الشيكل ينهار.. دولة الاحتلال تطلب دعما بـ 10 مليار دولار
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
فيما يواصل الشيكل الإسرائيلي نزيفه، كشفت مصادر صحيفة أن الاحتلال طلب مساعدات طارئة بقيمة 10 مليارات دولار، في حين فر نصف مليون إسرائيلي من المستوطنات.
وتجاوز الدولار 4 شيكل، الثلاثاء، في ظل عملية "طوفان الأقصى" ليتمّ تداوله بسعر 4.002 شيكل. وكان الشيكل عند هذا المستوى آخر مرة، قبل نحو ثماني سنوات، وذلك في آذار/ مارس 2015.
وفيما تمّ تحديد السعر التمثيليّ، الاثنين، عند 3.99 شيكل، أغلقت بورصة تل أبيب على ارتفاع بعد أن أغلقت تعاملات أمس على تراجعات حادة، إذ ارتفع مؤشر تل أبيب 35 بنسبة 2.5%، ومؤشر تل أبيب 125 بنسبة 2.4%.
فرار إسرائيلي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أن حوالي 500 ألف إسرائيلي هربوا من أماكن سكنهم إلى مناطق أخرى، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، جوناثان كونريكوس، خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، إنه "حاليا هناك حوالي نصف مليون إسرائيلي نازح داخليا".
وأضاف أن "كل التجمعات السكنية الواقعة حول قطاع غزة، تم إخلاؤها من سكانها، كما تم إخلاء أكثر من 20 تجمعا سكنيا في الشمال".
وتابع: "قمنا بإخلاء كل البلدات القريبة من قطاع غزة، وذلك بناء على توجيهات الحكومة.. وفعلنا الأمر نفسه في الشمال حيث تم إخلاء 20 بلدة قريبة من الحدود".
وأوضح أن "غالبية هؤلاء الناس غادروا بمبادرة منهم، والآن هناك إخلاء لمدينة سديروت (جنوب)"، مستطردا: "لا نريد مدنيين بالقرب من مناطق القتال. وقبل كل شيء، نريد حماية مواطنينا من التداعيات المدمرة للحرب".
وبحسب المتحدث العسكري، فإن "النازحين وجدوا ملاذا لدى أقارب لهم، وهي مناطق أكثر أمانا". وأضاف: "هذا نزوح سكاني كبير ولا يتم الحديث عنه كثيرا".
تل أبيب تطلب مساعدة طارئة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مصادر وصفتها بـ المطلعة إن "تل أبيب" طلبت من الولايات المتحدة مساعدات طارئة بقيمة 10 مليارات دولار، لمساعدتها في الحرب التي تشنها على عزة.
ونقل موقع "واينت" العبري عن الصحيفة، أن البيت الأبيض يعكف على صياغة مشروع قانون لتقديم المساعدات لإسرائيل، ومساعدات أخرى تسعى إدارة بايدن أيضا تقديمها لأوكرانيا، وأضافت الصحيفة إلى أن هذا الأمر قد يصعّب الموافقة على الحزمة في مجلس النواب، حيث يتمتع الجمهوريون بالأغلبية ويعرب البعض عن معارضتهم لمساعدة كييف، بحسب وكالة "قدس برس".
والثلاثاء الماضي، أطلقت "تل أبيب" حملة "سندات الشتات"، لجمع الأموال وسط حربها مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، حسبما أظهرت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة بسندات "إسرائيل"، وهي أداة الاقتراض لسندات الشتات.
وجاء على موقع "سندات إسرائيل" على الإنترنت أن لديها سندات بقيمة 5.4 مليار دولار مستحقة في 31 كانون الأول/ ديسمبر، وهو ما يمثل نحو 12% من الدين الحكومي الخارجي لدولة الاحتلال.
