جنيف – أكد متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، الثلاثاء، إن غزة تشهد كارثة بسبب الحصار الإسرائيلي والهجمات المكثفة عليها.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لونغا لمراسل الأناضول، قال فيها أن هناك كارثة في غزة التي تتعرض لحصار إسرائيلي وهجمات مكثفة، مبينا أنه “إذا لم تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن الوضع سيتدهور أكثر”.

وشدد على أنه من “دون الوقود لن يكون هناك كهرباء ولن تتمكن المستشفيات من العمل بعد الآن، ومن الواضح أنها لن تعمل، كما أنه بدون دواء لا يمكن علاج الناس”، مشيراً إلى أن الأهالي بحاجة إلى كافة مواد الإغاثة.

وتابع المتحدث: “نشعر بقلق بالغ إزاء حالة نظام الرعاية الصحية في غزة، فالأدوية آخذة في النفاد، والوقود بشكل عام ينفد، وهذا يعني أنه لا توجد مولدات كهرباء تعمل وتغذي وحدات العناية المركزة والحاضنات وأجهزة الأكسجين، وبالتالي لا يوجد شيء”.

وأكمل: “هذا يتعلق أيضا بالمدنيين وحماية العاملين بمجال الرعاية الصحية، ولهذا ندعو جميع الأطراف لفتح طرق آمنة في أقرب وقت ممكن لتقديم المساعدات الإنسانية أو المساعدات الإنسانية التي لديها حاجة شديدة”.

المتحدث نفى إمكانية التنبؤ بما سيحدث لاحقا في غزة، إلا أنهم يرغبون بالحفاظ على الإيجابية والتفاؤل، داعيا “الأطراف إلى احترام وحماية المدنيين في هذا الصراع، وكذلك حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقها”.

وذكر أن قطاع غزة هو أحد أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم، قائلا: “غزة قطعة صغيرة من الأرض يعيش فيها أكثر من مليوني مدني، و(بسبب الهجمات الإسرائيلية) لا توجد منطقة آمنة على الإطلاق في غزة”.

ولليوم الحادي عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها أسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024

أفاد تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن الظواهر الناجمة عن تغير المناخ دفعت نحو 8 ملايين شخص في القارة الأفريقية إلى النزوح الداخلي أو الهجرة، وحذر من تفاقم المشكلة في ظل تزايد الكوارث المرتبطة بالمناخ وعدم الاستقرار.

وأشار التقرير الذي حمل عنوان "مُجبرون على الفرار في ظل مناخ متغير"، إلى أنه مع تزايد وتيرة وشدة الفيضانات والجفاف والعواصف وموجات الحر، ارتفع عدد الأشخاص الذين نزحوا عن ديارهم في أفريقيا بسبب الكوارث المرتبطة بالمناخ.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الأمم المتحدة: الشعوب الأصلية تواجه أزمة المناخ لكن دون دعمlist 2 of 4التغير المناخي يشكل الخطر الأكبر لانقراض الحياة على الأرضlist 3 of 4ما علاقة الأمراض المعدية بالتدهور البيئي وتغير المناخ؟list 4 of 4الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعادend of list

ففي عام 2024، سجلت 7.8 ملايين حالة نزوح بسبب الكوارث في أفريقيا، وفقا لمركز رصد النزوح الداخلي. ويُمثّل هذا العدد زيادة بمقدار 1.8 مليون مقارنة بحالات النزوح في سنة 2023، حيث بلغ 6 ملايين.

ويتضمن التقرير 30 دراسة حالة من 15 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا تعمل بالفعل في مجالات متعددة مثل: تحديد المخاطر والحد منها، وتعزيز التكيف، والاستعداد المبكر، وتقديم المساعدات والحماية، ودعم التعافي المرن، وذلك للحد من مخاطر النزوح المرتبط بالمناخ.

