150 دولة تشارك في الدورة الـ25 للجمعية العامة للسياحة العالمية بأوزبكستان
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
سمرقند- ابراهيم الهادي
افتتح شوكت ميرضائيف رئيس جمهورية أوزبكستان فعاليات الدورة الخامسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية المنعقدة في سمرقند من 16-20 أكتوبر الجاري بحضور مندوبين ووزراء رفيعى المستوى من أكثر من 150 دولة.
واستهل برنامج الحفل بكلمة القاها رئيس جمهورية أوزبكستان، أوضح فيها أن عقد الاجتماع السنوي للمنظمة في مدينة سمرقند القديمة، لؤلؤة طريق الحرير العظيم والمركز السياحي الكبير في أوزبكستان الجديدة، له معنى رمزي عميق.
وقال إن هذه المدينة الفريدة التي تقع على مفترق طرق الحضارات العالمية وظلت لعدة قرون مركزًا حقيقيًا للتجارة والعلوم والثقافة التي تربط الشرق بالغرب وساهمت بشكل كبير في تطوير العصرين العظيمين من عصر النهضة الشرقية، واحدة من المراكز السياحية الحديثة في العالم. وأضاف أن استضافة هذه المدينة الرائعة لهذا الحدث الدولي رفيع المستوى هو تأكيد واضح لبياننا.
وعن الانجازات التي تحققت، قال: "لقد وضعنا نظامًا بدون تأشيرة لمواطني حوالي مائة دولة. كما تم إدخال نظام تأشيرة إلكترونية مبسط لمواطني 55 دولة أخرى.. لقد هيئنا الظروف المواتية لممارسة الأعمال التجارية في جميع القطاعات الفرعية للسياحة، كما قدمنا المزايا الضريبية والجمركية وعززنا الدعم الائتماني والمالي، ويخصص الدعم لبناء فنادق جديدة، وجذب العلامات التجارية العالمية، فضلا عن زيادة التدفق السياحي".
وأوضح انه بفضل ذلك، وعلى الرغم من القيود المفروضة بسبب الوباء، قمنا بتنفيذ 800 مشروع بنية تحتية خلال عامين، وقد تم استثمار أكثر من مليار دولار في تحسين البنية التحتية السياحية في مدينة سمرقند وحدها.
ويعد مركز "إيباك يولي" السياحي الذي يستضيف المنتدى اليوم أحد هذه المشاريع الكبيرة، إضافة إلى ذلك، تم إنشاء شرطة سياحية لضمان سلامة وأمن السياح
وأصبح منتجع "أميرسوي" الشتوي ومناطق "وادي الأساطير" و"زومين" و"تشورفوك" وجهات سياحية عالمية، تستقطب أنظار العديد من الزوار الأجانب.
ويتم إنشاء قرى سياحية تعرض نمط الحياة التقليدي والحرف اليدوية الفريدة.
وبلغ عدد الأسرة الفندقية 140 ألف سرير، وتم إطلاق 70 خطًا سياحيًا جديدًا، وبدأت 6 شركات طيران خاصة العمل من أجل توفير الظروف الملائمة للسياح
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: "السياحة تحقق التقدم باعتبارها واحدة من أكبر القطاعات في الاقتصاد العالمي، فهي تتمتع بقدرة كبيرة على جسر الثقافات، وتوليد فرص جديدة وتعزيز التنمية المستدامة لكن السياحة تتأثر أيضًا بالتحديات العالمية المترابطة". وأضاف "أعلم أنه يمكننا الاعتماد على منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة للمضي قدمًا بهذه الرؤية والعمل معًا لبناء مستقبل أفضل للناس والكوكب".