وتُلزم مذكرة تفاهم للمساعدات العسكرية الثنائية بين "تل أبيب" وواشنطن مدتها 10 سنوات والتي تم توقيعها في عام 2016 الولايات المتحدة بتزويد دولة الاحتلال بمبلغ 3.3 مليارات دولار من التمويل العسكري الأجنبي، إضافة لإنفاق 500 مليون دولار سنويا على برامج الدفاع الصاروخي المشتركة من السنة المالية 2019 إلى السنة المالية 2028. وتشير مذكرة التفاهم إلى إمكانية تقديم مساعدات تكميلية في حالات الطوارئ مثل الحروب.
وحتى عام 2023، قدمت الولايات المتحدة لدولة الاحتلال ما قيمته 158.8 مليار دولار من المساعدات المختلفة، تتضمن: مساعدات عسكرية بقيمة 114.4 مليار دولار، ومساعدات اقتصادية بقيمة 34.4 مليار دولار، ومساعدات برامج الصواريخ: 10 مليارات دولار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الشيكل مستوطنون الشيكل طوفان الاقصي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ملیارات دولار ملیار دولار تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الاحتلال ينفق أكثر من 40 مليار دولار خلال الحرب وخسائر اقتصادية ونفسية تمتد لعقود
#سواليف
قالت صحيفة كالكاليست العبرية المتخصصة في الاقتصاد إن إجمالي #تكلفة #الحرب التي يشنها #جيش_الاحتلال على قطاع #غزة حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، بلغ نحو 142 مليار شيكل (40.4 مليار دولار)، ما يجعلها من أعلى #فواتير_الحروب في #تاريخ_الاحتلال.
ويتضمّن هذا الرقم النفقات العسكرية، والمدنية، ومدفوعات صندوق التعويضات، فيما يشكّل الإنفاق العسكري وحده 80% من التكلفة الكلية.
وبحسب الصحيفة، فإن صافي التكلفة بعد خصم الدعم الأميركي وصل إلى 121.3 مليار شيكل (34.5 مليار دولار). وسُجّلت ذروة الإنفاق في ديسمبر/كانون الأول 2023، حيث بلغت النفقات في ذلك الشهر وحده 17.2 مليار شيكل (5 مليارات دولار).
مقالات ذات صلة استطلاع: أغلبية إسرائيلية تشكك في تحقيق النصر وتؤيد صفقة لإنهاء الحرب 2025/05/29أدى ذلك إلى توسيع العجز المالي في ميزانية الاحتلال بمقدار 106.2 مليارات شيكل (30.18 مليار دولار)، أي ما يعادل 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي، إضافة إلى خسائر ضريبية تُقدّر بنحو 22 مليار شيكل (6.25 مليارات دولار).
الدين العام أيضًا شهد تضخمًا، حيث بلغت فوائد الديون المدفوعة 41.7 مليار شيكل (12 مليار دولار)، إلى جانب مدفوعات بـ26.7 مليار شيكل (7.6 مليارات دولار) للمؤسسة الوطنية للتأمين. وتُقدّر فوائد الدين مع نهاية عام 2025 بنحو 76 مليار شيكل (21.6 مليار دولار).
ووفقًا لكالكاليست، بلغ عدد جرحى جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 17,500 جندي، نصفهم مصابون بصدمات نفسية، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد المعاقين من الجنود سيتجاوز 100 ألف بحلول عام 2028.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الحرب لدى الاحتلال قوله: “نواجه تحديًا هائلًا لتوفير علاج نفسي مناسب”، موضحًا أن “معظم الجرحى من فئة الشباب ويعانون من أضرار مركبة”.
وبلغت مخصصات قسم التأهيل في الوزارة لهذا العام 8.3 مليارات شيكل (2.36 مليار دولار) مقارنة بـ5.5 مليارات شيكل في 2023، بينما لا تزال 15% من وظائف الصحة النفسية شاغرة، ويبلغ عدد المصابين الذين يعالجهم طبيب واحد 3200 شخص، وهو رقم يشير إلى أزمة ممتدة في منظومة التأهيل والعلاج النفسي.
