نسق تصاعدي لدرجات الحرارة تبلغ ذروته خلال هذه الفترة من الأسبوع... (فيديو)
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
قال المهندس بالمعهد الوطني للرصد الجوي محرز الغنوشي إن درجات الحرارة ستواصل في نسقها التصاعدي لتبلغ ذروتها خلال وسط الأسبوع الجاري، مع غياب أيّ مؤشرات لحدوث تقلبات جوية ونزول أمطار.
ومن المتوقّع أن ترتفع درجات الحرارة لتصل إلى 37 درجة في أكثر من ولاية خاصة أيّام الأربعاء والخميس والجمعة، لتكون الحرارة في مستويات درجات فصل الصيف.
وأكّد محرز الغنوشي أنّ الارتفاع المرتقب في درجات الحرارة هو نتيجة لوصول تيارات هوائية حارة نسبيا وتنقل كتل هوائية صحراوية.
ومن المتوقع أن تتراوح الحرارة القصوى اليوم الإثنين 16 أكتوبر 2023 بين 29 و 34 درجة، أي بفارق من 4 إلى 6 درجات مقارنة بالمستويات العادية لهذا الشهر.
الأرقام القياسية خلال هذه الفترة
وأشار الغنوشي من جهة أخرى إلى أنّه رغم هذا الارتفاع الكبير في الحرارة خلال هذه الفترة إلاّ أنّه لم يصل إلى المستويات القياسية التي تمّ تسجيلها في الأعوام الماضية.
ووفقا لبنك المعطيات للمعهد الوطني للرصد الجوي فقد وصلت درجات الحرارة في الـ 26 من أكتوبر عام 1999 إلى 43 درجة، وبلغت في تونس العاصمة 40 درجة و41 ببنزرت.
كما شهد شهر أكتوبر من سنة 2020 موجة حرّ كبيرة بلغت ذروتها في مدنين عند مستوى 44 درجة و43 درجة في كلّ من قابس ورمادة وجربة.
ومن المتوقع أن تشهد درجات الحرارة تراجعا بداية من نهاية الأسبوع القادم.
استمع إلى مداخلته في برنامج صباح الناس:
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
حرائق مبكرة بتركيا وفرنسا وسط موجة حر شديدة تعم أوروبا
يكافح رجال الإطفاء حرائق غابات في تركيا وفرنسا يوم الاثنين مع هبوب موجة حر وحرائق مبكرة في المنطقة، فيما حذرت السلطات في عدة بلدان أوروبية من ارتفاع في درجات الحرارة.
وفي تركيا، استمرت حرائق الغابات لليوم الثاني على التوالي في إقليم إزمير بغرب البلاد، بسبب الرياح القوية، حسبما قال وزير الغابات إبراهيم يوماكلي، مما أجبر السلطات على إخلاء 4 قرى وحيَّيْن بالمدينة.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الحرارة والجفاف يقلصان الإنتاج الزراعي عالمياlist 2 of 4توسع حرائق الغابات بكوريا الجنوبية وأوامر إخلاءlist 3 of 4كيف تتعافى النظم البيئية بعد الحرائق؟list 4 of 4الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنياend of listوتعرضت المناطق الساحلية في تركيا في السنوات الأخيرة لحرائق الغابات مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في الصيف، وهو ما يقول العلماء إنه نتيجة لتغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان.
وفي فرنسا، حيث من المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها يومي الثلاثاء والأربعاء، اندلعت حرائق غابات يوم الأحد في مقاطعة أود بجنوب غرب البلاد، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية، مما أدى إلى حرق 400 هكتار وإجبار السلطات على إخلاء موقع للتخييم ودير، حسبما ذكرت السلطات.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية تحذيرا من موجة حر برتقالية اللون، وهو رقم قياسي، يشمل 84 مقاطعة من أصل 101 مقاطعة في البلاد، بدءا من يوم الاثنين وحتى منتصف الأسبوع. وأعلنت وزارة التعليم من جهتها أن حوالي 200 مدرسة ستُغلق جزئيا على الأقل خلال الأيام الثلاثة المقبلة بسبب الحر.
وفي إسبانيا أكدت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية أن البلاد في طريقها إلى تسجيل أعلى درجة حرارة في شهر يونيو/حزيران على الإطلاق، وتوقعت أن تصل موجة الحر إلى ذروتها يوم الاثنين.
وقال روبين ديل كامبو، المتحدث باسم وكالة الأرصاد الجوية، "على مدى الأيام القليلة المقبلة، على الأقل حتى يوم الخميس، ستستمر الحرارة الشديدة في معظم أنحاء إسبانيا".
إعلانوفي إشبيلية الواقعة جنوبي إسبانيا، حيث كان يجتمع زعماء العالم لحضور مؤتمر للأمم المتحدة، فمن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية.
أما في إيطاليا، فقد أصدرت وزارة الصحة تحذيرات حمراء من موجة حر في 16 مدينة، درجات الحرارة ستصل يوم الاثنين إلى 41 درجة مئوية في فلورنسا، و38 درجة مئوية في بولونيا، و37 درجة مئوية في بيروجيا.
وتعتزم منطقة لومبارديا، وهي جزء من قلب الصناعة في شمال إيطاليا، حظر العمل في الهواء الطلق خلال الجزء الأكثر حرارة من اليوم، استجابة لطلب من النقابات العمالية، حسبما قال رئيسها.
وفي هولندا، التي عادة ما تكون أكثر برودة من العديد من الأجزاء الأخرى في أوروبا، حذر المعهد الملكي للأرصاد الجوية من أن درجات الحرارة قد تتراوح بين 35 و40 درجة مئوية في أجزاء من البلاد في الأيام المقبلة، مع ارتفاع نسبة الرطوبة.
وفي ألمانيا أيضا، صدرت تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة في أجزاء واسعة من المناطق الغربية والجنوبية الغربية يوم الاثنين، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 34 درجة مئوية. وناشدت السلطات المستهلكين الحد من استهلاكهم للمياه. ومن المتوقع أن تبلغ درجات الحرارة ذروتها بحلول منتصف الأسبوع.
وأدت موجة الحر إلى انخفاض منسوب المياه في نهر الراين، مما أعاق حركة الشحن ورفع تكاليف الشحن على أصحاب البضائع، وفقًا لتجار السلع. وارتفعت أسعار الطاقة الأساسية في ألمانيا وفرنسا، حيث أدت موجة الحر إلى زيادة الطلب على التبريد.
وقالت شركة "سويس ري" في وقت سابق من هذا الشهر إن الحرارة الشديدة تقتل ما يصل إلى 480 ألف شخص سنويا على مستوى العالم، وهو ما يتجاوز إجمالي عدد ضحايا الفيضانات والزلازل والأعاصير، كما أنها تشكل مخاطر متزايدة على البنية التحتية والاقتصاد وأنظمة الرعاية الصحية.
من جهتها، قالت خدمة "كوبرنيكوس" لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر إن درجات حرارة سطح الأرض في الشهر الماضي كانت أعلى بمقدار 1.4 درجة مئوية في المتوسط مقارنة بالفترة ما قبل الصناعية، عندما بدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري على نطاق صناعي.
يقول العلماء إن السبب الرئيسي لتغير المناخ هو انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. وكان العام الماضي الأكثر حرارة على الإطلاق على كوكب الأرض.