التقلبات في ضغط الدم لدى كبار السن علامة على الإصابة بالخرف
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
خلص علماء أستراليون إلى أنه مع ضغط الدم غير المستقر، يصبح خطر الوقوع ضحية للخرف في سن الشيخوخة أكثر أهمية.
أشار باحثون من جامعة جنوب أستراليا إلى أن التقلبات في ضغط الدم لدى كبار السن تشير إلى قابلية الإصابة بالخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية وتم نشر البيانات التي حصلوا عليها بواسطة ScienceDirect.
راقب العلماء مجموعة من كبار السن - عشرات الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 إلى 80 عامًا، والذين لم يكن لديهم ضعف إدراكي مرضي في بداية الاختبارات، وقام المتخصصون بتسجيل كافة التغيرات في ضغط الدم لديهم مع مرور الوقت، كما قاموا برصد مؤشرات تصلب شرايين الدماغ، وكان الأطباء مهتمين بكيفية ارتباط الوظائف المعرفية لدى الأشخاص بهذه التغييرات.
وفقا للباحثين، فإن شرايين جسم الإنسان مع تقدم العمر تتعرض للتصلب - وهي عملية تدهور جدار الشرايين، وتصبح الشرايين أكثر صلابة، وتفقد قدرتها على التمدد بسبب مرونتها وهذا بدوره يعيق نقل الدم من خلالها إلى أعضاء مهمة مثل القلب والدماغ.
وأظهر عمل العلماء أن تصلب الشرايين يمكن أن يكون شديدا بشكل خاص في بعض الحالات، والعلامة على ذلك هي تقلبات الضغط التي تحدث خلال فترة قصيرة من الزمن وعلى وجه الخصوص، قد يرتفع الضغط الانقباضي (العلوي) بشكل حاد، ووجد الخبراء أن مثل هذه التقلبات في ضغط الدم لدى كبار السن ترتبط بتدهور قدراتهم المعرفية وقد تشير إلى قابليتهم للإصابة بالخرف.
وأفاد الخبراء أن "الأشخاص الذين عانوا من تغيرات قصيرة المدى في ضغط الدم (BP) على مدى ساعات أو أيام، كان أداؤهم أسوأ في اختبارات القدرة الإدراكية".
على وجه التحديد، أظهر كبار السن الذين يعانون من تقلبات الضغط تدهورًا في الصفات الفكرية مثل الذاكرة والتفكير المنطقي وإتقان المهارات والتوجه المكاني. كل هذا يميز الخرف بدقة.
ويعتقد مؤلفو المشروع أن "المراقبة الدقيقة لضغط الدم يمكن أن تصبح أداة لتشخيص الخرف وأمراض القلب والأوعية الدموية في مرحلة مبكرة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ضغط الدم الخرف امراض القلب الأوعية الدموية أمراض القلب والأوعية الدموية فی ضغط الدم کبار السن
إقرأ أيضاً:
ما أوراق الضغط التي يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة؟
قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن المفاوضات الجارية بشأن التهدئة في قطاع غزة دخلت مرحلة الحسم، خاصة بعد الرد الإيجابي من حركة حماس على المقترح المطروح، مع بعض التعديلات، يقابله رفض إسرائيلي لهذه التعديلات، مشيرًا إلى أن وفدًا إسرائيليًا وصل بالفعل إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع قيادة حماس.
وأكد أبو شامة، خلال مداخلته في برنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الوساطة الدولية تسعى حاليًا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكن الحسم الحقيقي قد يكون في واشنطن، وليس في الدوحة، حيث من المتوقع أن يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب.
وأوضح أن أجندة الاجتماع في البيت الأبيض تشمل ملفات معقدة، من أبرزها مستقبل الحرب في غزة، الملف الإيراني، تسليح إسرائيل بعد استنزاف قدراتها العسكرية، وحتى مستقبل نتنياهو السياسي نفسه.
وأشار إلى أن نتنياهو يسعى للخروج الآمن سياسيًا من أزمته الداخلية، وأن ترامب قد يكون طرفًا فاعلًا في تقديم ضمانات تتيح التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بل وربما إنهاء الحرب في غزة بشكل كامل.
وأضاف أبو شامة أن الهدنة لا تزال معلقة منذ عدة جولات تفاوضية سابقة، وغالبًا ما كانت تفشل في اللحظات الأخيرة بسبب خلافات تتعلق بالمطالب الفلسطينية، وعلى رأسها الانتقال من هدنة مؤقتة إلى إنهاء دائم للحرب، وضمانات أمريكية تردع عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري كما حدث بعد اتفاق يناير الماضي.
وختم بتأكيد أن الضمانات الدولية، وخاصة الأمريكية، ستكون حاسمة لتجنب تكرار سيناريوهات انهيار التفاهمات السابقة، ووقف الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، وهي إحدى أدوات الضغط التي تستخدمها إسرائيل.