الوطن:
2025-06-09@07:39:42 GMT

شوقي علام: نستقبل 5 آلاف طلب فتوى يوميا

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

شوقي علام: نستقبل 5 آلاف طلب فتوى يوميا

استقبل مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، الدكتور إبراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية التونسي، وذلك قبيل انطلاق أعمال المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء غدًا الأربعاء؛ لبحث سُبل التعاون بين الجانبين.

جهود دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوي

في بداية اللقاء أكَّد مفتي الجمهورية عمق العلاقات بين البلدين، كما استعرض جهود دار الإفتاء المصرية في إصدار الفتاوي، مشيرًا إلى استقبال ما يصل إلى 5000 فتوى يوميًّا، يتم من خلالها معالجة كافة مناحي الحياة وتجيب عن تساؤلات المسلمين في كل مكان.

 كما استعرض فضيلته خلال اللقاء المهامَّ التي تقوم بها إدارات الدار المختلفة من أجل تطوير العمل الإفتائي وضبط الفتوى وتقديم صحيح الدين للناس، كما تطرق إلى آليات عمل مرصد الفتاوي التكفيرية والآراء المتشددة، كونه أداة رصدية وبحثية هامة لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، موضحًا أن هذا المرصد قد تم تطويره لِيُصبح مركز سلام لدراسات التطرف، وهو مركز بحثي وعلمي لإعداد الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية التي تكافح التطرف.

التواصل وتبادل الآراء والنقاشات

وفي سياق متَّصل تحدث فضيلته عن إنشاء الدار للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عام 2015، لإيجاد قدر من التواصل وتبادل الآراء والنقاشات حول القضايا الكبرى التي تهم العالم الإسلامي، وخدمة قضايا الإسلام والمسلمين حول العالم، مؤكدًا أن عدد أعضائها ناهز الـ 80 دولة، وتنظِّم مؤتمرًا سنويًّا لمناقشة القضايا المعاصرة.

كما تحدث عن إسهاماتها في الحقل الإفتائي، وكيف يتم من خلالها تنفيذ الاستراتيجية الخاصة بمواجهة التطرف والعنف والأفكار التكفيرية وفقَ عدد من الأطر والبرامج، موضحًا أن الأمانة شرعت في إنشاء مجموعة من المراصد البحثية والإصدارات المرجعية، فضلًا عن المطبوعات التي أَثْرَتْ بشكل كبير العمل الإفتائيَّ خلال السنوات القليلة الماضية، من بينها موسوعة المَعلمة المصرية لعلوم الإفتاء التي صدرت في 90 مجلدًا، والدليل المرجعي لمواجهة التطرف.

كما استعرض مفتي الجمهورية عددًا من الآليات التي اعتمدتها دار الإفتاء المصرية للتعليم والتدريب، منها إدارة التدريب عن بُعد التي تضمُّ برامج تدريبية تصل إلى ثلاث سنوات، وكذلك «منصة هداية» التي تضم ما يزيد عن 120 تيرابايت من الشروح للكتب الشرعية والإفتائية، ومسجل بها ما يزيد عن 190 ألف متدرب، وتحتوي على آلاف الساعات الصوتية والمرئية لشروحات جميع فروع العلوم الإسلامية والإفتائية.

واستعرض فضيلة المفتي دَور المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، ودَوره في كشف سيطرة القضايا الاجتماعية على مستجدات الخطاب الإفتائي.

وفي نهاية اللقاء أبدى المفتي استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي والتعاون بين الدار ووزارة الشؤون الدينية التونسية، إلى جانب تدريب الأئمة على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف.

من جانبه أكَّد الدكتور إبراهيم الشائبي، وزير الشؤون الدينية التونسي، عمق العلاقات الطيبة التي تجمع الوزارة ودار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن مصر ودار الإفتاء المصرية في قلب العالم الإسلامي، وثمَّن تجربة دار الإفتاء الرائدة في المجال الإفتائي، واستخدامها اللغات المختلفة والوسائل التكنولوجية في إصدار الفتاوي؛ الأمر الذي جعل لها فضلًا عظيمًا على الأمة الإسلامية.

