لسان حال ملايين المصريين الذين يتعاملون مع القطاع العقارى الخاص يقولون «لنا الله يا ريس».. فهذا القطاع رغم حجمه، وأنه يمكن أن يكون قارب النجاة لأزمة مصر الحالية «نقص العملة» لا أب شرعى له، يحقق التوازن بين المشترى والبائع، ويضمن للدولة حقوقها وصورتها الإيجابية عند جذب الاستثمارات من الخارج.
ملايين المصريين يعانون بلطجة أصحاب بعض الشركات، ونفوذهم السياسى والمالى، ويعتمدون ويبلطجون لأنه لا توجد بيئة تشريعية تنظم القطاع العقارى فى مصر، فلا يوجد من يحاسب المطور العقارى، أو صاحب الشركة إذا تأخر فى تسليم الوحدات، أو خالف تعاقدات البيع، غير المحاكم غير المتخصصة التى يلجأ لها الكثير، ولكن سنوات طويلة تضيع من عمر المواطن بحثا عن حقه ولا جدوى فى ظل عدم وجود قانون حاسم وأب شرعى ومحكمة عقارية تنظم العلاقة بين الأطراف المختلفة
ولهذا يطالب المواطنون الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة المصرية بوجود قانون للقطاع العقارى ومحكمة عقارية حتى لا يظل المواطن ضحية لأصحاب بعض الشركات التى حصلت على أراض بمساعدة الفاسدين فى الدولة قبل عام 2010 وما زالت يد الدولة عاجزة عن الوصول إليهم ومحاسبتهم رغم أن المخالفات واضحة وضوح الشمس للأجهزة الدولة العاجزة عن التحرك، والتى تنتظر تعليمات حتى تتحرك من أجل مساندة الضحايا من المواطنين.
وهناك عشرات من رجال الأعمال الذين تربحوا قبل عام 2010، ومنهم: رجل أعمال حصل على 150 ألف فدان بمرسى علم، وقطع أراض بالقاهرة وغيرها دون أن يكون لديه الملاءة المالية.
كيف حدث؟ ومن ساعده؟ وأين الأجهزة الرقابية؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة؟
سيدى الرئيس وأنتم مقبلون على عرس انتخابى، نقترح وبشكل عاجل أن تعد الحكومة قانونا ينظم العلاقة بين المشترى والبائع والمتطور فى القطاع العقارى، وأن تكون هناك محكمة اقتصادية، وأن يفعّل ما ذكرته فى أحد المؤتمرات بشأن العاصمة على كل مصر، بألا يتم البيع أو الإعلان عن أى وحدات سكنية أو إدارية أو مكتبية إلا بعد بناء 30 بالمئة من هذه الوحدات، وأن يضع المطور العقارى مبلغا تأمينيا لضمان حقوق المشترين، وأن تكون هناك قائمة سوداء للشركات غير الملتزمة متاحة لجميع المواطنين والأجانب من أجل المحافظة على سمعة مصر، فما نشهده الآن فوضى فى القطاع العقارى، ومصريون وأجانب معذبون من أجل الحصول على حقوقهم.
ولقد ذكر تقرير «ماركت ووتش» مصر الربع الأول 2023 أن قطاع العقارات السكنية والمتعددة الاستخدامات فى مصر سجل نحو 522 مشروعا قيد الإنشاء، بقيمة بلغت نحو 309.9 مليار دولار، لتستحوذ على نسبة 83% من إجمالى قيمة الاستثمارات.
وهذه الاستثمارات يمكن أن تتضاعف وتكون عامل جذب للأجانب إذا ما تهيئة البيئة التشريعية التى تحقق مصالح كافة الأطراف، وتحمى سمعة العقار المصرى، وتساعد على تسويقه خارجيا، ويكون معها القضاء العاجل الناجز، وأب شرعى مثل وجود هيئة رقابة للعقارات على غرار البنك المركزى والرقابة المالية بحيث يسمح لها القانون بسحب المشروع واستكماله لحماية المشترين، قبل أن تتفاقم المشكلة ويهرب أصحاب المشروع ولا ينالون العقاب وتضيع أموال المصريين والأجانب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: م الآخر ملايين المصريين دولة الشركات القطاع العقارى
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تنظم زيارات ميدانية لوفد من القيادات الشبابية الإعلامية المصرية والأوروبية لعدد من المنشآت العسكرية والعاصمة الإدارية
تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالإرتقاء بمستوى الوعى لدى القيادات الشبابية الإعلامية المصرية والأوروبية والتعرف على ما تقوم به الدولة المصرية من تطوير وتعظيم لإمكانياتها فى مختلف المجالات، نظمت القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة زيارات ميدانية لوفد من القيادات الشبابية الإعلامية المصرية والأوروبية لعدد من المنشأت العسكرية ومعالم العاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة أعضاء هيئة التدريس والطلاب بكليات الإعلام من مختلف الجامعات بمصر والدول الأوروبية.
حيث بدأت الزيارات بجولة داخل قيادة القوات البحرية إستمع خلالها الوفد لعرض تقديمى عن نشأة وتطور القوات البحرية ودورها فى تأمين وحماية المياه الإقليمية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية للدولة، أعقبها تفقد عدد من الوحدات البحرية وهنجر بناء السفن وتم إستعراض الإمكانيات الحديثة والمتطورة التى شهدتها القوات البحرية خلال الفترة الماضية، وفى نهاية الجولة تم عقد ندوة تناولت دور الدولة المصرية فى تعزيز السلام الدولى.
كما قام الوفد بزيارة الأكاديمية العسكرية المصرية عقد خلالها ندوة تثقيفية تناولت أبرز المشروعات القومية التى نفذتها الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة.
تلى ذلك قيام الوفد بزيارة كلا من مركز مصر الثقافى الإسلامى وكاتدرائية ميلاد المسيح ومجلس النواب بإعتبارهم من أبرز معالم العاصمة الإدارية الجديدة.
وفى ختام الزيارات أعرب أعضاء الوفد عن عميق شكرهم للقيادة السياسية والقوات المسلحة على تنظيم تلك الزيارات التى ساهمت فى تكوين صورة إيجابية لديهم عن الإمكانيات والقدرات القتالية التى تمتكلها القوات المسلحة بما يمكنها من الحفاظ على الوطن وصون مقدساته.