ورغم تسجيل القطاع التكنولوجي في اقتصاد الاحتلال تمويلات بقيمة 12 مليار دولار خلال عام 2024، وخروج شركات ناشئة بقيمة 10 مليارات دولار، إلا أن القطاع فقد أكثر من 8300 متخصص منذ بداية الحرب، ما يعادل 2.1% من القوى العاملة في القطاع.
وبحسب شهادات من داخل القطاع التكنولوجي، فإن “الضرر الحقيقي يكمن في المشاريع التي لم تؤسس، والشركات التي لم تُطلق”، نتيجة رحيل الكفاءات وتأجيل المستثمرين خططهم، فيما لجأ مؤسسون كُثر إلى بيع شركاتهم الناشئة سريعًا خشية المستقبل بدلاً من توسيعها في السوق المحلي.
وبخصوص جهود إعادة الإعمار، كشفت الصحيفة أن الحكومة خصصت 19 مليار شيكل (5.4 مليارات دولار) ضمن خطة إعادة إعمار “غلاف غزة”، إلا أن الجزء الأكبر من هذا التمويل مخصص لمشاريع مستقبلية لا تتعلق بالدمار الحالي أو المعالجة النفسية المباشرة.
وقد أنفقت الحكومة فعليًا 8 مليارات شيكل (2.27 مليار دولار) فقط، من بينها 1.4 مليار شيكل لإعادة بناء المباني المتضررة، و1.8 مليار شيكل لإسكان النازحين مؤقتًا.
وتراجع عدد الأعمال التجارية في هذه المناطق بنسبة 14%، بينما أبلغ 70% من أصحاب الأعمال عن انخفاض في الدخل، و28% منهم أفادوا بانخفاض تجاوز 80%. وارتفع معدل الباحثين عن عمل بمقدار 2.5 ضعف مقارنة بالعام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسر الإسرائيلية تواجه تراجعًا حادًا في الدخل بسبب الزيادات الضريبية غير المباشرة وتجميد نقاط الخصم، حيث فقدت الأسرة المتوسطة 7000 شيكل (1989 دولارًا) خلال عام 2025، فيما وصلت خسائر الأسر الأعلى دخلًا إلى 10,000 شيكل (2841 دولارًا).
كما ارتفعت قيمة القروض العقارية المتأخرة السداد من 2.7 إلى 3.6 مليارات شيكل، ووصلت نسبة القروض الاستهلاكية المتأخرة إلى 1.57% نهاية 2024 مقارنة بـ0.96% في عام 2022.
وسلطت الصحيفة الضوء على تداعيات استدعاء مئات آلاف جنود الاحتياط، مما أدى إلى انقطاع مصادر دخلهم بشكل مؤقت، وتأثرت وظائف زوجاتهم أيضًا، فيما أُجبر الكثير من العاملين المستقلين على إغلاق أعمالهم.
في قطاع الطيران، أدى انسحاب عدد كبير من شركات الطيران الأجنبية إلى ارتفاع كبير في أسعار التذاكر، إذ ارتفع سعر الرحلة إلى لارنكا عبر شركة “إلعال” من 176 دولارًا في 2023 إلى 326 دولارًا في 2024.
أما الرحلات إلى نيويورك، فتتراوح أسعارها حاليًا بين 1000 و2000 دولار، في ظل غياب المنافسة وانخفاض عدد الرحلات. ورغم عودة بعض الشركات كـ”إير فرانس” و”دلتا”، فإن شركات مثل “ريان إير”، و”بريتيش إيرويز”، و”إير كندا” لم تعد بعد إلى السوق.
وتُظهر بيانات كالكاليست أن الإنفاق على السفر ارتفع بنسبة 6.3% خلال عامين، ما يشير إلى تغيرات حادة في سلوك الإنفاق واحتياجات التنقل.
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن اقتصاد الاحتلال يمر بأزمة مركّبة، تتجاوز الخسائر المالية إلى الأبعاد النفسية والاجتماعية، وسط محاولات حكومية لتلميع الصورة عبر تعويضات ودعم محدود، دون أن يمسّ ذلك الضرر العميق الذي ستمتد آثاره لعقود.