كما أشاد الوزير التونسي بالموضوعات التي سيناقشها المؤتمر خلال فعالياته، متمنيًا لفضيلة مفتي الجمهورية التوفيق في أعمال المؤتمر العالمي الثامن للإفتاء الذي تنظمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم سنويًّا، والذي سيعقد هذا العام في الفترة من 18-19 أكتوبر الجاري في القاهرة، بمشاركة وفود من 100 دولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء مؤتمر الإفتاء مفتي الجمهورية دار الإفتاء المصریة مفتی الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

مكتبة الحجر: كيف تروي محمية الدبابية المصرية قصة مناخ الأرض ومستقبله؟

على بعد كيلومترات قليلة من كنوز الأقصر الفرعونية، حيث تقف المعابد والمسلات شاهدة على آلاف السنين من الحضارة البشرية، تقع مكتبة أقدم بكثير، لم تبنها أيدي البشر، بل نحتتها يد الزمن على مدار ملايين السنين. إنها "محمية الدبابية"، نافذة جيولوجية فريدة لا تروي قصة منطقة فحسب، بل تسرد فصلا حاسما من تاريخ كوكب الأرض بأكمله: قصة تغير مناخي كارثي حدث قبل 56 مليون سنة، ويحمل في طياته دروسا حيوية لمستقبلنا اليوم.

هذه المحمية، التي تبدو للوهلة الأولى مجرد تلال صخرية في قلب صعيد مصر، هي في الحقيقة أحد أهم المواقع الجيولوجية في العالم، حيث تقدم سجلا كاملا ومتصلا لواحدة من أكثر الفترات سخونة في تاريخ الأرض، وهي الفترة التي شهدت انقراضا جماعيا لمعظم الكائنات الحية بسبب ارتفاع حرارة الكوكب إلى أعلى معدلاتها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إتيكيت زيارات عيد الأضحى.. أمور ينبغي تجنبها في منازل الأهل والأصدقاءlist 2 of 2الحج خطوة بخطوة.. دليل مرئي مفصل للمناسك في مكة المكرمةend of list همزة الوصل الذهبية في تاريخ الأرض

تكمن القيمة العلمية الاستثنائية للدبابية في طبقاتها الصخرية التي تكشف بوضوح تام عن فترة انتقالية حاسمة بين عصرين جيولوجيين: "الباليوسين" و"الإيوسين". وبحسب الخبراء، فإن هذا التتابع الجيولوجي الكامل غير موجود في أي مكان آخر على وجه الأرض. فبينما توجد صخور من كلا العصرين في مناطق متفرقة في العالم، إلا أن السجل بينهما دائما ما يكون منقطعا أو غير مكتمل. أما في الدبابية، فالتتابع متصل، مما يعني أن تاريخ الحياة وتغيراتها المناخية سجل هنا دون انقطاع.

إعلان

لهذا السبب، اختار الاتحاد الدولي للعلوم الجيولوجية محمية الدبابية لتكون "نقطة حدودية عالمية" (GSSP)، أو ما يعرف بـ"المسمار الذهبي". هذا يعني أن هذا الموقع هو المرجع العالمي الرسمي الذي يعرف الحد الفاصل بين هذين العصرين، ويأتي إليه العلماء من كل أنحاء العالم لدراسة هذا التحول الدراماتيكي.

 مختبر طبيعي لتغير المناخ

يوضح الباحث المصري، الدكتور أحمد الجيلاني، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الدبابية توثق حدثا مناخيا بالغ الأهمية يعرف بـ"الحد الأقصى الحراري الباليوسيني-الإيوسيني" (PETM). يقول الجيلاني: "تشكل المحمية نافذة علمية استثنائية لفهم التغيرات المناخية، حيث توثق طبقاتها الصخرية ارتفاعا حادا في تركيزات الكربون الجوي، وانزياحات في النظم البيئية البحرية والبرية".

ويضيف أن أهمية الموقع تكمن في كونه "مختبرا طبيعيا لفك تشفير آليات التغير المناخي القديم". فالتشابه الكبير بين الظروف التي سادت خلال حدث PETM وبين تسارع الاحترار العالمي الذي نشهده اليوم، يجعل من الدبابية مرجعا حيويا لنمذجة سيناريوهات المستقبل المناخي وفهم تداعيات زيادة الكربون في الغلاف الجوي.

 منتزه الدبابية الجيولوجي

إدراكا لهذه القيمة المزدوجة، لم تعد النظرة إلى الدبابية تقتصر على كونها تراثا جيولوجيا يجب الحفاظ عليه، بل أصبحت منطلقا لرؤية مستقبلية طموحة تسعى سلطات محافظة الأقصر وجامعة الأقصر لتحقيقها. هذه الرؤية تتمثل في مشروع "منتزه الدبابية الجيولوجي"، الذي تهدف دراسته التفصيلية، التي أعدها الدكتور الجيلاني، إلى دمج الحفاظ على الطبيعة في التنمية المجتمعية المستدامة عبر ثلاثة محاور متكاملة:

الفندق البيئي (Eco-Lodge): إنشاء فندق يبئى بالكامل من الحجر الجيري المحلي، الذي يتمتع بخصائص عزل حراري طبيعية تقلل من استهلاك الطاقة، مع الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية، ليكون نموذجا للعمارة الخضراء المتناغمة مع البيئة. مركز العلوم والفنون التراثية: إحياء المهارات التقليدية لأهالي المنطقة، مثل فن النحت على الحجر، والحرف اليدوية القائمة على سعف النخيل وأشجار الأثل والجميز، لربط المجتمع المحلي بالمشروع وخلق فرص اقتصادية. الملتقى الدولي السنوي للنحت: دعوة فنانين من مختلف أنحاء العالم لتحويل صخور المنطقة إلى منحوتات فنية ضخمة، تروي قصة التغير المناخي وتاريخ الأرض، مما يحول الدبابية إلى متحف فني مفتوح في قلب الصحراء. إعلان من الحكاية الجيولوجية إلى التنمية المستدامة

يهدف هذا المشروع، كما يؤكد الدكتور رمضان عبد المعتمد، وكيل كلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر، إلى تعميق وعي الزائر بالبيئة الطبيعية والثقافية، وتقديم "رسالة تعليمية وتثقيفية" تتجاوز السياحة التقليدية. فالسائح هنا لا يأتي لمجرد المشاهدة، بل ليُعايش تجربة "الحكايات الجيولوجية" التي تربطه بتاريخ الكوكب وتلهمه تبني ممارسات صديقة للبيئة.

وهكذا، تتحول الدبابية من مجرد محمية صامتة إلى نموذج واعد للاقتصاد الدائري والتنمية المستدامة، حيث تصبح الموارد الطبيعية المحلية أساسا لبناء مستقبل أخضر. إنها قصة موقع فريد يثبت أن الحفاظ على ماضي الأرض السحيق ليس ترفا أكاديميا، بل هو ضرورة حتمية لفهم حاضرنا، وبناء مستقبل أكثر استدامة ووعيا.

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية ينعي شهيد حادث العاشر من رمضان: موقفه بطولي يعبّر عن أرقى معاني الفداء
  • أرقى معاني الفداء.. مفتي الجمهورية ينعى الشهيد خالد محمد شوقي
  • «الصحة» تُعلن فحص 7 ملايين و909 آلاف طفل ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر
  • محمد شوقي: إمام عاشور الأفضل هذا الموسم.. والأهلي قادر على التألق بالمونديال
  • شوقي علام: كتاتيب القرية هي المدرسة الأولى التي نتعلم ونتربى فيها
  • الشرع يزور درعا لأول مرة وواشنطن تعلق على فتوى سورية تحرم الثأر
  • العيد والرواتب المعلّقة… هل يشعر رئيس الجمهورية بما يعيشه الموظف؟
  • سوريا: مجلس الإفتاء الأعلى يصدر فتوى بشأن الثأر الشخصي لاسترداد الحقوق
  • مكتبة الحجر: كيف تروي محمية الدبابية المصرية قصة مناخ الأرض ومستقبله؟
  • مجلس الإفتاء الأعلى يصدر فتوى تحظر الثأر الشخصي وتؤكد استرداد الحقوق عبر القضاء