كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء، عن عزم قيادات حوثية في قطاع الزراعة، ترويج وبيع بذور مصابة بأمراض خطيرة كانت محتجزة في المخازن، تسبب بآفات زراعية كارثية على محاصيل المزارعين.

وذكرت المصادر أن خلافات كبيرة حول بذور محتجزة منذ فترة طويلة نشبت بين قيادات تسيطر على إدارة الرقابة على مستلزمات الإنتاج الزراعي وإدارة وقاية النبات التابعتين لقطاع الزراعة الذي تسيطر عليه وتديره قيادات حوثية، وتركزت تلك الخلافات حول تسويق وبيع البذور المحتجزة.

ووفق المصادر؛ فإنه حُجزت بذور متنوعة في مخازن عدد من الشركات المستوردة لتلك البذور منذ 8 أشهر بسبب اكتشاف خبراء يعملون في إدارة وقاية النباتات وجود آفات زراعية وفطريات تؤدي إلى انتشار أمراض وفطريات غريبة على البيئة الزراعية في اليمن، وانتشار حشائش مضرة بالمزروعات.

تنافس في الفساد
زمنذ نحو أسبوعين صدرت توجيهات من قيادات حوثية في إدارة الرقابة على مستلزمات الإنتاج الزراعي بالسماح ببيع تلك البذور، الأمر الذي رفضته قيادات أخرى، وحاولت منعه، في صراع وصفته المصادر بأنه تنافس على الفساد؛ حيث إن كميات البذور موضوع الخلاف تتبع تجاراً يخوضون تنافساً مع تجار آخرين في هذا المجال، وجميعهم يتبعون الجماعة الحوثية.

اقرأ أيضاً بعد الفضيحة الأخلاقية مع ”الغانيات”.. فضحية فساد مدوية لقيادات حوثية بالسفارة في دمشق ”فيديو” مصرع أربع قيادات حوثية (الأسماء) وزير في الحكومة اليمنية يكشف عن ”كارثة فساد كبيرة” وينشر الوثائق ”شاهد” تقرير لوزارة المالية الحوثية يعترف بفساد مهول في مؤسسة حكومية بصنعاء تشييع 6 من القيادات الحوثية بصنعاء توضيح من التحالف العربي بشأن استهداف قيادات حوثية من الصف الأول بغارات جوية ومقتل مدنيين برلماني يتهم الحكومة اليمنية بتمرير صفقة فساد جديدة بعد يوم من نفي عبدالملك (وثائق) قيادات حوثية: المطالبون بالرواتب كلاب بشرية وحاقدون على رسول الله رئيس الوزراء يعترف بالفساد في قطاع الكهرباء ويعلن إجراءات علاجية بعد تقرير لاذع للبرلمان اندلاع اشتباكات مسلحة وعنيفة بصنعاء بين قيادات حوثية من الصف الأول بينها ”الرزامي” والسبب صادم ‏لماذا الحُكم الإمامي في اليمن يُعتبَر بيئة خصبة لانتشار الفساد والجرائم؟ بعد ارتكابه أبشع جريمة قتل بحق طبيب في تعز.. مجرم يهرب إلى صنعاء ويظهر برفقة قيادات حوثية (صور)

تضيف المصادر أن التوجيهات بمنع بيع وترويج تلك الكميات من البذور لم تكن قانونية بدورها؛ حيث إن القانون أقر في حال ثبوت دخول بذور أو مبيدات حشرية أو تحتوي على سموم أو مواد ضارة، أن تعاد إلى بلد المنشأ، ويُنَسَّق مع الجمارك في تلك الإجراءات لضمان عدم بقاء أي ملوثات داخل الأراضي اليمنية.

