شرب الماء الدافئ بعد الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي ينظف الجسم من الأمراض
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
نصحت الطبيبة إيكاترينا كاشوخ أنه لاستعادة الجسم بعد الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي الحادة، يجب عليك أيضًا شرب الماء الدافئ والنظيف.
وقالت الدكتورة كاشوخ إنه عند الإصابة بالعدوى الفيروسية التنفسية الحادة، من المهم دائمًا مدى تعافي الجسم بشكل كامل بعد انتهاء العدوى، وإذا لم يتم علاج العدوى بشكل كامل، فقد يؤدي ذلك إلى تطور عمليات مزمنة خاملة ليس لها أعراض واضحة، ولكنها تؤثر على الصحة العامة وقد يشعر الإنسان بالضعف وانخفاض الأداء وتدهور الذاكرة والقدرة على التركيز.
وشدد كاشوه على أن التعافي من التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الحادة يتم تسريعه في المقام الأول من خلال ممارسة النشاط البدني الكافي - فالمشي في الطبيعة، في الهواء الطلق، مفيد بشكل خاص، وينشط النشاط البدني الدورة الدموية، حيث تصبح عمليات التمثيل الغذائي وإزالة المواد السامة المحتملة من الجسم، وكذلك المواد التي تتشكل نتيجة لمحاربة الجهاز المناعي للعدوى، أكثر كثافة.
بالإضافة إلى المشي في الطبيعة، يمكن المساعدة في الشفاء من التهابات الجهاز التنفسي الفيروسية الحادة عن طريق تناول الفيتامينات والماء الدافئ، وأوضحت كشوح أن هذه الالتهابات تترافق مع الجفاف.
ولذلك، للتعافي، تحتاج إلى شرب المزيد من السوائل؛ وقال الأخصائي إن الخيار المثالي هو الماء الدافئ والنظيف، وأما بالنسبة للفيتامينات، فقد أوصى الطبيب بإدراج المزيد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C وفيتامين D في النظام الغذائي، والتي تعمل كمنشط لجهاز المناعة بالإضافة إلى ذلك، من المفيد إتقان التقنيات التي تساعد في التعامل مع الضغوط النفسية القوية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجهاز التنفسى الماء الدافئ فيتامين C فيتامين D الجهاز التنفسی
إقرأ أيضاً:
“مناعة من أول نظرة”.. كيف تستجيب أجسامنا لمجرّد رؤية علامات العدوى الفيروسية؟
في تجربة غير مسبوقة استخدم فيها العلماء نظارات الواقع الافتراضي، توصل باحثون إلى أن رؤيتنا لوجوه تحمل علامات العدوى كفيلة بتنشيط جهاز المناعة لدينا. ويشير الباحثون إلى أن النظام السلوكي البشري المصمم لتفادي الأمراض يبدو “حساسًا للغاية” لأي إشارات بصرية تدل على المرض.
الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Neuroscience، شارك فيها 248 شخصًا سليمًا خضعوا لخمس تجارب باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، ضمّت كل تجربة منها ما لا يقل عن 32 مشاركًا.
في المرحلة الأولى، شاهد المشاركون ثلاثة وجوه محايدة من نفس جنسهم تقترب منهم مرارًا. ثم قُسموا إلى مجموعات، ليشاهدوا لاحقًا نفس الوجوه لكن مع تعبيرات مختلفة: إما محايدة، أو تحمل علامات عدوى فيروسية مثل الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات، وجوه خائفة.
الاستجابات العصبية
في إحدى تجارب هذه السلسلة، طُلب من المشاركين الضغط على زر بأسرع ما يمكن بعد الشعور بلمسة خفيفة على وجوههم أثناء عرض الوجوه الافتراضية. المدهش أن المشاركين كانوا أسرع في الضغط عندما كانت الوجوه المعرَضة تظهر من مسافة بعيدة وتحمل علامات مرض، مقارنةً بالوجوه المحايدة أو الخائفة.
هذه الاستجابة السريعة ترافقت مع تسجيل نشاط دماغي عبر تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، أظهر تفعيل النظام العصبي الذي يمثّل الفضاء المحيط بالجسم، بشكل يختلف عند رؤية وجوه مريضة حتى من مسافات بعيدة. هذا الاختلاف تمركز في مناطق دماغية معروفة بدورها في رصد التهديدات وتصنيف المحفزات.
وقدّم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) بدوره دعمًا لهذه النتائج، إذ كشفت الصور عن تزايد في الترابط بين شبكة اكتشاف التهديدات و”الوطاء” (hypothalamus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تنظيم وظائف الجسم الحيوية.
البروفيسورة كاميلا جاندوس من جامعة جنيف، وهي إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، قالت إن الباحثين رصدوا تفعيلًا لنوع خاص من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا اللمفاوية الفطرية (ILCs)، والتي تُعد من أوائل الخلايا التي تتحرك ضمن الاستجابة المناعية. اللافت أن هذا التفعيل تم دون وجود مسببات أمراض حقيقية، وإنما فقط استجابة لمشاهد افتراضية.
وأضاف الفريق أن النمط ذاته من التفعيل ظهر أيضًا لدى أشخاص تلقوا لقاح الإنفلونزا، ما يعزز فكرة أن بعض الاستجابات المناعية يمكن تحفيزها بصريًا أو سلوكيًا من دون تماس حقيقي مع مصدر العدوى.
من جهتها، علّقت الدكتورة إيستر دييكهوف من جامعة هامبورغ، والتي لم تشارك في البحث، أن نتائج الدراسة تنسجم مع أبحاث سابقة أظهرت أن أجسامنا تتهيأ للتهديدات الصحية حتى قبل أن يباشر جهاز المناعة تفاعله المباشر مع الجراثيم.
في المقابل، أبدى البروفيسور بينيديكت سيدون من جامعة كوليدج لندن بعض التحفظ، مشيرًا إلى أن الدراسة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاستجابة السريعة تُترجم فعليًا إلى دفاع مناعي أكثر فعالية. وأضاف: “عند الإصابة بعدوى مثل فيروس سارس-كوف، يحتاج الجهاز المناعي ليوم أو يومين قبل التفاعل الحقيقي، ما يعني أن الاستجابة البصرية المبكرة قد لا تكون كافية وحدها لمنع المرض”.
يورو نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب