إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

 

من محمد صلاح النجم الأوّل في مصر، مرورا فيكتور أوسيمهن المتعطش لدفع "النسور" النيجيرية للتحليق عاليا، وصولا إلى الموهوب السنغالي نيكولاس جاكسون المستعد ليزأر مع "أسود التيرانغا"، تتجه الأنظار إلى كأس أمم أفريقيا مطلع 2024 في ساحل العاج إلى نجوم القارة السمراء الذين تعول عليهم منتخباتهم لرفع الكأس، مع توقعات بتألق مواهب صاعدة تريد افتكاك مكانها تحت الأضواء.

 

صلاح.. من أجل لقبه الدولي الأول

 من المستحيل أن نغفل محمد صلاح، مهاجم ليفربول الإنكليزي، الملقب أحيانا بـ "الهرم الرابع"، وأحيانا أخرى بـ "ملك مصر" في بلد يحظى فيه بالتبجيل. قدمه اليسرى هي مصدر سعادة منتخب "الفراعنة"، وبعدما ظهر بمستوى خجول مع الـ"ريدز" الموسم الماضي، عاد المهاجم المصري ابن الـ 31 عاما للتألق مجددا في الموسم الحالي بتسجيله 5 أهداف وتمريره 4 كرات في 8 مباريات في الدوري الإنكليزي، وذلك قبل ثلاثة أشهر من موعد انطلاق النسخة الـ 34 من كأس أمم أفريقيا.

مانيه لإثبات تفوق السنغال

سيتولى ساديو مانيه، أفضل لاعب في تاريخ السنغال، قيادة منتخب "أسود التيرانغا"، بعد عامين من تتويجهم بباكورة ألقابهم القارية في الكاميرون. عاد مانيه "المتفجر" مع ليفربول إلى جانب صلاح، قبل أن يهبط مستواه في الموسم الماضي بعد انتقاله إلى بايرن ميونيخ الألماني، للتألق مجددا وهز الشباك مع النصر السعودي الذي تعاقد معه مطلع الموسم الحالي، وسيحاول قيادة بلاده لثنائية تاريخية. 

 أوسيمهن.. ماكينة الأهداف

يتألق المهاجم النيجيري مع نابولي، بطل الدوري الإيطالي، مطلقا العنان للإحصائيات: سجل 6 أهداف في 10 مباريات هذا الموسم، و31 هدفا في 38 مباراة الموسم الماضي.

 لم يبخل بأهدافه أيضا مع "النسور الممتازة" (سوبر إيغلز) حيث سجل في القارة السمراء 10 أهداف في 6 مباريات خلال تصفيات كأس أمم إفريقيا، منها 7 ضد منتخب ساوتومي وبرينسيبي المتواضع. محاطا بأسطول من اللاعبين اصحاب الجينات الهجومية، بينهم المبهر تايو أوونيي وفيكتور بونيفاس المتألق هذا الموسم مع باير ليفركوزن الألماني، سيحاول أوسيمهن إعادة بلاده إلى صدارة إفريقيا، بعد 11 عاما من آخر تتويج قاري لها. 

 أشرف حكيمي لإثبات جدارة "أسود الأطلس"

يُبهر الظهير الأيمن لفريق باريس سان جرمان الفريق منذ بداية الموسم الحالي، حيث يخوض جميع الدقائق ويسجل الأهداف تحت قيادة الوافد الجديد المدرب الإسباني لويس إنريكي، على الرغم من عدم استقرار نتائج النادي الباريسي.

سيكون اللاعب المغربي من دون أدنى شك أحد أعمدة وعناصر منتخب "أسود الأطلس"، المرشح بعد مفاجأة بلوغه نصف نهائي مونديال قطر العام الماضي، بينما يسعى للظفر بلقب القارة السمراء للمرة الثانية في تاريخه، بعد 48 عاما من الصيام.

اقرأ أيضاقرعة كأس الأمم الأفريقية 2023: مجموعات متكافئة تبدو في متناول المنتخبات العربية

أونانا يعود إلى الأسود التي لا تروض

أغلق أندريه أونانا، حارس مرمى مانشستر يونايتد الانكليزي، الباب بوجه منتخب بلاده نهاية كانون الأول/ديسمبر 2022، بعد خلاف مع مدربه ريغوبير سونغ. لكن حارس "الشياطين الحمر" الذي تعرّض لانتقادات هذا الموسم والبالغ 27 عاما ارتدى قفازات الأسد الذي لا يروض مرة أخرى في أيلول/سبتمبر، ضمن تشكيلة صلبة تضم ثلاثي الهجوم إريك مكسيم تشوبو موتينغ، كارل توكو إيكامبي وفنسان أبو بكر.

