عقد فاسد في كربلاء لإنشاء جسر بـ7 مليارات دينار
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
15 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: كشفت دائرة التحقيقات في هيأة النزاهة الاتحادية، عن مخالفاتٍ في عقدٍ أبرمته محافظة كربلاء بأكثر من سبعة مليارات دينارٍ، فضلاً عن مخالفاتٍ في مُديريَّات الماء والبلديَّات وتوزيع الكهرباء في المُحافظة.
واشارت الدائرة في بيان ورد لـ المسلة، إلى أن فريق عمل مكتب تحقيق كربلاء، الذي انتقل إلى قسم العقود في ديوان المحافظة، رصد مخالفاتٍ في العقد الذي أبرمته المُحافظة مع شركة مقاولاتٍ عامةٍ لتنفيذ مشروع إنشاء جسر الهنديَّة الثالث بكلفة (7,249,484,000) سبعة مليارات ومئتين وتسعة وأربعين مليون دينار، والذي يأتي ضمن مشاريع الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية.
وأوضحت أنَّه تمَّت إحالة العقد، الذي حُدِّدَت مُدَّة تنفيذه بــ ( 365) يوماً للشركة المُنفّذة، على الرغم من عدم وجود أعمالٍ مماثلةٍ لها، إذ إنَّ أغلب أعمالها لا تتعدَّى إكساء الطرق، فضلاً عن عدم دراسة الجدوى الفنيَّة والاقتصاديَّة للمشروع، في مخالفةٍ واضحةٍ لتعليمات تنفيذ العقود الحكوميَّة.
وأضافت الدائرة، إن الفريق شخَّص مُخالفاتٍ مرتكبة في مُديريَّة الماء – شعبة الواردات، تمثَّلت بعدم اتخاذ الإجراءات القانونيَّة بمُتابعة تحصيل ديون اشتراكات إيصال الماء إلى القطاعات التجاريَّة والسكنيَّة والحكوميَّة، وعدم قيامها بإشعار الشعبة القانونيَّة لاستحصال الديون، والاكتفاء بتوجيه الانذارات،لافتةً إلى ترتُّب مبالغ ماليَّةٍ كبيرةٍ بذمَّة المشتركين.
وافادت بضبط مُخالفاتٍ بشراء حاوياتٍ في مُديريَّة بلديَّة كربلاء – قسم الشؤون الماليَّة، مُنوّهةً بضبط (6) معاملات شراءٍ تبيَّن قيام لجنة المشتريات بالشراء بموجب وصولاتٍ مُزوَّرة.
وتابعت الدائرة، إنه بالانتقال إلى مُديريَّة توزيع الكهرباء في المُحافظة تمَّت ملاحظة مُخالفاتٍ رافقت عمليَّة تجهيز (14) بطاريةً من الشركة العامَّة لصناعة البطاريات غير صالحةٍ للاستعمال، مُؤكِّدةً قصر عمرها التشغيلي وعدم كفاءتها بسبب ظروف الخزن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: م دیری
إقرأ أيضاً:
غزة .. كربلاء العصر
غزة الجرح النازف في جسد الأمة العربية والإسلامية، غزة الوجع الواسع المدى، الذي وصل صدى أنينها لكل أرجاء المعمورة، غزة المظلومية التي نسفت وفضحت أدعياء الحقوق والحريات، غزة الصمود الذي أذهل العالم، غزة الثبات الذي بات مضرب المثل وبات ملهما لكل أحرار العالم في مختلف القارات، غزة الشموخ والإباء، والتي تمثل اليوم كربلاء عصرها قياسا على حجم الإجرام والتوحش الذي تعرضت وما تزال تتعرض له حتى هذه اللحظة على يد كيان العدو الصهيوني .
نفس النزعة الإجرامية العدوانية الأموية اليزيدية التي أظهرها ومارسها الطاغية المجرم يزيد وزبانيته تجاه الإمام الحسين بن علي -عليهما السلام- وأصحابه وأهل بيته في مأساة كربلاء في العاشر من محرم الحرام من العام 16هجرية، هي ذاتها التي يمارس القاتل السفاح الصهيوني النتن ياهو وحكومته اليمينية المتطرفة وجيشه المتوحش بحق أطفال ونساء قطاع غزة، مع اختلاف أدوات القتل والحصار، القتل العمد والاستهداف الممنهج للأرواح البشرية مع سبق الإصرار والترصد، الحصار المطبق على المواطنين ومنع دخول المساعدات الغذائية والإيوائية الضرورية، استهداف الأطفال والنساء بشكل مباشر، والتنكيل بجثث الشهداء وتركها في الشوارع ومنع طواقم الإسعاف والفرق الطبية من رفعها، وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، والحيلولة دون تمكين الهلال والصليب الأحمر وفرق الإنقاذ من انتشالها من تحت الأنقاض، والإيغال في الدم الفلسطيني .
أراد يزيد الفاجر وطواغيته من خلال استهداف الإمام الحسين -عليه السلام- وأهل بيته محو ذكر آل بيت النبي وفصل الأمة وعزلها عن كتاب الله والعترة المطهرة، ليسود حكم الطغيان والاستبداد، وتتحول الولاية إلى وراثة يتوارثها الأبناء عن الآباء، كما أراد “النتن ياهو” ومن خلفه بايدن وتلاه ترامب من خلال العدوان والحصار على قطاع غزة القضاء على المقاومة الفلسطينية، وتهجير أهالي غزة إلى سيناء، وتحويل غزة إلى مستعمرة صهيونية من أجل تنفيذ قناة بن غوريون، والذهاب لإحكام السيطرة على الضفة الغربية، والانتقال إلى ما هو أخطر وهو تدمير المسجد الأقصى ومن ثم التمدد باتجاه لبنان وسوريا والأردن ومصر تحت يافطة إقامة دولة إسرائيل الكبرى .
وعلى الرغم من النزعة الصهيونية الإجرامية المتوحشة التي حصدت أرواح أكثر من 75 ألف شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء ومئات الآلاف من الجرحى والمعاقين والمفقودين؛ إلا أن الصهاينة تفاجأوا وانصدموا ببأس وشجاعة وإقدام وثبات وصمود أهالي غزة، الذي أفشل كل رهاناتهم، ووجدوا أنفسهم في مأزق خطير وهم يتلقون الضربات الموجعة الواحدة تلو الأخرى على أيدي كتائب القسام وسرايا القدس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية، والتي تحصد أرواح جنودهم في كمائن محكمة وعمليات نوعية مخطط لها ومدروسة بكل دقة، في تأكيد على المضي في درب النضال ومقارعة الطغيان الصهيوني، على خطى الإمام الحسين الذي شكلت ثورته ملهمة لكل الشرفاء الأحرار على امتداد المعمورة .
بالمختصر المفيد، كربلاء غزة اليوم، هي امتداد لكربلاء الحسين بن علي -عليهما السلام- ومن ناصروا الإمام الحسين وأهل بيته بالأمس البعيد في كربلاء العراق، هم اليوم من ناصر أحفادهم غزة العزة وأهلها في مواجهة العدوان والحصار والطغيان الصهيوني الأمريكي، وهم اليوم الذين يخوضون معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد هذا الطغيان، وهم من يدفعون ثمن هذه المواقف التي تبعث على العزة والشموخ، المواقف الإيمانية الأخوية الإنسانية الأخلاقية التي افتقر إليها يزيد وأتباعه، وترامب و”النتن ياهو” وحكومته ومن دار في فلكهم من المرتزقة العملاء الخونة المنافقين .