ذكرت وكالة الإعلام الرسمية الصينية سي جي تي إن أن المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، تشاي جون، سيزور المنطقة الأسبوع المقبل لمناقشة الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس. 

وقال تشاي إنه سيعمل على تعزيز التنسيق مع جميع الأطراف في اتجاه وقف إطلاق النار وحماية المدنيين ووقف التصعيد وتعزيز محادثات السلام، ولكن ماذا قالت الصين حتى الآن فيما يتعلق بالصراع الدائر.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن وزير الخارجية الصيني وانج يي قوله لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود عبر مكالمة هاتفية إن تصرفات إسرائيل تجاوزت الدفاع عن النفس وعليها أن تستجيب لنداء المجتمع الدولي والأمم المتحدة.

فيما أشار وانج يي في مكالمته الهاتفية مع الوزير السعودي إلى أن الصين تعتقد أن المظالم التاريخية ضد فلسطين استمرت لأكثر من نصف قرن ولا يمكن أن تستمر، وأن الصين مستعدة للعمل مع المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى من أجل تحقيق ذلك، ومواصلة دعم قضية الفلسطينيين العادلة لاستعادة حقوقهم الوطنية.

وانتقد الدبلوماسي الإسرائيلي رافي هاربا موقف الصين في محادثة مع تشاي جون، وكذلك فعل العديد من المعلقين في الغرب، ووفقا للمحللين، فإن وجهة نظر الصين متجذرة في مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية في غرب آسيا ومعارضتها الأولية لإسرائيل، وهي حليف قوي للولايات المتحدة.

وأشار تقرير لموقع أكسيوس إلى أنه من خلال تكرار دعم العالم العربي لفلسطين، تتطلع الصين إلى تأمين دعم حلفائها في المنطقة وزيادة الانتقادات الموجهة لتورط القوى الغربية، كما أثارت المحاولات الأخيرة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول العربية الأخرى، والتي توسطت فيها الولايات المتحدة في كثير من الأحيان، انتقادات في الصين، وشددت عليها فيما يتعلق بدوافع حماس وراء الهجوم.

وفي الوقت نفسه، تضع الصين نفسها كبديل للولايات المتحدة باعتبارها لاعبًا رئيسيًا في المنطقة من خلال المشاركة الدبلوماسية. وفي عام 2023، توسطت في اتفاق تطبيع بين الخصمين الإقليميين إيران والمملكة العربية السعودية في مارس.

واستضاف الرئيس الصيني شي جين بينغ زعيم السلطة الفلسطينية محمود عباس في يونيو 2023، وتعترف الصين بالسلطة الفلسطينية، التي تعمل في بعض المناطق في الضفة الغربية وتحكمها، كممثل للشعب الفلسطيني.

 

 

 

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المبعوث الصيني الشرق الأوسط إسرائيل وحماس

إقرأ أيضاً:

العزلة الجوية ترفع كلفة السفر في ’’إسرائيل’’ وسط تصاعد الأزمة الأمنية (تفاصيل)

يمانيون / خاص

يشهد كيان العدو الصهيوني ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار تذاكر الطيران، في ظل أزمة أمنية متواصلة وانكماش كبير في حركة الملاحة الجوية، ما أدى إلى عزلة فعلية عن العالم الخارجي. وبحسب تقارير إعلامية عبرية، فإن أسعار التذاكر تضاعفت مقارنة بصيف عام 2023، نتيجة تراجع العرض وارتفاع الطلب، واستمرار تعليق رحلات معظم شركات الطيران الأجنبية إلى إسرائيل.

ففي ذروة موسم السفر خلال يوليو المقبل، تسجل التذاكر إلى وجهات قريبة مثل لارنكا القبرصية قفزات كبيرة، حيث تبلغ تكلفة الرحلة ذهاباً وإياباً عبر شركة “إلعال” الصهيونية  326 دولاراً، مقارنة بـ176 دولاراً في صيف العام الماضي. كما ارتفعت أسعار التذاكر على متن شركة “أركيا” من 246 دولاراً إلى 341 دولاراً، بينما بلغ سعر التذكرة عبر “ويز إير” المجرية 141 دولاراً، وهو أقل من عام 2023، لكنه يُعد خصماً استثنائياً لا يعكس اتجاه السوق العام.
ووفقاً لبيانات مكتب الإحصاء الصهيوني ، ارتفعت تكلفة الرحلات الجوية للمواطنين بنسبة 6.3% بين الربع الأول من عام 2023 والربع الأول من عام 2025، ما يعكس حجم الضغوط الاقتصادية المتزايدة على المستوطنين الصهاينة  في ظل الأزمة الراهنة.
وأكد يوني واكسمان، نائب رئيس شركة “أوفير تورز”، أن أسعار الطيران ارتفعت بعشرات النسب المئوية منذ اندلاع الحرب، خصوصاً على الخطوط القصيرة والشعبية، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع تكاليف التشغيل، وانخفاض عدد الرحلات، وحالة عدم اليقين المستمرة.
ويأتي هذا الارتفاع في الأسعار وسط استمرار الحظر الجوي الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية على مطار اللد  “بن غوريون”، وتواصل القصف الصاروخي من اليمن، ما دفع شركات طيران دولية عديدة إلى تمديد تعليق رحلاتها إلى الكيان . وتشمل قائمة الشركات المنسحبة: “لوفتهانزا” الألمانية (حتى منتصف يونيو)، “إير إنديا” (حتى 19 يونيو)، “الخطوط الجوية البريطانية” و”رايان إير” (حتى نهاية يوليو)، و”إير كندا” التي أعلنت تعليق رحلاتها حتى سبتمبر المقبل.
ويحمّل المستوطنون الصهاينة حكومة  بنيامين نتنياهو مسؤولية تفاقم الأزمة، مشيراً إلى عجزها عن تأمين الأجواء واستعادة حركة السفر الطبيعية، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف السفر إلى مستويات غير مسبوقة، وحرمان شريحة واسعة من المواطنين من السفر في فصل الصيف.
وتُعد خسارة شركات الطيران منخفضة التكلفة، وعلى رأسها “رايان إير”، ضربة قاسية للمستهلك الإسرائيلي، خاصة في ظل محدودية البدائل وارتفاع أسعار شركات الطيران المحلية، التي استغلت الوضع لتعزيز أرباحها على حساب المسافرين.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي : واشنطن لا تسعى إلى حرب أو هيمنة على الصين
  • ترامب: بكين “انتهكت بالكامل” الاتفاق مع واشنطن بشأن الخفض المتبادل للرسوم
  • العزلة الجوية ترفع كلفة السفر في ’’إسرائيل’’ وسط تصاعد الأزمة الأمنية (تفاصيل)
  • الأمم المتحدة: منع “إسرائيل” للمساعدات يجعل غزة المنطقة الأكثر جوعا على الأرض
  • مجلس الأمن يبحث اليوم تهديدات السلم العالمي الناجمة عن تصرفات أوروبية
  • بكين تحتج على قرار واشنطن إلغاء تأشيرات طلاب صينيين
  • تصرفات صغيرة عليكِ إدراجها في برنامج حب النفس اليومي
  • أهمية بحر الصين الجنوبي في الصراع الأمريكي الصيني (1-3)
  • إغراءات مالية ودبلوماسية.. هكذا تحاول إسرائيل فرض الاعتراف بالقدس
  • الشركات الأوروبية تُقلص خططها الإستثمارية في الصين على وقع تباطؤ اقتصاد بكين