غدروا بيهم.. الاحتلال بستهدف قوافل الفلسطينيين النازحين رغم استجابتهم لتحذيرات تل ابيب
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
قدمت مذيعة “صدى البلد” رنا عبد الرحمن تغطية عن توجيه قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضربة جديدة استهدفت ٣ قوافل للنازحين الفلسطينيين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، أمس الجمعة.
واستشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين بسبب هذه الغارات التي تشنها إسرائيل، كما أصيب حوالي مائتي شخص.
كانت هذه الغارات التي استهدفت ال٣ قوافل جرا في مواقع مختلفة على شارعي صلاح الدين والرشيد،
ممن حاولوا الوصول إلى جنوب وادي غزة، وهو ما أدى لاستشهاد 70 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 200 آخرين.
وتأتي هذه القوافل استجابة لتحذير إسرائيل، التي طالبت سكان قطاع غزة بضرورة التوجه من شمال القطاع إلى جنوبه قرب الحدود المصرية، لحماية أرواحهم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بتدوينة على صفحته الرسمية بمنصة أكس (تويتر سابقا): " يدعو جيش الدفاع الإسرائيلي كافة سكان مدينة غزة إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة، وفق ما يظهر في الخارطة".
لكن أثناء نزوح عدد من الفلسطينيين إلى جنوب قطاع غزة، قصف الاحتلال الإسرائيلي هذه القوافل النازحين وارتكب مجزرة جديدة ضد الشعب الفلسطيني.
وعلى الرغم من استجابة عدد من الفلسطينيين للتحذير الإسرائيلي، خوفا على حياتهم، إلا أنهم لم يسلموا من القتل.
وفي نفس اليوم، حذرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطنين الإسرائيلين بعدم التوجه إلى شمال سيناء.
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي رفع مستوى التحذير من السفر إلى جنوب سيناء والأردن إلى المستوى الثالث، ودعا الإسرائيليين إلى تجنب السفر غير الضروري إلى هذه المناطق، وذلك بسبب دعوات حماس لإيذاء الإسرائيليين واليهود في جميع أنحاء العالم، حيث رفعت السلطات الإسرائيلية مستوى التحذير في شمال سيناء، إلى المستوى الرابع.
وأصدرت القاهرة تحذيراً في بيان صادر من وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت القاهرة أن طلب إسرائيل نزوح السكان لجنوب غزة، يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وشددت على أنه سوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت منظمة الدفاع عن الأطفال، صباح اليوم السبت، إن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 614، وهو رقم مرشح للارتفاع.
ويمثل ذلك عمليا ثلث عدد الضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب، وهذا يعني أن القصف الإسرائيلي أودى بحياة نحو 31 طفلا فقط في الساعات الأخيرة.
وتوقعت المنظمة أن ترتفع الحصيلة في ظل منع إسرائيل الفلسطينيين في القطاع المحاصر من الحصول على الغذاء والماء والكهرباء والإمدادات الطبية.
وأكدت المنظمة، أنه نتيجة العدوان الإسرائيلي فان المخاوف تتزايد من أن ما يجري حملة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وقامت إسرائيل بهذه المجزرة ضد الفلسطينيين بعد مرور أسبوع من المواجهات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، في قطاع غزة.
وأطلقت حركة حماس عملية "طوفان الأقصى" يوم السبت الماضي 7 أكتوبر 2023، بسبب الاعتداءات المتتالية من قوات الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وردت قوات الاحتلال على ذلك بقصف عنيف على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 1799 فلسطيني بينهم 583 طفلا.
واتخذت قوات الاحتلال إجراءات تعسفية على رأسها قطع الكهرباء والمياه والوقود ما تسبب في أزمة إنسانية مروعة في قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل فلسطين الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال قطاع غزة إلى جنوب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنان وتزعم قتل قيادي خطير بحزب الله
قالت وسائل إعلام رسمية لبنانية، إن غارة إسرائيلية تسببت في استشهاد شخص في الجنوب اليوم السبت، على الرغم من وقف إطلاق النار المستمر منذ ستة أشهر، فيما قالت إسرائيل إنها استهدفت أحد عناصر حزب الله.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، التي تديرها الدولة إن رجلاً قُتل عندما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارته أثناء توجهه للصلاة في مسجد في دير الزهراني، على بعد حوالي 20 كيلومترًا (12 ميلًا) من الحدود.
وواصلت إسرائيل، قصف لبنان على الرغم من هدنة 27 نوفمبر التي سعت إلى وقف أكثر من عام من الأعمال العدائية مع حزب الله، بما في ذلك شهرين من الحرب المفتوحة.
وقال جيشالاحتلال الإسرائيلي ، إن الضربة قتلت قائدًا إقليميًا "لمنظومة صواريخ حزب الله".
وزعم الاحتلال، إن من اغتالته “طور العديد من القدرات والتخطيط لهجمات صاروخية خلال الصراع، وشارك مؤخرًا في جهود إعادة تأسيس البنية التحتية لحزب الله في جنوب لبنان”.
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، كان على مقاتلي حزب الله الانسحاب شمال نهر الليطاني، على بُعد حوالي 30 كيلومترًا (20 ميلًا) من الحدود، وتفكيك بنيته التحتية العسكرية جنوبًا.
وكان من المقرر أن تسحب إسرائيل جميع قواتها من لبنان، لكنها أبقت على قواتها في خمس مناطق تعتبرها "استراتيجية".
وقد انتشر الجيش اللبناني في الجنوب، وبدأ بتفكيك بنيته التحتية.