مصر.. انتقادات لرفض مجلس الأمن مشروعا روسيا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
هاجم أستاذ القانون الدولي في مصر محمد محمود مهران، الدول التي رفضت القرار الروسي في مجلس الأمن الدولي المطالب بوقف إطلاق النار في غزة.
وقال الدكتور محمد مهران في تصريحات لـRT إن مشروع القرار الروسي ينسجم تماما مع ميثاق الأمم المتحدة ومسؤولية مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين، حيث يدعو لوقف فوري لإطلاق النار من أجل وقف معاناة المدنيين في غزة، معرباً عن أسفه الشديد لرفض بعض أعضاء مجلس الأمن لهذا المشروع الإنساني، واصفاً ذلك بأنه موقف غير انساني يتنافى مع مسؤوليات هذه الدول تجاه حماية السلم والأمن الدوليين.
وأكد أن رفض وقف إطلاق النار يعني مشاركة هذه الدول في المسؤولية عن استمرار قتل المدنيين في غزة، ويجعلها شريكة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مشيراً إلى أن القانون الدولي يلزم جميع الدول بعدم الاشتراك في ارتكاب أي جرائم دولية أو المساعدة عليها.
ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر.
وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي 2808 قتلى ونحو 11 ألف جريح في القطاع، و61 قتيلا وأكثر من 1250 جريحا في الضفة الغربية. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل ما يزيد عن 1300 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" أكثر من 120 إسرائيليا.
ودعا الدكتور مهران جميع أعضاء مجلس الأمن إلى إعادة النظر في مواقفهم، وتأييد وقف إطلاق النار لوضع حد للمجزرة في غزة، مؤكداً أن وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى والأهم نحو حماية المدنيين وفتح الباب أمام حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية.
واختتم بالقول إن عجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف حازم يهدد فاعليته ومصداقيته، ويجب على أعضائه تجاوز خلافاتهم من أجل وقف المأساة الإنسانية في غزة.
ورفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، مشروع القرار الروسي الذي اقتُرح لحل الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، بعد التصويت: "نأسف لأن المجلس وجد نفسه مجددًا رهينة للأنانية، وللنوايا الأنانية للكتلة الغربية من البلدان".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google وقف إطلاق النار مجلس الأمن فی غزة
إقرأ أيضاً:
استمرت 12 يوماً… ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب بين إسرائيل وإيران
واشنطن-سانا
بعد 12 يوماً من تبادل الضربات الصاروخية بين إسرائيل وإيران، وتدخل الولايات المتحدة بتوجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فجر اليوم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين الجانبين.
وفي منشور عبر منصته “سوشال تروث”، أكد الرئيس الأميركي أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، ودعا الطرفين إلى عدم انتهاكه، وقال: “وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ الرجاء عدم انتهاكه”.
وقبل فترة وجيزة من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أعلن الجيش الإسرائيلي حسب وسائل إعلامه أن الجانب الإيراني شن 6 موجات من الصواريخ باتجاه مناطق إسرائيلية عدة، بينما أفادت مصادر إعلامية بدوي صفارات الإنذار في بئر السبع والقدس وحيفا وتل أبيب، وأشارت إلى إصابة مباشرة في بئر السبع جراء الصواريخ الإيرانية، ما أدى إلى دمار كبير في عدد من الأبنية، ومقتل 7 إسرائيليين.
ولاحقاً أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” أن طهران أطلقت الجولة الأخيرة من الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة “قبل” دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ.
هذه الرشقات الصاروخية أتت قبيل الموعد الذي حدّده الرئيس الأميركي لدخول المرحلة الأولى من الاتفاق في الرابعة من فجر اليوم بتوقيت “غرينيتش”.
وفي رده على الإعلان الأميركي بوقف إطلاق النار، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة “إكس”: “حتى تلك اللحظة لم يكن هناك أي اتفاق رسمي على وقف إطلاق النار أو إنهاء للعمليات العسكرية”.
لكن عراقجي استدرك بالقول: “إنه في حال أوقفت إسرائيل عدوانها غير القانوني ضد الشعب الإيراني بحلول الرابعة فجراً، فلا نية لدى بلاده في مواصلة الرد”.
وفجر الأحد الماضي، وجهت الولايات المتحدة عبر طائرات “بي 2” وصواريخ توماهوك ضربات للمنشآت النووية الإيرانية الرئيسية في “نطنز” و”فوردو” و”أصفهان”، وقالت واشنطن: “إن الضربات حققت أهدافها بتدمير المواقع، وهو الأمر الذي اعتبره الرئيس الأميركي في وقت لاحق السبب الرئيسي في التوصل إلى وقف إطلاق النار”.
وكانت إسرائيل أطلقت في الـ 13 من الشهر الجاري، هجوماً على إيران، طال مواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ، فضلاً عن منشآت نووية، كما اغتالت قادة عسكريين كبار، ونحو 14 عالماً نووياً.
بينما ردت طهران بإطلاق سلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرات نحو مناطق عدة في الأراضي المحتلة، أبرزها “تل أبيب” وحيفا وبئر السبع وغيرها.
تابعوا أخبار سانا على