يمانيون:
2025-05-17@19:01:53 GMT

(طوفان الأقصى) في الإعلام تهزم الدعاية الصهيونية

تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT

(طوفان الأقصى) في الإعلام تهزم الدعاية الصهيونية

عبدالرحمن الأهنومي

استشهاد مصور رويترز وجرح صحفيين آخرين في لبنان باستهداف صهيوني مباشر على عدد من الصحفيين كانوا يؤدون مهمتهم على الحدود مع لبنان، يجعل العالم أمام حرب صهيونية مسلحة تستهدف الإعلام وتحاول اغتيال فيما يجري من أحداث، وقد زامن استهداف العدو الصهيوني لوسائل الإعلام والصحفيين إعلان وزير الاتصالات اليهودي أنه ينوي إغلاق الإنترنت على غزة، وسبق ذلك استهداف صهيوني للصحفيين في قطاع غزة التي سجلت استشهاد عدد من الصحفيين والإعلاميين والفنانين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي الذين ينشطون لنشر حقائق الإبادة التي تتعرض لها غزة.


نحن إذن أمام حرب صهيونية تستهدف الصحافة والإعلام، يسعى العدو من ورائها إلى إخفاء حقيقة ما يرتكب من مذابح مروعة ووحشية عن أنظار العالم، يحاول طمس تلك المذابح التي يرتكبها، وأيضاً ليفتح المجال أمام دعايته التي يسوقها حول الحرب، وليجعلها المسيطرة والمتحكمة بالرأي العام.
هذه الهستيريا الصهيونية في استهداف الصحافة والإعلام جاءت بعدما تعرَّى العدو اليهودي وانكشفت أكاذيبه على المقاومة وفضحت جرائمه للعالم، ومنذ بدأت طوفان الأقصى عمل العدو الصهيوني على إطلاق حرب دعاية هائلة اشترك فيها الإعلام الغربي بكافة مستوياته، محاولاً إصباغ أوصاف زائفة على المقاومة، ومفبركاً أحداثاً وصوراً وفيديوهات، ومقدماً روايات زائفة لما حدث، غير أن احتشاد الفضائيات العربية وبعض العالمية التابعة لبعض الأقطاب المناهضة لأمريكا والغرب، أسقط تلك الروايات بل وفضحها، كما كان لوسائل التواصل الاجتماعي دور فاعل أيضاً، ولهذا السبب أطلق الاتحاد الأوروبي تهديداً بحظر تويتر في أوروبا ما لم يقم أيلون ماسك بإزالة 17 مليون محتوى منشور عن غزة، وهو ما رفضه آيلون ماسك، وقبلت به إدارة فيسبوك التي قامت بحذف 7 ملايين محتوى من الموقع يؤيد المقاومة الفلسطينية.
وفي غزة يبدو أن استشهاد عدد من الزملاء الإعلاميين الفاعلين في السوشيال ميديا لم يكن مصادفة للقصف، بل كان استهدافاً صهيونياً ممنهجاً ومركزاً بهدف قتلهم، ليتمكن من كتم صوت الحقائق من هناك، تماماً كما يقوم بقصف الأبراج التي تعمل منها مؤسسات إعلامية واستشهاد عدد من الصحفيين والإعلاميين.