 محرز يبحث عن لقب جديد

جلب الجناح الأيمن رياض محرز البهجة إلى مانشستر سيتي الإنكليزي لأكثر من خمس سنوات، وسيواصل مراوغة خصومه من الجهة اليمنى لهجوم "محاربي الصحراء"، بعد خمس سنوات من لقبه مع منتخب بلاده محتفلا به مع مواطنيه الذين يتنفسون على وقع نبض كرة القدم.

يبقى المهاجم البالغ 32 عاما والذي غادر هذا الموسم الملاعب الإنكليزية للالتحاق بفريق الأهلي السعودي، أحد أعمدة منتخب الجزائر الفائز على السنغال، حاملة اللقب، 1-0 في مباراة ودية في 12 أيلول/سبتمبر.

المواهب الشابة من أجل إثبات الذات

سيكون للمواهب الشابة فرصة للتألق في النسخة المقبلة من أمم إفريقيا والتي من المتوقع أن تكون مشرعة على جميع الاحتمالات. فمنتخب المغرب الذي بلغ المربع الذهبي لمونديال قطر في وضع جيد بفضل بروز لاعب وسط مرسيليا الفرنسي عز الدين أوناحي وظهير بايرن ميونيخ نصير مزراوي الذي فرض نفسه على الجهة اليمنى مع أبطال ألمانيا. 

 وستسلط غانا الأضواء على مهاجمها الشاب محمد قدوس (23 عاما) المنتقل هذا الصيف إلى وست هام الانكليزي بعد سنوات واعدة في صفوف أياكس الهولندي. كما تنتظر تونس بفارغ الصبر بزوغ نجم حنبعل المجبري (20عاما) لاعب وسط مانشستر يونايتد، حيث لم يثبت نفسه بعد. 

من ناحية السنغال، من المتوقع تألق المهاجم نيكولاس جاكسون المنتقل إلى تشيلسي الإنكليزي هذا الصيف. في حين سيتمكن منتخب الجزائر من الاعتماد على لاعب خط الوسط حسام عوار الذي يدافع عن ألوان روما الإيطالي، بينما سيراهن منتخب غينيا على "الجوهرة" الشاب أليكس موريبا البالغ 20 عاما في خط الوسط.

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: هجوم حماس على إسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج كرة القدم كأس الأمم الأفريقية كأس أمم أفريقيا محمد صلاح أشرف حكيمي منتخب نيجيريا هذا الموسم کأس أمم

إقرأ أيضاً:

السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟

لم تُفرِد استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الصادرة منذ أيام لأفريقيا سوى أكثر بقليل من  نصف صفحة جاءت في آخر التقرير(ص29)، مما يُشير إلى أنها آخر الأولويات: الأولى كانت أمريكا اللاتينية والكاريبي (أو ما سمته الوثيقة بالنصف الغربي من الكرة الأرضية)، والثانية الصين والمحيط الهادي، والثالثة أوروبا وروسيا، والرابعة الشرق الأوسط… مع ذلك فإن التبدل الكبير الذي حدث في طبيعة هذه الاستراتيجية يُحتِّم على الدول الإفريقية كثيرا من الانتباه لتعديل سياساتها المختلفة وأن تكون أكثر استعدادا للقادم من التطورات.

ولعل أهم تبدل في طبيعة النظر إلى أفريقيا من خلال هذه الوثيقة ما يلي:
أولا: هناك تغير في المنظور الأمريكي للقارة، إذ لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية ترى حاجة لأن تَنشر بها قيم الليبرالية والديمقراطية وحقوق الانسان وكل ما تعلق بالحكم الراشد ولا كونها في حاجة إلى مساعدات، بل أصبحت تراها مجالا لتحقيق المنفعة بغض النظر عن طبيعة الحكم فيها. جاء في نص الوثيقة ما يلي: “لطالما ركّزت السياسة الأمريكية في أفريقيا، ولفترة طويلة جدًا، على تقديم المساعدات، ثم لاحقًا على نشر الأيديولوجيا الليبرالية.

