ماليزيا تنسحب من معرض فرانكفورت لموقف المنظمين المؤيد لإسرائيل
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
انسحبت وزارة التعليم الماليزية من معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام، متهمة المنظمين باتخاذ موقف مؤيد لتل أبيب، وسط تزايد الانقسامات العالمية حول الصراع الدائر بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الوزارة الماليزية -في بيان في وقت متأخر أمس الاثنين- إنها لن تغض الطرف عن العنف الذي ترتكبه إسرائيل في فلسطين منتهكة بوضوح القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وجاء قرار ماليزيا بالانسحاب مما يعد أكبر معرض كتاب في العالم، بعد أن قالت الجمعية الأدبية "ليتبروم" إنها ستؤجل حفلا لمنح جائزة لمؤلف فلسطيني عن روايته بهذا الحدث في أعقاب الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية الأسبوع الماضي في إسرائيل.
وأعلن منظم المعرض أيضا على فيسبوك أنه سيجعل الأصوات اليهودية والإسرائيلية "مرئية بشكل خاص" في نسخة هذا العام.
يُذكر أن ماليزيا -ذات الأغلبية المسلمة- تدعم منذ فترة طويلة القضية الفلسطينية، وفي وقت سابق قال رئيس الوزراء أنور إبراهيم إنه لا يتفق مع الضغوط الغربية للتنديد بحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ودعا أنور -اليوم- إلى الوقف الفوري للقصف على قطاع غزة، وفتح ممر إنساني، وذلك في أعقاب محادثة هاتفية مع رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محمد كاظمي صائد الجواسيس الإيراني الذي اغتالته إسرائيل
محمد كاظمي قيادي أمني وعسكري إيراني بارز، ولد عام 1957 شرقي طهران واغتالته إسرائيل في غارات جوية شنتها على العاصمة ومدن إيرانية أخرى في منتصف يونيو/حزيران 2025.
انضم إلى الحرس الثوري الإيراني مع نهاية ثمانينيات القرن العشرين، وتولى العديد من المهام الأمنية، أبرزها مهمة الكشف عن الجواسيس داخل وزارة المخابرات عام 1998، كما تقلد منصب رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري.
عرف كاظمي في الأوساط الأمنية بألقاب كثيرة منها "حاج كاظم" و"صائد الجواسيس"، وترقى في الرتب الأمنية والعسكرية في الأجهزة الإيرانية، وتولى مسؤولية ملفات أمنية واقتصادية حساسة.
المولد والنشأةولد محمد كاظمي -المعروف بلقب "حاج كاظم"- في 11 يوليو/تموز 1957 في مدينة سمنان شرقي العاصمة طهران.
تعود بدايات مسيرته المهنية في الحرس الثوري الإيراني إلى ثمانينيات القرن الـ20، إذ انضم إلى اللجان الثورية التي شُكلت لمواجهة ما وُصف بـ"قوة معارضة الثورة الإيرانية"، ثم ألحقت فيما بعد بوزارة المخابرات.
وفي 1998 أوكلت إليه مهمة الكشف عن الجواسيس داخل وزارة المخابرات، بعد تحقيق مع عدد من عناصر الوزارة، اتهموا بالتورط في اغتيال كتاب وشعراء فيما عُرف حينئذ بـ"مسلسل القتل"، فحاز على لقب "صائد الجواسيس"، ويُنسب إليه كذلك التخطيط لاختطاف الصحفي آرش شعاع شرق من تركيا في عام 2018.
إعلانعين عام 2009 رئيسا لقسم مكافحة التجسس وأمن المعلومات داخل جهاز استخبارات الحرس الثوري، وتولى هذا المنصب تزامنا مع الاحتجاج الذي عرف بـ"الثورة الخضراء"، وكانت أكبر أزمة داخلية في إيران منذ ثورة 1979.
ونبع هذا القرار من رغبة المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي في ملء المناصب العليا في الحرس الثوري بعناصر لها "سجل حافل" في "ملاحقة الجواسيس".
تولى كاظمي مناصب عدة داخل الحرس الثوري، من بينها قيادة وحدة "حماية المعلومات" عام 2019 ووحدة "الإشراف على شؤون قادة ومسؤولي الحرس"، كما شغل منصب رئيس "منظمة حماية الاستخبارات".
وتعد هذه المنظمة إحدى وكالات الاستخبارات التابعة للحرس الثوري، وهي المسؤولة عن مكافحة التجسس داخل الحرس، وتسعى إلى منع تسلل التيارات التي لا تتوافق مع السياسة الداخلية إليه، إضافة إلى حماية أفراده سياسيا وأمنيا.
وفي يوليو/تموز 2022، عين كاظمي رئيسا لجهاز استخبارات الحرس الثوري خلفا لحسين طائب بقرار من قائد الحرس الثوري العميد حسن سلامي ، الذي اغتالته إسرائيل هو الآخر في الغارات نفسها.
وتولى كذلك مسؤولية ملفات في إطار محاربة الفساد الاقتصادي والأخلاقي، والتحقيق في بعض الانتهاكات التي ارتكبها أعضاء في المؤسسة العسكرية.
ونظرا لطبيعة عمله الاستخباراتي، لم يظهر كاظمي إلا في عدد محدود من الصور، كما أنه لم يسمح بتداول معلوماته الشخصية في وسائل الإعلام.
مقتلهأعلنت وسائل إعلامية إيرانية مساء الأحد 15 يونيو/حزيران 2025 مقتل العميد محمد كاظمي ونائبه حسن محقق جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع حساسة في العاصمة طهران في اليوم نفسه.