وترجح المصادر، بحسب صحيفة الشرق الأوسط، أن يكون الغرض من إيقاف بيع تلك البذور السعي للاستيلاء عليها من طرف المنافسين وبيعها لصالحهم بعد ادعاء إتلافها، وهو ما سبق أن حدث في مرات سابقة، منها إعلان إتلاف 41 طناً من بذور البطاطس في محافظة ذمار مطلع العام قبل الماضي، ليتضح لاحقاً أنه جرى بيعها، وتسببت في أضرار كبيرة للمزارعين.

وانتشرت في مزارع البطاطس في محافظة ذمار (100 كيلومتر جنوب العاصمة صنعاء) آفة زراعية يطلق عليها «الساق الأسود» تصيب جذور النبتة وتتسبب بتلفها وانتشار رائحة كريهة، وتدمر المحصول كله في حال عدم مكافحتها بمجرد ظهورها.

ورغم أن شحنات من بذور الجزر التي ثبت احتواؤها على بذور حشائش ضارة وفطريات كانت محتجزة في عدد من المنافذ الجمركية التي استحدثتها الجماعة الحوثية عند خطوط التماس مع المناطق المحررة، وأخرى في ميناء الحديدة، فإن أوامر من قيادات عليا صدرت بنقلها إلى العاصمة صنعاء.

وطبقاً للمصادر، فإن نقل هذه الشحنات التي ثبت تلوثها إلى مخازن في العاصمة صنعاء، رغم أن القانون يقضي بإعادتها إلى بلد المنشأ خلال شهر من ضبطها أو ثبوت تلوثها، يرجح أنه جرى تسويق وبيع كميات كبيرة منها للمزارعين.

شكاوى في مناطق عدة
ظهرت شكاوى كثيرة للمزارعين في مختلف المناطق اليمنية بنشوء أمراض فطرية وحشائش ضارة خطيرة على أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية، مثل شكاوى مزارعي الجزر في مديرية همدان شمال غربي مدينة صنعاء بانتشار حشائش ضارة غريبة يصعب عليهم انتزاعها؛ حيث تنمو بكثافة وسرعة، وتمتد جذورها إلى عمق أكثر من متر.

وأدت تلك الحشائش إلى توقف المزارعين عن استخدام الأراضي التي ظهرت فيها هذه الحشائش، حيث لم تنفع كل محاولاتهم لانتزاعها ومن ذلك استخدام الجرافات.

إضافة إلى ذلك تعرضت المزارع في محافظة الجوف اليمنية هذا العام - وفق مصادر زراعية - لعدد من الأمراض التي كبدت المزارعين خسائر كبيرة، وتراجعاً في كميات الحبوب التي ينتجونها سنوياً، وهي الخسائر التي تضاف إلى خسائرهم خلال العام الماضي بعد تلف منتجاتهم التي نجمت عن تنصل جماعة الحوثي من وعودها لهم بتوفير ميكنة زراعية وتسويق منتجاتهم.

أما في محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، فانتشر في أراضيها الزراعية نبات «الهالوك» الذي يتطفل على الخضراوات، خصوصاً، والذي ظهر بدوره بعد استخدام البذور المستوردة، ويعمل على امتصاص عصارة ومحتويات البطاطس، وإفناء جذور الطماطم، وهو ما ألحق بالمزارعين خسائر كبيرة.

ولا يملك المزارعون اليمنيون خبرات أو طرقاً أو سائل لمواجهة هذه الآفات الزراعية الغريبة عليهم، فوفقاً للمصادر الزراعية فإنهم يفشلون في مواجهة الآفات والنباتات المضرة التي غزتهم من خلال البذور المستوردة الملوثة والمبيدات المحظورة.

ويشتكي المزارعون اليمنيون في عدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية من أضرار كبيرة تلحق بمزارعهم ومحاصيلهم بسبب انتشار أمراض زراعية ناتجة عن بذور ملوثة ومبيدات حشرية ممنوعة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: العاصمة صنعاء قیادات حوثیة فی محافظة

إقرأ أيضاً:

تسليم حفّارين زراعيين وآلة غربلة وفرز الحبوب لجمعيتي الجراحي وباجل التعاونية بالحديدة

الثورة نت / أحمد كنفاني

سلّم صندوق دعم وتنمية محافظة الحديدة، اليوم، حفّارين زراعيين جديدين لجمعية الجراحي التعاونية الزراعية.