وحسب التقرير، لا تأتي هذه الضغوط المناخية بمعزل عن غيرها، بل إنها تتقاطع في كثير من الأحيان مع مخاطر أخرى، مثل الصراع وعدم الاستقرار الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي، مما يؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف القائمة، ويصعّب على المجتمعات التعافي وإعادة البناء.

إعلان

ويشير إلى أن الأرقام تشمل حالات النزوح، وليس عدد الأفراد، لأن بعض الأشخاص اضطروا للنزوح أكثر من مرة. كما يتوقع أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة والأمطار الغزيرة والفيضانات وموجات الحر والعواصف إلى استمرار ارتفاع معدلات النزوح.

وعلى مدى العقود الماضية، تجاوزت وتيرة الاحترار في أفريقيا المتوسط العالمي، وفقا للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وسُجلت في السنوات الأخيرة موجات حر، وأمطار غزيرة، وفيضانات، وعواصف، وأعاصير، وفترات جفاف ممتدة وقاسية.

ويشير التقرير إلى أنه في كثير من الحالات، لا يتبقى للناس سوى خيارات محدودة. فبينما يشاهدون مياه الفيضانات ترتفع، أو الأرض القاحلة تتشقق تحت أقدامهم، لا يجدون أمامهم سوى خيارين، إما المغادرة فورا بحثا عن ملاذ آمن، وإما البقاء والمخاطرة بفقدان منازلهم أو سبل عيشهم أو صحتهم، أو في أسوأ الأحوال فقدان حياتهم.

وقال تشارلز بوسينغ المدير الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أفريقيا "إن التقرير يعد دعوة إلى العمل، والاستثمار في الحلول المحلية، وتمكين المجتمعات، وضمان عدم تخلف أي شخص عن الركب عندما يحدث الفيضان أو الجفاف أو العاصفة التالية".

ويرى بوسينغ أن هذا ليس أمرا حتميا، فمع الدعم المناسب يمكن للمجتمعات في أفريقيا أن تستعد وتتأقلم وتتخذ قرارات مدروسة بشأن مستقبلها، مما يجنبها مخاطر أكبر، حسب تقديره.

يخلص التقرير إلى أن "العمل الجماعي بقيادة محلية يمكن أن يساعد الناس على التكيف، والانتقال إلى مناطق أكثر أمانا، والتعافي، وإعادة البناء بكرامة".

ويؤكد أيضا على ضرورة الاستعداد المبكر للكوارث لتمكين المجتمعات من اتخاذ قرارات آمنة قبل النزوح.

كما يشير إلى أهمية تأهيل مراكز المساعدات للنازحين في أفريقيا، وتوفير المساعدة والحماية أثناء النزوح، ودعم التعافي الطويل الأجل بعد الكوارث، وهو ما يقوم به الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لكن حدة الكوارث وتفاقمها في القارة يجعلان ظروف العمل صعية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • “أونروا”: الناس يجبرون مجددا على اتخاذ إجراءات يائسة نتيجة الحصار الإسرائيلي
  • غزة الإنسانية: إيقاف توزيع المساعدات مؤقتا بسبب الفوضى
  • الداخلية تعزز الشراكة مع منظمة «أطباء بلا حدود» لتحسين الرعاية الصحية بالمراكز
  • نحو 8 ملايين نازح في أفريقيا بسبب تغير المناخ عام 2024
  • “سلاح قتل”: الجوع يَنهش صحفيي غزة تحت الحصار الإسرائيلي
  • بسبب الجوع .. فوضي بأول يوم من توزيع المساعدات بغزة
  • أطباء متقاعدون يعززون الرعاية الصحية في سجون العراق
  • الخارجية السويدية تستدعي السفير “الإسرائيلي” بسبب الوضع في غزة
  • الخارجية السويدية تستدعي السفير الإسرائيلي لتوبيخه بسبب الوضع في غزة
  • تكريم قسم التمريض لتميزه في تقديم الرعاية الصحية لمرضى الأورام بالأقصر