خبراء يحذرون من ترك عمالقة التقنية يتحكمون في تطوير الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
حذرت رئيسة مشروع "موزيلا" الحر للبرمجيات ميتشيل بيكر بشدة من وضع تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي في أيدي عدد قليل من عمالقة التكنولوجيا فقط.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قالت بيكر اليوم الأحد (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2023):" من المهم للغاية إتاحة التحكم في بيانات التدريب ونتائج الوظائف الجديدة للذكاء الاصطناعي من قبل المستخدمين الأفراد والشركات لا أن يتم التحكم فيها بشكل مركزي من قبل عدد قليل من الشركات الكبرى".
وكان مشروع البرمجيات الذي يضم أيضا متصفح الويب فايرفوكس احتفل في برلين مطلع الأسبوع الجاري بمرور 25 عاما على تأسيسه.
وأضافت بيكر أن من المرجح أن يكون الذكاء الاصطناعي هو الذي سيحدد تكنولوجيا الجيل الحالي مثلما غير الإنترنت العالم بشكل جذري وإلى الأبد، وقالت:" ما رأيناه في العام الماضي، لم يكن سوى خدش لسطح ما هو ممكن"، ولفتت إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في المزيد من المنتجات وتجارب المستخدمين.
وذكرت بيكر أن فوائد الإنترنت وصلت إلى مليارات الأشخاص لأنه لم يتم السماح بقصر السيطرة على السوق لتكون في يد شركة أو شركتين كبيرتين " ومع ذلك، وبنظرة إلى الوراء فإنه كانت هناك العديد من القرارات التي كان من شأنها أن تسهم بالمزيد لحماية المنافسة والخصوصية؛ ولدينا اليوم من خلال الذكاء اتخاذ قرارات أفضل".
وتابعت بيكر أن من الممكن الآن تجنب وقوع هذه الأنظمة في عدد قليل من البيئات المحصورة "يمكننا أن نطور لوائح تضمن المزيد من الشفافية والمسؤولية".
يذكر أن شركات تكنولوجيا المعلومات الكبرى في الولايات المتحدة تتصدر الجهات التي تقوم في الوقت الراهن بدفع تطوير تقنية الذكاء الاصطناعي قدما، ودخلت شركة مايكروسوفت لهذا الغرض على سبيل المثال في تحالف وثيق مع شركة اوبن ايه آي الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتقدم وظائف ذكاء اصطناعي في متصفحها "بينغ" وبرامجها المكتبية والسحابية.
وواجهت جوجل هذا التحالف ببرنامجها الخاص للذكاء الاصطناعي "بارد"، كما تندرج مجموعة "ميتا" المالكة لفيسبوك وشركة "أدوبي" للبرمجيات وشركة "نيفيديا" لشرائح الذكاء الاصطناعي ضمن الشركات الرائدة التي تعمل في هذا المجال.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
ندوة: الذكاء الاصطناعي يعيد تصوُّر مستقبل التعليم
أبوظبي: «الخليج»
نظَّمت كلية الإمارات للتطوير التربوي والمعهد الوطني للتعليم في سنغافورة، بدعم من سفارة دولة الإمارات، ندوة بعنوان «إعادة تصوُّر مستقبل التعليم والتعلم في عصر الذكاء الاصطناعي: ازدهار إنساني قائم على القيم» في خطوة تؤكِّد آفاق التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات وجمهورية سنغافورة في مجال مستقبل التعليم.
واستقطبت الندوة، التي عُقدت في سنغافورة، كبار صانعي القرار والقادة الأكاديميين والباحثين، لاستكشاف الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي في التعليم، وتناولت أهم المسائل المُلِحَّة التي تُشكل مستقبل التعلم، بدءاً من إعادة تعريف دور التربويين في عصر الذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى تصميم أنظمة قائمة على القِيم، وداعمة لنمو الطالب ما يعزز الشمولية والأخلاقيات إضافة إلى كفاءة الكوادر التربوية في مجال الذكاء الاصطناعي.
وألقى جمال عبدالله السويدي سفير دولة الإمارات لدى سنغافورة، الكلمة الرئيسية وسلّط خلالها الضوء على العلاقات الثنائية الراسخة بين البلدين الصديقين، ومجالات التعاون في قطاعات مختلفة ومنها قطاع التعليم وشراكاته الاستراتيجية. وقال: «قبل بضعة أسابيع فقط، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أنه اعتباراً من العام الدراسي المقبل، ستُدرج مادة الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل التعليم في المدارس الحكومية في دولتنا. وتُجسّد هذه الرؤية التزام قيادتنا بالاستعداد للمستقبل وتنمية رأس المال البشري».
فيما لفتت الدكتورة مي ليث الطائي، مدير كلية الإمارات للتطوير التربوي، إلى أهمية الندوة في دعم رسالة الكلية بوصفها جسراً يربط بين السياسات والبحوث والابتكارات التعليمية.