وبدلًا من ذلك، ينبغي على الولايات المتحدة أن تسعى إلى الشراكة مع دول مختارة من أجل التخفيف من حدّة النزاعات، وتعزيز علاقات تجارية ذات منفعة متبادلة، والانتقال من نموذج قائم على المساعدات الخارجية إلى نموذج قائم على الاستثمار والنمو، يكون قادرًا على تسخير الموارد الطبيعية الوفيرة في أفريقيا وإمكاناتها الاقتصادية الكامنة“.
تم تحديد المنفعة في مجالات مُحدَّدة هي الطاقة والمعادن النادرة
ثانيا: تم تحديد المنفعة في مجالات مُحدَّدة هي الطاقة والمعادن النادرة، حيث ذكرت الوثيقة:
“يعد قطاع الطاقة وتطوير المعادن الحرجة مجالًا فوريًا للاستثمار الأمريكي في أفريقيا، لما يوفره من آفاق لعائد جيد على الاستثمار”، وحددت أكثر مجال للطاقة في “تطوير تقنيات الطاقة النووية، وغاز البترول المسال، والغاز الطبيعي المسال… {الذي} يمكن أن يحقق أرباحًا للشركات الأمريكية ويساعدنا في المنافسة على المعادن الحرجة وغيرها من الموارد” كما جاء بالنص.

ثالثا: لم تعد الولايات المتحدة تريد أن تتعاون مع أفريقيا كمؤسسات مثل الاتحاد الإفريقي أو المؤسسات الجهوية، بل كدول منتقاة سمَّتها الوثيقة “الشراكة مع دول مختارة”، وهذا يعني أنها لن تتعامل مع جميع الدول ولن تضع في الاعتبار المسائل المتعلقة بطبيعة الأنظمة السياسية أو شؤنها الداخلية.

رابعا: لم تعد الولايات المتحدة تريد الانتظار طويلا لتحقيق أهدافها.. فهي تتجنب كما جاء في الوثيقة “أي وجود أو التزامات… طويلة الأمد“، وهذا يعني أنها ستتصرف بحزم مع منافسيها وتريد نتائج فورية.

خامسا: ستسعى الولايات المتحدة إلى حل النزاعات القائمة وتذكر (جمهورية الكونغو الديمقراطية – رواندا، السودان) كما ستعمل علي تجنب ظهور نزاعات جديدة، وتذكر (إثيوبيا –إريتريا – الصومال) بمعنى أنها تريد سلاما يتماشى مع إمكانية تحقيق مصالحها الاقتصادية، وفي هذا الجانب بقدر ما تحذر من “الإرهاب الإسلاموي” كما تسميه لا تريد أن تجعل من محاربته سياسة بالنسبة لها كما كان في السابق.

هذه الخصائص في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية تجاه أفريقيا تجعل القارة أمام مراجعات أساسية لا بد منها لسياساتها البَيْنية وكذلك مع شركائها الخارجيين، وبقدر ما يبدو فيها من ضغوطات فإنها تحمل في ذات الوقت فرصا لدول القارة لتوازن سياستها الخارجية ما بين الولايات المتحدة وغيرها من القوى الدولية الأخرى، الصين روسيا الإتحاد الأوروبي… وهو أمر لم يكن مطروحا من قبل بهذه الصيغة وبهذا الوضوح.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
  • «توروب»: دوري أبطال أفريقيا هدفي الأول مع الأهلي هذا الموسم
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • أحمد موسى يدعم صلاح: أيقونة ليفربول وقائد منتخب مصر أمام مهمة حصد أمم أفريقيا
  • أحمد موسى: محمد صلاح أمامه مهمة مع لاعبي منتخب مصر لحصد أمم أفريقيا
  • محمد صلاح يودع جماهير ليفربول قبل الانضمام لمعسكر منتخب مصر «فيديو»
  • “الفرصة الأخيرة”.. محمد صلاح يعود إلى قائمة ليفربول بعد محادثات حاسمة
  • مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا بالمغرب
  • للمرة الثانية.. محمد رمضان يغني رسميًا لأمم أفريقيا
  • الطرابلسي يعلن تشكيلة تونس لكأس أمم أفريقيا