وحصلت مدينة سمرقند التاريخية في أوزبكستان على لقب "عاصمة السياحة العالمية" لعام 2023 في اجتماع المنظمة العام الماضي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الاجتماع الـ15لوزراء تجارة دول البريكس
شاركت دولة الإمارات، ممثلةً بجمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، في الاجتماع الخامس عشر لوزراء تجارة دول البريكس، الذي عُقد في العاصمة البرازيلية، برازيليا. وأكد الكيت، التزام دولة الإمارات بتعزيز الشراكات واستكشاف فرص جديدة لتعزيز التجارة والاستثمار والتعاون بين دول البريكس. وتبادل أعضاء مجموعة البريكس وجهات النظر حول أبرز تطورات التجارة العالمية، مؤكدين دعمهم الراسخ لنظام تجاري متعدد الأطراف قائم على العدالة والالتزام بالقواعد. واختتم الاجتماع باعتماد عدد من الوثائق المحورية الرئيسية، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وترسيخ دور المجموعة في حوكمة التجارة العالمية. وتمثل هذه المخرجات تأكيداً على التزام المجموعة في دعم العلاقات التجارية نحو مزيد من التكامل، وتعزيز الازدهار الاقتصادي المشترك. كما أتاح الاجتماع لدولة الإمارات فرصةً تسليط الضوء على متانة العلاقات الثنائية مع البرازيل، العضو المؤسس في مجموعة البريكس، حيث تم التركيز على نجاح المبادرات المشتركة، التي أسهمت في توسيع التعاون مع أكبر شريك تجاري واستثماري للإمارات في أمريكا الجنوبية. وحققت التجارة الثنائية غير النفطية بين الإمارات والبرازيل نمواً ملحوظاً في عام 2024، حيث بلغت 5.4 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 23% مقارنة بالعام السابق، وتسعى الدولتان لتعزيز تعاونهما في مختلف القطاعات، التي تشمل الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا، لتعزيز فرص التنمية المشتركة. وقال الكيت إن الشراكة التجارية ضمن مجموعة البريكس، تعزّز قدرتنا على العمل معاً بنجاح لإيجاد حلول فعّالة، وتشكّل دليلاً واضحاً على أهمية النهج القائم على التعددية في التجارة العالمية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دول البريكس وعلى المستوى العالمي. وأضاف ننظر إلى دورنا كجسر يربط بين الشرق والغرب والجنوب العالمي، بما يسهم في تيسير الحوار وبناء الشراكات، التي تدعم التنمية الاقتصادية المستدامة والنمو، لافتاً إلى أن مشاركة الإمارات الاستراتيجية ضمن مجموعة البريكس تعكس التزامها الأوسع بالتعاون الاقتصادي والدبلوماسي على المستوى العالمي. ومن خلال مشاركتها الفاعلة في هذا الحوار، ترسّخ دولة الإمارات مكانتها كقوة اقتصادية ودبلوماسية رائدة، تدعم التنمية الشاملة وتواجه التحديات التي يفرضها عالم سريع التغير، ومع مواصلة الدولة تعزيز شراكاتها داخل مجموعة البريكس، فإنها تظل ملتزمة في التركيز على تعزيز المبادرات المشتركة التي تنسجم مع رؤية المجموعة نحو تحقيق شمولية ومرونة أكبر في الاقتصاد العالمي. ويُعد اجتماع وزراء التجارة في مجموعة البريكس حدثاً سنوياً بارزاً يُعقد بالتزامن مع قمة البريكس، ويشكّل منصة استراتيجية لتعزيز العلاقات بين الدول الأعضاء، وتنسيق الجهود المشتركة، ودفع المبادرات التجارية والاقتصادية نحو مراحل متقدمة. وتضم مجموعة البريكس في عضويتها كلاً من البرازيل، وروسيا، والهند، والصين وجنوب أفريقيا كأعضاء مؤسسين، وقد توسّعت خلال السنوات الأخيرة لتضم أيضاً كلاً من مصر، وإثيوبيا، وإندونيسيا، وإيران، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، لتشكّل تكتلاً اقتصادياً بارزاً على الساحة الدولية. وتمثّل دول البريكس مجتمعة نحو 40% من سكان العالم، وتسهم بحوالي 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وقد انضمت دولة الإمارات إلى المجموعة في عام 2024 في خطوة تعكس رؤيتها الاستراتيجية الهادفة إلى توسيع آفاق علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع مختلف الأسواق العالمية، بما يعزّز دورها المحوري في دفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي وتحقيق الازدهار المشترك.
أخبار ذات صلة