صواريخ "أتاكمس" المرسلة إلى أوكرانيا مجهزة برأس حربي عنقودي
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، نقلاً عن مصادر، بأن صواريخ "أتاكمس" التكتيكية، التي تلقتها كييف سراً من واشنطن قبل بضعة أيام، مجهزة برأس حربي عنقودي.
وجاء في تقرير الوكالة، الذي نشر اليوم الثلاثاء، أنه نظراً لمخاوف الإدارة الأمريكية بشأن التصعيد المحتمل للتوتر مع روسيا، فإن الصواريخ التي أرسلت إلى كييف لها مدى أقصر قليلاً، لكنها مجهزة برأس حربي عنقودي.
وأوضح مسؤول أمريكي رفيع المستوى لم يذكر اسمه للوكالة أن تسليم الصواريخ تم سرا عن عمد، ووفقا لخطط الولايات المتحدة، كان ينبغي اكتشاف ذلك بعد أول استخدام للصواريخ.
وفي وقت سابق، أعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك ساليفان أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قرر عدم تزويد قوات كييف بصواريخ "أتاكمس" حاليا، وتزويدها بقدرات "كبيرة" للدفاع الجوي، بحسب قوله.
وأكد جيك ساليفان في مؤتمر صحفي اليوم الخميس أن الرئيس الأمريكي "قرر أنه لن يزود (كييف) بصواريخ " ATACMS"، لكنه لم يستبعد هذا الاحتمال مستقبلا".
بدورها، تؤكد روسيا أن إمداد "الناتو" أوكرانيا بالأسلحة "لعب بالنار" وتحريض يؤجج الأزمة ويقوض فرص السلام، وقد يؤدي إلى حرب نووية لا تحمد عقباها.
كما حذرت وزارة الدفاع الروسية الدول الغربية من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وتوعدت بحرقها فور وصولها إلى أوكرانيا أو ظهورها في ساحات القتال، كما حرقت الدبابات والمدرعات الغربية التي عوّلت كييف عليها كثيرا.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: إيران تطلب من الصين مكونات صواريخ باليستية وتتوقع تسليمها للحوثيين
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن أن إيران طلبت مؤخرا آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين، في خطوة تهدف إلى إعادة بناء قدراتها العسكرية بعد الضربات التي تلقتها من إسرائيل وتوسيع دعمها لحلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم الحوثيون في اليمن وفصائل عراقية.
ووفقا لمصادر مطلعة، تشمل الصفقة شحنات كبيرة من بيركلورات الأمونيوم، وهي مادة مؤكسدة تستخدم في وقود الصواريخ الصلب. وتقدّر الكمية المطلوبة بأنها تكفي لإنتاج نحو 800 صاروخ باليستي.
وأكدت المصادر أن جزءا من هذه المواد قد يتم نقلها إلى فصائل متحالفة مع إيران في اليمن والعراق.
كذلك، أوضح التقرير أن الصفقة وقّعت قبل إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن رغبته في إجراء محادثات نووية مع إيران أوائل مارس/آذار الماضي.
وحسب الصحيفة، يأتي هذا التحرك الإيراني في أعقاب هجوم إسرائيل على طهران في أكتوبر/تشرين الأول 2024، التي دمّرت بدورها معدات خلط صواريخ رئيسية، مما عرقل مؤقتا قدرة طهران على تصنيع صواريخ جديدة تعمل بالوقود الصلب.
وتقول مصادر أميركية إن إيران بدأت إصلاح تلك المعدات استعدادا لمرحلة إنتاج جديدة.
وحسب تقارير سابقة، نقلت سفينتان إيرانيتان هذا العام أكثر من ألف طن من بيركلورات الصوديوم –وهي مادة أولية لإنتاج بيركلورات الأمونيوم– من الصين إلى موانئ إيرانية في وقت سابق من العام الجاري، وتم تسليمها إلى إيران في فبراير/شباط ومارس/آذار. ويُعتقد أن هذه الشحنات دعمت تصنيع 260 صاروخا قصير المدى.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في أبريل/نيسان ومايو/أيار الماضيين عقوبات على كيانات صينية وإيرانية، متهمة إياها بشراء مكونات حساسة لصالح الحرس الثوري الإيراني وبرنامج الصواريخ الخاص به، وكذلك لتزويد الحوثيين بهذه المواد.
ونقلت إيران مؤخرا صواريخ باليستية إلى فصائل شيعية عراقية، وفقا للتقرير، وهي قادرة على استهداف إسرائيل والقوات الأميركية. كما يُتوقع أن ترسل طهران بعضا من مكونات الصواريخ الصينية إلى الحوثيين في اليمن، "رغم تأثر قدراتهم مؤخرا بالضربات الأميركية والإسرائيلية".
الصين تنفي
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية إن بلاده "ليست على علم" بهذه الصفقة، مؤكدا أن بكين تفرض رقابة صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، بما يتماشى مع التزاماتها الدولية.
غير أن تقرير وول ستريت جورنال يشير إلى أن شركة صينية مقرها هونغ كونغ، تدعى ليون كوموديتيز هولدينجز المحدودة، هي التي تعاقدت مع كيان إيراني يدعى بشغامان تجارات رافي نوفين كو.
وأشار التقرير إلى أن "الحرس الثوري الإيراني يسعى حاليا لتجاوز القيود المفروضة على الإنتاج المحلي عبر هذه الواردات الضخمة من الصين، رغم المخاطر الكبيرة المرتبطة بتخزين هذه المواد، والتي تسببت في انفجار بميناء شهيد رجائي في أبريل/نيسان، مما أدى إلى مقتل العشرات نتيجة سوء التعامل معها من قبل وحدة تابعة لفيلق القدس".
وختم التقرير بالإشارة إلى أن إيران تواصل، رغم الضغوط والعقوبات، إعادة تفعيل شبكتها الإقليمية من الجماعات المسلحة ضمن ما يُعرف بمحور المقاومة، بما يشمل حزب الله والحوثيين والفصائل المسلحة في العراق، مستفيدة من تدفق المواد الحيوية من الخارج، في محاولة لفرض توازن جديد في المنطقة في ظل التصعيد المستمر مع إسرائيل.