برلماني: مصر قادرة على حماية أمنها القومي وسيادتها ضد مخططات الاحتلال الصهيوني
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال النائب إيهاب منصور، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن ما يحدث فى فلسطين يعتبر جريمة واضحة، لان هذا يعتبرعدوان على مدنيين ولا يصح على المجتمع الدولى السكوت على ما يحدث، مشيرا إلى أن الفلسطينين عانوا من الإعتداء من قبل الإحتلال لعشرات السنين.
وأضاف "منصور" فى تصريح لـ "صدى البلد"، أن الفلسطينين لديهم حق شرعى وقانون دولى فى مقاومة الإحتلال الإسرائلى، والحق فى تقرير مصيرهم وحل الدولتين، ووقف كل المخططات الإسرائيلية لضم الاراضى المحتلة.
وأشار وكيل لجنة القوى العاملة، إلى أن ما يحدث من إسرائيل هو قصف إنتقامى، من قتل مدنيين بحجج وجود حركة حماس فى هذة المبانى، وهذا الفعل أمر غير مقبول ومجرم ومحرم دوليا، وأشار إلى أن هناك دعم كبير من دول الغرب لإسرائيل لألة القمع والقتل لأسرائيل، وهذا لا يؤدى إلى وجود حلول سلمية بأى شكل .
وأوضح أن مصر هى الدولة العربية الأم التى تستقبل كل الأشقاء العرب سواء من السودان والعراق وليبيا وسوريا، ولكن التفكير الإسرائيلى فى أشياء أخرى تجاه سيناء أمر مرفوض تمام، مشيرا إلى أن السيادة المصرية متحفظة على أراضيها كاملة.
في سياق متصل، حذرت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس الجمعة 13 أكتوبر الجارى، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع بمغادرة منازلهم خلال 24 ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية، لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وعلى ضوء ما هو مقرر من إحاطة الأمم المتحدة لمجلس الأمن يوم الجمعة بشأن هذا التطور الخطير، طالبت مصر مجلس الأمن بالاضطلاع بمسئوليته لوقف هذا الإجراء.
ودعت جمهورية مصر العربية الأمم المتحدة، والأطراف الفاعلة دولياً إلى التدخل للحيلولة دون المزيد من التصعيد غير محسوب العواقب في قطاع غزة.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تتابع باهتمام تطورات الأوضاع في المنطقة، وعلى الساحة الفلسطينية.
وشدد على أن التصعيد الحالي خطير للغاية وله تداعيات قد تطال أمن واستقرار المنطقة.
وقال الرئيس السيسي إن مصر تكثف اتصالاتها على جميع المستويات لوقف جولة المواجهات العسكرية الحالية، حقنا لدماء الشعب الفلسطيني، وحماية المدنيين من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف الرئيس السيسي: “إن مصر تؤكد أن السلام العادل والشامل، القائم على حل الدولتين، هو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام للشعب الفلسطيني، وأن مصر لا تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
وأعرب الرئيس السيسي عن أمل مصر في التوصل لحل وتسوية للقضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية، مشددا على أن مصر لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى.
وتابع: "إننا نتواصل مع جميع القوى الدولية وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف، وتحقيق تهدئة تحقن دماء المدنيين من الجانبين".
وشدد الرئيس السيسي على أن “أمن مصر القومي مسئوليته الأولى”، وقال: "لا تهاون أو تفريط في أمن مصر القومي تحت أي ظرف، والشعب المصري يجب أن يكون واعيا بتعقيدات الموقف ومدركا لحجم التهديد".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن خطورة ما يحدث في قطاع غزة كبيرة لأنها تعني تصفية القضية، مشيرا إلى أنه المهم أن يظل شعب فلسطين صامد ومتواجد على أرضه.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال حفل تخرج الأكاديمية والكليات العسكرية 2023 : "مصر ستظل باقية صامدة قادرة بكم أنتم ولا أحد يستطيع المساس بمصر إلا من خلالكم، ومصر قادرة على تأمين نفسها وكافية، لكن شعبها أيضا مسئول معانا على حفظ مصر".
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هناك أطرافا تحاول الحيد بالقضية الفلسطينية عن مبادئ السلام وتهدف إلى تصعيد وصراعات صفرية لا منتصر فيها ولا مهزوم، لافتا إلى أن كل صراع لا يهدف للسلام هو عبث لا يعول عليه.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تقوم ببذل جهود كبيرة من أجل إيقاف التصعيد الدائر في فلسطين وخاصة في قطاع غزة، والعمل على التخفيف على الشعب الفلسطيني في الوقت الراهن.
وأوضح السيسي، خلال كلمته في حفل تخرج طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية، أنه يتم التواصل بينه وبين جميع القادة والمسئولين في اتصالات متبادلة من أجل إيصال المساعدات سواء كانت طبية أو إنسانية إلى قطاع غزة في ذلك التوقيت الصعب.
