ألمانيا تشيد بريادة المغرب في مجال الطاقات المتجددة وتعلن عن إستثمارات هامة لإنتاج الوقود الأخضر
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
زنقة 20. مراكش
أشادت الوزيرة الألمانية الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية، سفينيا شولز، اليوم السبت، بريادة المملكة المغربية في مجال الطاقات المتجددة.
وأوضحت السيدة شولز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة زيارة قامت بها رفقة وفد ألماني إلى مختلف منشآت ووحدات مركز الطاقة الخضراء ببنجرير (إقليم الرحامنة)، أن المغرب يتوفر على الكفاءات والخبرات اللازمة لإنتاج الطاقات المتجددة الموجهة للسوق الداخلية وكذا العالمية.
Ich stehe hier im @GepMaroc: ein Beispiel für exzellente Forschung in #erneuerbareEnergie & grünem #Wasserstoff. Wir unterstützen dieses Zentrum seit längerem. Denn hier werden Lösungen geschaffen, die allen zu Gute kommen: Marokko, der Welt & nicht zuletzt Deutschland. pic.twitter.com/B9dz7G1max
— Svenja Schulze (@SvenjaSchulze68) October 14, 2023
وأشارت إلى أن هذه المنصة، التي تعمل على تطوير أنظمة مرتبطة بالطاقات الشمسية وتسهم في تعزيز قدرات المغرب والقارة الإفريقية في هذا المجال، تضطلع بأدوار مهمة في تعزيز جهود إزالة ثنائي أكسيد الكربون.
وأعربت الوزيرة عن إرادة بلدها في استمرار التعاون مع المملكة المغربية في مجال الطاقات المتجددة، “لما لذلك من أهمية بالنسبة لبلدينا وللعالم برمته”.
من جهته، أوضح، مدير معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، سمير رشيدي، في تصريح مماثل، أن زيارة الوزيرة الألمانية تأتي تتويجا للتعاون المشترك مع عدد من المؤسسات الألمانية العاملة تحت إشراف الحكومة الألمانية.
وأبرز أن تعاون معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وشركائه مع هذه المؤسسات الألمانية يركز على تطوير تكنولوجيا الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته، مشيرا في هذا الصدد إلى عدد من المشاريع المنتظرة، ولا سيما مشروع إنتاج الوقود الأخضر الذي سيتم إطلاقه سنة 2025، بدعم من الوزارة الألمانية الفيدرالية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
وأكد السيد رشيدي، أن هذا المشروع، وفي إطار التعاون الثنائي المثمر، يروم إنتاج الوقود الأخضر انطلاقا من الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية والريحية.
يشار إلى أن مركز الطاقة الخضراء يساهم في مواكبة الإستراتيجية الوطنية الطاقية وجعل المغرب بلدا نموذجيا في مجال البحث التطبيقي والابتكار في مجال الطاقات المتجددة.
كما يعد نموذجا فريدا من نوعه يتيح خلق الانسجام وتقاسم البنية التحتية للبحث من أجل تحقيق التميز في مجال الطاقات المتجددة، واكتساب المعرفة والمهارات من مختلف الشركاء من جامعات وشركات صناعية.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
انبعاثات قطاع الطاقة تسجل مستوى قياسيا للعام الرابع
أظهرت المراجعة الإحصائية السنوية لمعهد الطاقة اليوم الخميس أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من قطاع الطاقة سجلت مستوى قياسيا مرتفعا للعام الرابع على التوالي في 2024، مع استمرار زيادة استخدام الوقود الأحفوري، حتى مع بلوغ الطاقة المتجددة مستوى قياسيا.
وقال التقرير إن العالم شهد ارتفاعا سنويا بلغ 2% في إجمالي إمدادات الطاقة في عام 2024، وسجلت جميع مصادر الطاقة مثل النفط والغاز والفحم والطاقة النووية والكهرومائية والطاقة المتجددة زيادات، وهو ما حدث آخر مرة في عام 2006.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حوض المتوسط وأوروبا يواجهان أسوأ جفاف في يونيو منذ عقدlist 2 of 2الأمم المتحدة: الحرارة ترتفع بمعدل مضاعف في آسياend of listوأدى ذلك إلى زيادة انبعاثات الكربون بنحو 1% في 2024 وتجاوز المستوى القياسي المسجل في العام السابق عند 40.8 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
ومن بين جميع أنواع الوقود الأحفوري العالمي، شهد الغاز الطبيعي أكبر زيادة في توليد الطاقة بلغت 2.5%.
في الوقت نفسه، نما الفحم بنسبة %1.2 ليظل أكبر مصدر لتوليد الطاقة على مستوى العالم، في حين كان نمو النفط أقل من 1%.
وأظهر التقرير أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية شهدتا نموا بلغ 16% في 2024، أي أسرع 9 مرات من إجمالي الطلب على الطاقة.
ويقول محللون إن العالم ليس في طريقه لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في زيادة قدرة إنتاج الطاقة المتجددة إلى 3 أمثال بحلول عام 2030 رغم النمو القياسي.
وفي عام 2023، وقعت الدول خلال مؤتمر الأطراف في دبي (كوب 28) على اتفاق للتحول عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة لتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050.
وتسلط المراجعة الإحصائية السنوية لمعهد الطاقة الضوء على التحدي المتمثل في محاولة إنهاء اعتماد الاقتصاد العالمي على الوقود الأحفوري، في ظل تجاوز درجات الحرارة العالمية العام الماضي 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية للمرة الأولى.