وخلال التسليم، ثمن الأمين العام للجمعية عبدالله راجح، حرص قيادتي وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية والسلطة المحلية ودعم صندوق دعم وتنمية الحديدة على مساندة جهود جمعية الجراحي وبما يخدم التنمية الزراعية بالمحافظة، مشيراً إلى أهمية التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد بهدف تنمية القطاع الزراعي لتعزيز الصمود الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأشار إلى أهمية تأهيل المزارعين في مجال التسويق والتنمية الزراعية ورفدهم بالخبرات والمهارات التي تدعم فاعلية الأداء وتدفع بعجلة التنمية الزراعية وتحقق الأمن الغذائي.

وعلى صعيد متصل، تسلمت جمعية باجل التعاونية الزراعية متعددة الأغراض بمحافظة الحديدة، آلة غربلة وفرز الحبوب، بدعم من المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسّنة.

وخلال التسليم أكد رئيس الجمعية عادل سام، أهمية توفير مثل هذه الآليات الزراعية في تحفيز المزارعين على التوسع في الإنتاج، ترجمةً للتوجهات الهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي.

مثمنا دعم جهود جمعية باجل وتوفير احتياجاتها لتتمكن من تلبية تطلعات المزارعين.

وحث المزارعين بالمديرية على استغلال التسهيلات المتاحة والانطلاق بخطى ثابتة للتوسع في إنتاج الحبوبوغيرها من المحاصيل الزراعية.

فيما أوضح المدير الفني لبنك البذور المهندس يحيى حاتم، أن هذا الدعم يأتي ضمن جهود وزارة الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية، لتعزيز قدرات المجتمعات الزراعية وتحسين جودة الإنتاج المحلي، من خلال إنشاء وتطوير بنوك بذور مجتمعية مستدامة.

وأشار إلى أن آلة الغربلة ستعزز من قدرة البنك على فرز وتصنيف البذور وفق معايير علمية دقيقة، ما سينعكس إيجابا على جودة المحاصيل وثقة المزارعين بالإنتاج المحلي.

من جانبه أكد المدير التنفيذي للجمعية حسين الذيابي، أن بنك البذور المجتمعي بجمعية باجل يعد من المشاريع الرائدة التي تنفذها الوزارة بالشراكة مع المجتمع المحلي، ضمن الاستراتيجية الوطنية لتنمية القطاع الزراعي.

حضر التسليم، عدد من مسؤولي السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة بالمديريتين.

مقالات مشابهة

  • اليمن: محكمة حوثية تقضي بإعدام نجل الرئيس السابق
  • النفط النيابية:الحكومة والبرلمان “يجهلان” كميات النفط المنتجة في الإقليم
  • دراسة: بذور الشيا تساهم في خفض ضغط الدم وتعزز صحة القلب
  • توثيق فلكي غير مسبوق قد يساهم في حل واحدة من أعظم ألغاز الكون
  • عاجل: الشرطة الصينية تفكك عصابة تبيع دمى "لابوبو" مزيّفة
  • ضبط كميات من الدقيق والبنزين في حملات تموينية مكثفة بالأقصر
  • كازاخستان تطلق خطة لتطوير أكثر من 100 صنف زراعي جديد
  • يزيد الراجحي ينصح الشباب: لا يخليك المشروع تبيع أصول لك.. فيديو
  • ضبط شاب بحوزته كميات كبيرة من الذخيرة داخل قطار مكيف بمحطة قنا
  • تسليم حفّارين زراعيين وآلة غربلة وفرز الحبوب لجمعيتي الجراحي وباجل التعاونية بالحديدة