9 مشاريع محلية وعالمية لتعزيز الاستدامة وحماية البيئة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
دبي (وام)
أعلن «أتلانتس» دبي عن اختيار 9 مشاريع محلية وعالمية من أجل تعزيز الاستدامة والحفاظ على المحيط والبيئة، ومن المقرر أن تحصل هذه المشاريع على تمويل من مبادرة المساهمة بقيمة دولار أميركي واحد الخاصة بمشروع «أطلس» من «أتلانتس».
وأسهم «أتلانتس» دبي بمبلغ دولار أميركي واحد مقابل مشاركة الزوار بحجز أي تجربة تفاعل مع الحيوانات البحرية في الفترة من يونيو 2022 حتى مايو 2023، مما أدى إلى إنشاء صندوق بقيمة 140 ألف دولار، بهدف دعم المشاريع التي تُعنى بالاستدامة والحفاظ على المحيط والبيئة، كما أسهم «أتلانتس» بمبلغ 120 ألف دولار خلال العام الأول للمبادرة.
ويركّز مشروع «أطلس» من «أتلانتس» في الوقت الحالي على أربع مجموعات رئيسة من الحياة البرية، وهي أسماك القرش، والشفنين البحري، والدلافين والأحياد المرجانية، بالإضافة إلى مواجهة نوعَين من التحدّيات التي تهدّد المحيطات، وهما الصيد غير المستدام والنفايات البلاستيكية التي تسبّب التلوث.
وشهد هذا العام شراكة بين «أتلانتس» و«مجموعة عمل الإمارات للبيئة»، وحملة «من أجل إماراتنا نزرع»، وسيساعد الدعم التمويلي على تعزيز الارتباط العميق بين الأفراد والبيئة من خلال برامج التشجير، وورش العمل التعليمية، وبرامج المشاركة المجتمعية.
كما سيتم تخصيص أول سنة من التمويل لصالح مركز الفجيرة للبحوث، لدعم الأبحاث التي توفر معلومات مهمة حول الفصائل المحلية والتنوع البيولوجي في خليج عُمان من خلال طرق فعالة باستخدام الحمض النووي البيئي،كما تم منح عام آخر من الدعم التمويلي بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة، لدعم دراسة لاثنتين من فصائل الأسماك الغضروفية المهددة بالانقراض في المياه الإقليمية.
بالإضافة إلى دعم مبادرة مشروع دولفين الإمارات لإجراء دراسات مسحية محلية حول الدلافين في دبي، بالتعاون مع جامعة زايد والباحثة الرائدة الدكتورة «أدا ناتولي» المقيمة في الدولة، من خلال عمل أبحاث بالاستعانة بالزوارق لرصد الحياة البحرية وتسجيل بيانات أكثر تفصيلًا لأعداد الدلافين المحلية.
كما سيستمر التمويل لدعم حملة «جمع أعقاب السجائر» التي أطلقتها «جومبوك»، المنظمة الاجتماعية الرائدة في الدولة، بهدف جمع أعقاب السجائر المتناثرة على الشواطئ والأماكن العامة؛ إذ تستعين بمبادئ نهج الاقتصاد الدائري لإعادة تدوير النفايات لإنتاج مواد أكثر قيمة، بالإضافة إلى دعم مهام مسؤول البرنامج لدى المجموعة المتخصصة بأسماك القرش التابعة للجنة بقاء الأنواع في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وسيتم توفير التمويل مرة أخرى لصالح جامعة نيويورك أبوظبي لبحث تأثير تغير المناخ على النظم الإيكولوجية للشعاب المرجانية في الخليج؛ إذ من شأن ارتفاع درجات حرارة البحر أن تساعد العلماء على فهم الإجهاد الحراري للشعاب المرجانية، الأمر الذي يشكل أهمية بالغة لجهود الحفاظ على البيئة في المستقبل.
فيما قالت «تيم كيلي» نائب الرئيس التنفيذي والمدير الإداري لمنتجعات «أتلانتس» دبي، إن الإعلان عن المجموعة الثانية وهي 9 مشاريع متميزة مدعومة بواسطة مبادرة المساهمة بدولار واحد وذلك يرجع لاتباعهم للممارسات الإبداعية والحلول المبتكرة في أعمالهم الهادفة إلى الحفاظ على البيئة والمحيط.
تعاون
قالت «كيلي تيمينز»، مديرة عمليات الحيوانات البحرية والاستدامة لدى «أتلانتس» دبي.. إن تعزيز التعاون مع الشركاء الحاليين والجُدد، يأتي دعمًا لجهود الحفاظ على البيئة والمحيطات للعام الثاني على التوالي، من خلال مبادرة المساهمة بدولار واحد يتم مواصلة تقديم الدعم للمجتمعات المحلية والمؤسسات الناشطة في هذا المجال، لإحداث تأثير إيجابي ملموس. لدفع جهود الحفظ والاستدامة المحلية والدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الاستدامة حماية البيئة الإمارات من خلال
إقرأ أيضاً:
سعيد الرميثي القائد الملهم في اصنع في الإمارات 2025
في وقت تشهد فيه دولة الإمارات تحولًا متسارعًا نحو اقتصاد صناعي متنوع ومستدام، برز اسم المهندس سعيد غمران الرميثي كأحد الوجوه القيادية التي ساهمت في ترسيخ أسس هذا التحول. من خلال موقعه على رأس مجموعة "إمستيل"، استطاع الرميثي أن يقود واحدة من أبرز شركات التصنيع الثقيلة في الدولة، واضعًا بصمة واضحة في قطاع الحديد ومواد البناء، أحد القطاعات المحورية في الاستراتيجية الصناعية الوطنية.