ومن خلال هذا كله ندرك أهمية الحرب الإعلامية المساندة لطوفان الأقصى، وأهميتها أيضاً في كشف الجرائم الصهيونية وفضحها، وأهميتها في إسقاط الدعاية الصهيونية الأمريكية الغربية التي تشن على المقاومة الفلسطينية.
قبل الحرب المسلحة والتي تستهدف الصحافة والإعلام كان العدو الصهيوني قد لجأ إلى فبركة روايات كاذبة وصلت إلى مستوى أن يعلن بايدن بأنه شاهد حماس وهي تقطع رؤوس الأطفال.. وحين انكشفت الكذبة وتعرَّت اعتذر البيت الأبيض وقال «لا بايدن ولا غيره شاهدوا صوراً» وأنه وقع ضحية معلومات مضللة مصدرها العدو الصهيوني.. رغم أن التبرير لم يكن أقبح من الذنب، بل كشف عن خطيئة أكبر، فالرئيس الأمريكي الذي قال بإنه شاهد صوراً مروعة، قال البيت الأبيض بأن بايدن لم يشاهد صوراً لا هو ولا غيره، فاضحاً كذبة المشاهدة، موضحاً بأن بايدن وقع ضحية معلومات مضللة مصدرها إسرائيل.
في سياق الانكشاف أيضاً كان العدو الصهيوني قد نشر صوراً لأطفال مشوهين، وزعم بأنهم قُتلوا على يد المقاومة الفلسطينية، لكن تلك الكذبة لم تنكشف فحسب، بل كشفت عن جرائم الإبادة التي يرتكبها في غزة ويحاول طمسها، إذ كشفت صحيفة ذا تايمز البريطانية؛ بأن الصور التي وزعها العدو الصهيوني تعود لأطفال فلسطينيين قتلهم العدو بغارات جوية في غزة، بينما يحاول إبعاد الأنظار عن جرائمه في غزة!
وقالت الصحيفة «إسرائيل تنشر صور أطفال مشوهين»، تزعم أنهم قُتلوا على يد حماس، بينما في الحقيقة الصورة هي لأطفال فلسطينيين تعرضوا لقصف جوي إسرائيلي».
نحن أمام انكشاف فاضح، هذه المعركة لم تفضح فقط الحرب الدعائية الصهيونية، بل وفضحت العالم الغربي المتدثر بعناوين الحرية وحقوق الإنسان حينما احتشد مع الصهاينة في حرب الإبادة على غزة دون مواربة، وفضحت كذلك علاقة كيان العدو الصهيوني كربيب وأداة لأمريكا، وفضحت كذلك العربدة الأمريكية حينما احتشدت بقضها وقضيضها لدعم الكيان الصهيوني واستنفرت بل ووجهت من خلال بايدن إلى نتنياهو بشن حرب إبادة على غزة، أمور كاشفة لكل ما حاول الغرب الكافر وأمريكا ترسيخه من عناوين زائفة ومضللة طيلة تاريخ وجودهما.
هذه العربدة الصهيونية على الإعلام والصحافة تكشف انهزامه الذريع في معركة الحقيقة، وفشله في استعطاف العالم وتعرَّيه أمام الجميع، وتكشف أيضاً زيف عناوين الحرية والصحافة والإعلام والرأي التي تدَّعيها أمريكا ويدَّعيها الغرب الكافر، فالحرب على غزة بما فيها، هي حرب أمريكية غربية صهيونية، وبالأحرى «حرب الصهيونية العالمية»، على فلسطين ومجاهديها.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی على غزة فی غزة عدد من

