الصليب والهلال الأحمران: كارثة في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
جنيف – أكد متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، الثلاثاء، إن غزة تشهد كارثة بسبب الحصار الإسرائيلي والهجمات المكثفة عليها.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لونغا لمراسل الأناضول، قال فيها أن هناك كارثة في غزة التي تتعرض لحصار إسرائيلي وهجمات مكثفة، مبينا أنه “إذا لم تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة، فإن الوضع سيتدهور أكثر”.
وشدد على أنه من “دون الوقود لن يكون هناك كهرباء ولن تتمكن المستشفيات من العمل بعد الآن، ومن الواضح أنها لن تعمل، كما أنه بدون دواء لا يمكن علاج الناس”، مشيراً إلى أن الأهالي بحاجة إلى كافة مواد الإغاثة.
وتابع المتحدث: “نشعر بقلق بالغ إزاء حالة نظام الرعاية الصحية في غزة، فالأدوية آخذة في النفاد، والوقود بشكل عام ينفد، وهذا يعني أنه لا توجد مولدات كهرباء تعمل وتغذي وحدات العناية المركزة والحاضنات وأجهزة الأكسجين، وبالتالي لا يوجد شيء”.
وأكمل: “هذا يتعلق أيضا بالمدنيين وحماية العاملين بمجال الرعاية الصحية، ولهذا ندعو جميع الأطراف لفتح طرق آمنة في أقرب وقت ممكن لتقديم المساعدات الإنسانية أو المساعدات الإنسانية التي لديها حاجة شديدة”.
المتحدث نفى إمكانية التنبؤ بما سيحدث لاحقا في غزة، إلا أنهم يرغبون بالحفاظ على الإيجابية والتفاؤل، داعيا “الأطراف إلى احترام وحماية المدنيين في هذا الصراع، وكذلك حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية ومرافقها”.
وذكر أن قطاع غزة هو أحد أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم، قائلا: “غزة قطعة صغيرة من الأرض يعيش فيها أكثر من مليوني مدني، و(بسبب الهجمات الإسرائيلية) لا توجد منطقة آمنة على الإطلاق في غزة”.
ولليوم الحادي عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها أسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
جريمة إنسانية مكتملة الأركان: الجيش الإسرائيلي يتلف أكثر من 1000 شاحنة مساعدات مخصصة لغزة
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / غزة:
في خطوة أثارت موجة من الغضب والاستنكار الإقليمي والدولي، أقدم الجيش الإسرائيلي على إتلاف أكثر من 1000 شاحنة من المساعدات الإنسانية كانت مخصصة لسكان قطاع غزة المحاصر، في انتهاك صارخ لأبسط المبادئ الإنسانية والمواثيق الدولية.
وأكدت مصادر مطلعة أن الشاحنات التي كانت تحمل مواد غذائية وطبية وإغاثية عاجلة، تم توقيفها لأيام طويلة على المعابر الحدودية قبل أن يتم إتلافها بحجج أمنية واهية، رغم المناشدات الدولية المطالبة بالسماح بإدخالها لإنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية متفاقمة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصوّرة توثق عمليات الإتلاف التي طالت كميات ضخمة من الأغذية الفاسدة نتيجة التعمد في عرقلة دخولها، ما تسبب بخسائر فادحة وأثار صدمة في الأوساط الإنسانية.
المنظمات الحقوقية وصفت ما حدث بأنه “جريمة حرب مكتملة”، متهمةً الاحتلال بممارسة سياسة التجويع الجماعي ضد أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين منذ شهور في ظروف معيشية مروعة.
من جهتها، اعتبرت الأمم المتحدة أن منع دخول المساعدات الإنسانية واستخدامها كورقة ضغط سياسية يمثل “انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني”، داعية إلى تحقيق فوري وشفاف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.
وتُعد هذه الحادثة واحدة من أكبر وقائع إتلاف المساعدات الإنسانية في المنطقة خلال العقود الأخيرة، وتؤكد استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة، في ظل غياب أي مؤشرات حقيقية على رفع الحصار أو التزام إسرائيل بواجباتها كقوة احتلال.