مؤخرًا، حصل الرميثي على جائزة "القائد الملهم" خلال فعاليات "اصنع في الإمارات 2025"، وهي جائزة تُمنح تقديرًا للقيادات الصناعية التي كان لها تأثير ملموس في دعم القطاع الصناعي وتعزيز تنافسيته على المستويين المحلي والدولي. ويأتي هذا التكريم تتويجًا لمسيرة مهنية امتدت لأكثر من عشرين عامًا، تدرج خلالها في مختلف المناصب الفنية والإدارية حتى تولى القيادة التنفيذية لإمستيل.
بدأ الرميثي مشواره المهني في القطاع الصناعي كمدير مشروع في المؤسسة العامة القابضة (صناعات)، قبل أن ينتقل إلى إمستيل، حيث شغل سلسلة من المناصب الفنية والإدارية، بدءًا من إدارة الإنتاج، وصولًا إلى منصب الرئيس التنفيذي. هذه التجربة الميدانية ساعدته في بناء رؤية شاملة تجمع بين التشغيل الفني والتخطيط الاستراتيجي.
نمو في القدرات الصناعية وتوسع عالمي
شهدت إمستيل خلال فترة قيادته توسعًا ملحوظًا على المستويين المحلي والدولي. ففي عام 2024، بلغت قيمة صادرات الشركة نحو 2.2 مليار درهم، تم تصديرها إلى أكثر من 70 سوقًا عالميًا، ما يعكس تطور القدرات التنافسية للمنتج الصناعي الإماراتي في قطاع الحديد.
على المستوى المحلي، ضخت المجموعة أكثر من 3.5 مليار درهم في سلسلة التوريد داخل الدولة خلال عام 2024، ووجّهت ما نسبته 50% من إنفاقها إلى الشركات الوطنية. كما حققت المجموعة نسبة 77.07% في برنامج المحتوى الوطني (ICV) من نفس العام، في خطوة تنسجم مع مستهدفات "مشروع 300 مليار"، الذي يهدف إلى تعزيز مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي.
وتسهم إمستيل اليوم بنحو 10% من إجمالي ناتج الصناعات التحويلية غير النفطية في أبوظبي، وتستحوذ على قرابة 60% من الحصة السوقية الوطنية في قطاع الحديد، ما يجعلها ركيزة مهمة في البنية الاقتصادية للدولة.
الاستدامة: محور استراتيجي في نهج الرميثي
أولى الرميثي أهمية كبيرة لموضوع الاستدامة، باعتبارها ركيزة أساسية لنهضة الصناعة الحديثة. تحت قيادته، تبنّت إمستيل عددًا من المبادرات النوعية في مجال خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة الطاقة، من أبرزها اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في مراقبة الانبعاثات، وتدشين أول مشروع للحديد المستدام بالاعتماد على الهيدروجين الأخضر في المنطقة بالتعاون مع "مصدر".
كما سجلت الشركة خفضًا بنسبة 23% في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مقارنة بخط الأساس لعام 2019، وتهدف للوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2050. وتُظهر هذه الخطوات التزامًا حقيقيًا بتحقيق أهداف دولة الإمارات في مجالات البيئة والطاقة المستدامة.
اعتراف دولي بقيادة وطنية
لم يقتصر تأثير الرميثي على السوق المحلية، بل لاقى حضورًا لافتًا على المستوى الإقليمي والدولي. فقد اختارته مجلة فوربس الشرق الأوسط ضمن أفضل الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط لثلاثة أعوام متتالية من 2022-2024، كما احتل المرتبة الثالثة في قائمتها لقادة الاستدامة في فئة التصنيع، في إشارة إلى دوره في إدخال ممارسات الاستدامة في قطاع الصناعات الثقيلة.
وعلى صعيد العمل المؤسسي، شغل الرميثي عددًا من المناصب البارزة، منها رئاسة لجنة منتجي الحديد في الدولة، ورئاسة مجلس إدارة شركة الغربية لأنابيب النفط، إلى جانب عضويته في اللجنة الاقتصادية للاتحاد العالمي للصلب (worldsteel)، كأول مسؤول عربي يشغل هذا المنصب بين عامي 2018 و2021. وهو أيضاً عضو في لجنة التدقيق في الإتحاد العالمي للصلب.
تمكين الكفاءات الوطنية كأولوية مستقبلية
يرى الرميثي أن استدامة القطاع الصناعي تبدأ من الداخل، عبر الاستثمار في الكفاءات البشرية. وقد أولى خلال مسيرته اهتمامًا خاصًا بتمكين الشباب المواطن وتأهيلهم لشغل مناصب قيادية في مختلف مجالات التصنيع، مؤكدًا أن بناء جيل صناعي إماراتي قادر على المنافسة العالمية هو هدف استراتيجي لا يقل أهمية عن التوسع أو الابتكار.
في ظل هذه الجهود، لا تُعد الجوائز أو التصنيفات سوى محطات في مسيرة مهنية مستمرة، تُجسد التزامًا طويل الأمد تجاه تطوير قطاع حيوي يمثل أحد ركائز مستقبل اقتصاد دولة الإمارات.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي