بمشروع إنتاجي صغير بريف السويداء… ثلاث نساء يدخلن سوق العمل
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
السويداء-سانا
ضمن مشروع إنتاجي صغير لتجفيف الفواكه والخضار وتصنيع الألبان والأجبان تعمل كل من سمرة كيوان ورهف أبو اسماعيل وآمال كوكاش في قرية سهوة الخضر بريف السويداء الجنوبي الشرقي.
المشروع أبصر النور منذ 8 أشهر فقط بعد حصول السيدات الثلاث على منحة مالية بلغت 4 ملايين ليرة سورية من مركز مقام عين الزمان الخيري للتنمية الاجتماعية ضمن برنامج سبل العيش الذي أطلقه المركز إلى جانب اتباعهن دورة تدريبية حول إدارة المشاريع وفق سمرة كيوان.
وبينت كيوان أن المشروع أنتج في بدايته الفواكه المجففة ثم توسع لإنتاج مواد تشتهر بها المنطقة، منها صناعة الدبس والزبيب والكشك والخل والألبان والأجبان، مشيرة إلى أنهن يتبادلن الأدوار بالتواجد بالمحل عندما يكون العمل مقتصراً فقط على البيع، وبعد الإقبال الجيد على شراء منتجاتهن يعملن حالياً لإنتاج مواد جديدة منها المربيات.
ولفتت رهف أبو إسماعيل التي تعيل ثلاثة أطفال بعد وفاة زوجها إلى أن تسويق منتجاتهن بدأ بإعلانات بسيطة بالقرية وصولاً لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن أصبحن يسوقن خارج نطاق القرية مع اتساع نطاق عملهن تدريجياً، بينما أوضحت آمال كوكاش المعيلة أيضاً لأسرتها بعد وفاة زوجها أن نجاحهن بالمشروع شكل نقطة تحول مهمة في حياتهن وجاء ثمرة تعاون من جهة وإتقان العمل من جهة أخرى.
وحسب المزارع أسمر لمع من أبناء قرية سهوة الخضر الذي يقوم بتزويد السيدات بالفواكه من التفاح والعنب ليقمن بتجفيفها، فإن هذا المشروع يعد من المشاريع الناجحة بالقرية نتيجة تضافر جهود السيدات القائمات عليه اللواتي استطعن متابعة العمل مع الاهتمام بشروط الإنتاج من نوعية ونظافة والبيع بأسعار مقبولة، ما سهل عملية التسويق ودخول سوق العمل بشكل مناسب.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«شغّلني» تطلق مشروعًا لتشغيل 825 شابًا من سوهاج وقنا بدعم من «ساويرس للتنمية»
أطلقت شركة «شغّلني» مشروعًا جديدًا لتأهيل وتشغيل الشباب في محافظتي سوهاج وقنا، بدعم من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية وبالتعاون مع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف – مصر، وذلك في إطار احتفال الشركة بمرور عشر سنوات على تأسيسها. ويستهدف المشروع توفير فرص عمل لائقة لـ 825 شابًا وشابة من خلال برامج تدريب مهني تستجيب لاحتياجات سوق العمل وضغوط الطلب في القطاعات الأكثر نموًا.
يرتكز البرنامج على إعداد كوادر مهنية للعمل في القطاعات المزدهرة بمحافظة البحر الأحمر، وعلى رأسها السياحة والفندقة، والصناعات البحرية المرتبطة بصناعة المراكب واليخوت وخدمات الصيانة، إلى جانب مجالات التسويق والمبيعات. ويستهدف المشروع سد فجوات المهارات في القطاعات سريعة النمو، خاصة مع الطلب المتزايد على العمالة الفنية المدربة مع توسّع الاستثمارات السياحية والعقارية في المنطقة خلال السنوات الأخيرة.
يمتد المشروع لمدة 3 سنوات ابتداء من ديسمبر الجاري، ويتضمن تدريبًا عمليًا ونظريًا يتيح للمتدربين الانتقال المباشر إلى فرص عمل رسمية. ويأتي هذا المشروع ليعكس مسار «شغّلني» الممتد منذ انطلاقها في السوق المصري، حيث نجحت خلال العقد الماضي في توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل وتنظيم نحو 30 ملتقى توظيف سنويًا، إلى جانب تأسيس مركزين دائمين لخدمات التوظيف في كل من القاهرة الكبرى وسوهاج.
وفي تصريح له، قال عمر خليفة، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة شغّلني، إن المشروع يمثل مرحلة جديدة في توجه الشركة نحو تقديم تدخلات تستند إلى احتياجات سوق العمل الفعلية، مؤكدًا أن محافظات الصعيد تمثل كتلة شبابية قادرة على دعم النمو الاقتصادي إذا توفرت لها المهارات المناسبة. وأضاف أن التوسع في القطاعات السياحية والعقارية بالبحر الأحمر يخلق طلبًا متزايدًا على المهارات المهنية، ما يجعل التدريب المتخصص شرطًا أساسيًا للاندماج في سوق العمل.
ومن جانبها، أكدت ليلى حسني، المديرة التنفيذية لمؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، أن المشروع يتسق مع الاستراتيجية الممتدة للمؤسسة (2023–2028) التي تستهدف توفير 8 آلاف فرصة عمل جديدة خلال الأعوام المقبلة، مع التركيز على دعم مشاركة المرأة في سوق العمل وضمان فرص عادلة للشباب. وأوضحت أن اختيار المحافظتين جاء بناء على دراسات لسوق العمل، أظهرت حاجتهما إلى برامج تدريب تتوافق مع القطاعات الأكثر تطورًا في البحر الأحمر والصعيد.
وأشار أنيس أكليمندوس، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم من أجل التوظيف – مصر، إلى أن المؤسسة قامت منذ تأسيسها بتدريب أكثر من 43 ألف شاب وشابة، مؤكدًا أن دعم المهارات الفنية والمهنية بات عنصرًا رئيسيًا لرفع القدرة التنافسية للاقتصاد المصري. وأكد أن الشراكة بين القطاع الخاص والمجتمع المدني تمثل عنصرًا حاسمًا في بناء منظومة تشغيل مستدامة.
ويعكس المشروع توجهًا متزايدًا لاستخدام التدريب المتخصص كأداة تنموية لمعالجة فجوة المهارات بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، خاصة في القطاعات التي تشهد نموًا متسارعًا في البحر الأحمر والصعيد. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز قدرات الشباب على الاندماج المهني، وخلق مسارات اقتصادية أكثر استدامة للأسر في المحافظتين خلال الفترة المقبلة.