وأشار إلى أن هذا الكلام يأتي في إطار الحديث حول شائعات عديدة في الفترة الحالية، "أنا حبيت أؤكد أن مصر مش ساكتة، وتتحرك مع الأشقاء قادة الدول العربية، وأيضا مع الأصدقاء والحلفاء من أجل إيجاد حل لهذا الموضوع".
واستطرد: "مش عاوزين زي ما اتقال العاطفة، طبعا نحن متعاطفين، ولكن خلي بالكم، عاوزين وإحنا بنتعاطف نكون دايما بنتعامل دايما بعقولنا، عشان نصل إلى السلام وإلى الأمان بشكل لا يكلفنا الكثير، وده مش معناه إننا مش عاوزين نتكلف، لا إحنا بنقول إحنا مستعدين نتكلف في إطار قدراتنا، وفي إطار إمكانياتنا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فلسطين النواب مجلس النواب النائب إيهاب منصور المخططات الإسرائيلية حركة حماس الرئیس السیسی فی قطاع غزة ما یحدث إلى أن أن مصر من أجل
إقرأ أيضاً:
الانتقالي الجنوبي: خطواتنا العسكرية هدفها حماية الأمن القومي واستقرار المحافظات
أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، علي الكثيري، أن الإجراءات التي تتخذها قوات المجلس في محافظات حضرموت والمهرة تأتي في إطار حماية الأمن القومي للجنوب وضمان استقرار محافظاته، معتبراً أي اتهامات صادرة عن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، بشأن تجاوزات مفترضة، كلاماً مردوداً عليه.
وفي مقابلة مع برنامج "غرفة الأخبار" على "سكاي نيوز عربية"، شدد الكثيري على أن كل تحرك أمني واستراتيجي للمجلس الانتقالي الجنوبي يندرج ضمن مسؤولياته في مجلس القيادة والحكومة، مؤكداً أن أي جهة لا يمكنها تعطيل هذه الإجراءات، لأن الأمن القومي للجنوب لا يمكن التفريط فيه.
وأوضح أن الشراكة داخل مجلس القيادة الرئاسي يجب أن تكون متوازنة، وأن أي خلل فيها يستدعي اتخاذ خطوات لحماية مصالح شعب الجنوب وتحقيق الاستقرار في المحافظات.
وأشار الكثيري إلى أن الإجراءات الأخيرة ليست جديدة، بل تأتي لمعالجة اختلالات قائمة منذ توقيع اتفاق الرياض عام 2020، مشدداً على أن وجود المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت كان يمثل خطراً مباشراً يُستغل لتهريب السلاح والمخدرات، بينما القوات الجنوبية تقاتل الحوثي في الجبهات. وأكد أن هذه المعطيات تشكل تهديداً للأمن الاقتصادي والاجتماعي، ما استدعى خطوات عاجلة لضمان استقرار المحافظات وحماية البنى الاقتصادية من أي اختلال محتمل.
وأوضح الكثيري أن كل خطوات المجلس الانتقالي الجنوبي تتم ضمن منظومة مجلس القيادة والحكومة، بعيداً عن أي صدام سياسي أو عسكري، وأن القوات المسلحة الجنوبية ممتدة على كامل الجبهات في الجنوب. وقال: "نحن حمينا أرضنا وبسطنا سيطرة أبناء الأرض عليها، بينما الآخرين يتماهون مع الحوثي سواء سراً أو علناً". وأكد أن الترحيب الشعبي بالقوات الجنوبية في حضرموت والمهرة يظهر أن الإجراءات ليست دخيلة، بل تهدف إلى تأمين الأرض وحماية الاقتصاد المحلي من أي تهديدات مرتبطة بالصراعات المسلحة أو أنشطة التهريب.
وحول أهداف المجلس النهائية، شدد الكثيري على أن الهدف ليس الانفصال، بل استرداد الحقوق المسلوبة منذ عام 1994، بما يشمل السيادة والقدرة على إدارة الموارد المحلية واستقرار الاقتصاد. وأضاف: "نتحدث الآن عن قدرتنا على إدارة محافظاتنا في الجنوب بشكل مستقل عن الجهات التي يجب أن تنشغل بتحرير مناطقها في الشمال".
وأشار إلى أن خطوات المجلس الانتقالي تستند إلى التفاهم والحوار، وليست مسألة فرض أو احتلال، مؤكداً أن الجنوب يمتلك أرضه ووطنه وهوية ودولة، ويجب أن يحصل عليها عبر الحوار وليس بالفرض. وأكد أن هذه الإجراءات تعكس التزام المجلس بحماية الاقتصاد المحلي وترسيخ الأمن والاستقرار، ما يتيح بيئة مناسبة للاستثمار وتحريك عجلة التنمية في المحافظات الجنوبية، بعيداً عن أي تأثيرات خارجية قد تهدد مصالحها.