إقرأ أيضاً:

أبناء عمران يحتشدون في 77 ساحة نصرة لغزة وتنديداً بجرائم الإبادة الصهيونية

يمانيون/ عمران

شهدت محافظة عمران اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة بساحة الشهيد الصماد بمدينة عمران و76 ساحة بمختلف المديريات، تحت شعار “مع غزة.. لمواجهة جريمة الإبادة والتجويع”.
وفي المسيرات التي تقدمها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان، ومسؤول التعبئة العامة سجاد حمزة، ووكلاء وقيادات ووجهاء المحافظة رفع المشاركون في المسيرات العلمين اليمني والفلسطيني.
ورددوا الهتافات المنددة بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. مؤكدين أن دماء الأطفال والنساء التي يسفكها العدو الصهيوني يوميا في غزة تمثل وصمة عار في جبين الدول والأنظمة الخانعة والمجتمع الدولي بأكمله.
وأكد أبناء عمران أن ما يجري في غزة جريمة إبادة جماعية تُرتكب على مرأى ومسمع العالم أجمع وبشراكة مباشرة مع الإدارة الأمريكية التي تمد العدو الصهيوني بالسلاح والدعم.. لافتين إلى أن بعض الأنظمة العربية وبدلا من الوقوف في مساندة أبناء الشعب الفلسطيني تقوم بضخ مليارات الدولارات للشيطان الأكبر أمريكا ورئيسها المعتوه ترمب لتمويل آلة القتل الصهيونية.
وجددت الجماهير التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لاتخاذ الخيارات المناسبة لردع العدو الصهيوني.. مؤكدة جهوزيتها واستعدادها الكامل لبذل الغالي والنفيس نصرة لغزة وفلسطين.
وأكد بيان صادر عن مسيرات عمران الثبات على الموقف اليمني المحق والمشرف، ومواصلة الخروج الجماهيري بلا كلل، ولا ملل، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم.
وخاطب الشعب الفلسطيني في ذكرى النكبة الكبرى ” إنكم بجهادكم في سبيل الله، وصبركم، وثباتكم الذي لا مثيل له، واستمراركم في ذلك، تمنعون تكرار النكبة، وتقفون حجر عثرة أمام العدو الصهيوني، وتحمون الأمة العربية والإسلامية من تكرار النكبات بحق بلدان أخرى”.. مؤكدا أن الشعب اليمني معهم وإلى جانبهم وبتوكله على الله وجهاده في سبيله لن تتكرر النكبة – بإذن الله – بل سيتحقق وعد الله المحتوم بزوال الكيان الظالم.
وعبر عن “التحية والسلام والوفاء للإخوة في سرايا القدس ولكل المجاهدين الأعزاء الذين أهدوا لنا ولقائدنا التحية في عمليتهم الصاروخية الأخيرة ضد الكيان، وخصّوا الحشود المليونية في ميدان السبعين وبقية الساحات”.. لافتا إلى أن رسالتهم هذه “أغلى ما يصلنا في هذه المعركة المقدسة، ولهم منا العهد بالبقاء إلى جانبهم مهما كانت التحديات”.
وأوضح أنه وفي الوقت الذي كان العدو الصهيوني يصعد من جرائمه في غزة، كان الكافر المجرم – ترمب – الشريك الأول للصهيوني في الجريمة يتجول بكل عنجهية، وغطرسة، وكبر، وخيلاء، في بعض العواصم الخليجية، ويجمع الكميات الهائلة جدا من أموال الشعوب العربية والمسلمة ليقدم منها الدعم المهول لمجرمي الحرب في كيان العدو ليبيدوا الشعب الفلسطيني ويقتلوا العرب والمسلمين.
واعتبر الصواريخ التي ذهبت أثناء خطاب الكافر المجرم ترمب، ومرت من فوق رأسه إلى عمق كيان العدو، شاهداً بأن الإسلام عزيز بعزة الله، وبأن ما يحدث لا يمثل الإسلام، ولا يقبله أهل الإيمان والحكمة.
وذكّر شعوب الأمة العربية والإسلامية بالمسؤولية الدينية والإنسانية والأخلاقية والأخوية تجاه المآسي والفظائع التي تحدث في غزة.. داعيا إلى المقاطعة الاقتصادية للأعداء، والتي لا يعفى منها أي مسلم، وكذلك تنظيم المظاهرات والاحتجاجات.
وحث البيان العلماء وقادة الفكر والرأي والنخب العلمية والفكرية والسياسية على العمل لرفع حالة الوعي داخل الأمة بضرورة العودة العملية الصادقة إلى القرآن الكريم، والاهتداء والالتزام به، وبأهمية النهوض بالمسؤولية والجهاد ضد أعداء الله وأعداء الإنسانية، وعدم موالاتهم.

مقالات مشابهة

  • مناورة وتطبيق قتالي ومسير في السخنة بالحديدة لخريجي دورات طوفان الأقصى
  • استشهاد فلسطيني بزعم عملية طعن جندي بالقدس
  • “فتح الانتفاضة”: محاولات “استعادة الردع الصهيوني” تحطمت أمام الصمود اليمني
  • مسير ووقفات لخريجي دورات طوفان الأقصى في إب
  • أبناء عمران يحتشدون في 77 ساحة نصرة لغزة وتنديداً بجرائم الإبادة الصهيونية
  • خامنئي يعترض التطبيع السعودي ـ الإسرائيلي على طريق الهند التجاري
  • حركة حماس تنعي شهداء طمون وتدعو للنفير وتصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني
  • فعالية خطابية وتكريم خريجي دورات طوفان الأقصى بمديرية الصافية في أمانة العاصمة
  • فعالية وتكريم خريجي دورات طوفان الأقصى في الصافية
  • حماس: عملية سلفيت رد مشروع على جرائم العدو الصهيوني