لبنان ٢٤:
2025-07-07@18:41:07 GMT

هولوكوست العصر

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

هولوكوست العصر

في السابع من تشرين الأول كانت البداية. وفي 17 منه ستكون بداية النهاية. فالحرب المعلنة ضد غزة لم تعد مجرد حرب ضد حماس"، بل أصبحت حربًا ضد الإنسانية جمعاء. القذائف التي انهمرت على مستشفى المعمداني في القطاع، والذي لجأ إليه الأطفال والنساء والشيوخ ليحتموا من "نار جهنم"، لم تصبه وحده، ولم توقع فيه ما أوقعته من ضحايا بريئة بلغ عددها المئات، بل أصابت كل انسان في العالم كله لا يزال يؤمن بأن الانسان هو على صورة الله ومثاله، أيًّا كان لونه أو دينه أو عرقه أو موطنه.

  
إنها "هولوكست" العصر. ارتكبتها إسرائيل بدم بارد ضد الأطفال والنساء والشيوخ العزّل، الذين صدّقوا للحظة أن من يقف وراء ذاك المدفع الجبان لن يستهدف دور العبادة أو المستشفيات أو مآوي العجز. لجأوا إلى ذاك المستشفى هربًا من القذائف الحاقدة، التي لا تميّز بين رضيع وطفل وعجوز ومسلح، فلاحقتهم ومزّقت أجسادهم إربًا. 
فهذه الحرب القذرة والبشعة لم تعد حرب مواجهة بين جيش وجيش، بل أصبحت حرب إبادة يدينها جميع أحرار العالم، حيثما وجدوا، وهم كثر. هي حرب ضد شعب لا ذنب له سوى أنه يطالب بحقّه في أن يعيش في دولة معترف بها، يمارس فيها دوره كمواطن له كامل الحقوق، وعليه كامل الواجبات. 
فمن مجزرة دير ياسين، وما قبلها من عشرات المجازر، التي سبقت النكبة في العام 1948على رغم كل المحاولات لطمس الحقيقة وإخفاء معالمها. وهذا ما اعترفت به صحيفة "معاريف" في العام 2019، حيث أفادت بأن فرقًا من وزارة الدفاع الاسرائيلية أزالت منذ أوائل العقد الماضي مجموعات من الوثائق التاريخية لإخفاء دليل النكبة والفظائع التي رافقتها، كما حاولت إخفاء شهادة من جنرالات حول قتل المدنيين وهدم القرى. 
وبحسب مركز "الزيتونة" للدراسات والاستشارات فإن عدد المجازر التي ارتكبتها اسرائيل في الفترة بين 1937 و1948، زادت عن 75 مجزرة، راح ضحيتها أكثر من 5 آلاف شهيد فلسطيني، فضلا عن إصابة الآلاف.ومن بين هذه المجازر، التي سبقت النكبة، يذكر مجزرة فندق "سميراميس" في القدس، ومجزرة بوابة يافا في مدينة القدس، ومجزرة "السرايا العربية" في مدينة يافا، ومجزرة "السرايا العربية" الثانية، و مجزرة عمارة المغربي في مدينة حيفا، ومجزرة قرية يازور في قضاء يافا، ومجزرة شارع عباس في حيفا، و مجزرة قرية "سعسع" قضاء حيفا، ومجزرة "بناية السلام" في القدس، ومجزرة قطار حيفا، ومجزرة "دير ياسين"، ومجزرة قرية "قالونيا"، ومجزرة قرية "ناصر الدين"، ومجزرة قرية "الحسينية" شمال صفد، ومجزرة حيفا، ومجزرة قرية "عين الزيتون"، ومجزرة قرية "أبو شوشة" شرق الرملة، ومجزرة "بيت دراس"، و مجزرة "الرملة"، ومجزرة اللد، و مجزرة "الدوايمة". 
وأن ننسى فلن ننسى مجزرة قانا في جنوب لبنان، وما سبقها وما تلاها من مجازر تُرتكب كل يوم في حق الإنسانية، فيما ضمير العالم المسمّى "حرًّا" في سبات عميق. 
إنه زمن الحقد الأعمى. إنه زمن الذئب والحمل. إنه زمن الضحية والجلاّد. إنه زمن "نيرون" القرن الحادي والعشرين. 
هذه المجزرة ستغيّر وجه الحرب. هذه المجزرة ستجعل من جميع أحرار العالم بندقية في وجه كل ظالم وطاغية في الأرض. إنه زمن التغيير.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إنه زمن

إقرأ أيضاً:

مجزرة جديدة في خانيونس.. الاحتلال يقصف خيمة ويقتل 4 أطفال من عائلة واحدة

قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أربعة أطفال أشقاء فلسطينيين وأصاب عددا آخر، جراء قصف استهدف خيمة تؤويهم مع عائلتهم غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ضمن الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بالقطاع.

ونقلت الأناضول عن مصادر طبية قولها، إن مستشفى "شفاء فلسطين" الميداني (تابعة لمستشفى الكويت التخصصي) استقبل جثامين أربعة أطفال وعددا من المصابين، إثر قصف استهدف خيام النازحين في منطقة الشافعي غرب خان يونس.

وأوضحت المصادر أن الأطفال الشهداء من عائلة "أبو الخير"، وهم: يزن (12 عاما)، أمجد (10 أعوام)، مهند (7 أعوام)، ومحمد (6 أعوام).

وبذلك يرتفع عدد الشهداء جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، منذ فجر السبت، إلى 65 فلسطينيا، بينهم أطفال وطبيب.



ورفعت قوات الاحتلال من وتيرة القصف الوحشي على مناطق واسعة في قطاع غزة، مستهدفة مراكز وتجمعات النازحين، على وقع أوضاع إنسانية وصحية كارثية وغير مسبوقة.

ففي خانيونس جنوب القطاع، استشهد وأصيب العشرات من الفلسطينيين، بعد قصف طائرات الاحتلال خيمتين على الأقل في منطقة المواصي غرب المدينة.

وفي البريج وسط القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منزلا يعود لعائلة السماك، ما أدى إلى سقوط شهيدين وعدد من الإصابات.

وفي غزة، شمالا، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرين، في قصف استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان، وسط المدينة.

وقالت مصادر طبية، إن حصيلة الشهداء منذ فجر السبت، وصلت إلى 19 إضافة إلى العشرات من الإصابات.

يأتي ذلك بينما تنتشر المجاعة في قطاع غزة، وسط أوضاع صحية غاية في الصعوبة داخل المستشفيات بسبب حجم الجرحى والمرضى الهائل، ونفاذ أنواع كثيرة ومهمة من الأدوية والمستلزمات الطبية.


ومطلع آذار/ مارس صعَّدت دولة الاحتلال من جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل وجميع الإمدادات.

وفي 18 من ذات الشهر، تنصل الاحتلال من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، واستأنف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة "حماس" بجميع بنود الاتفاق.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

مقالات مشابهة

  • 59 مجزرة صهيونية بحق المدنيين في غزة خلال 100 ساعة
  • إعلام عبري: ذباب مصري يغزو حيفا ويثير الذعر في الأحياء الراقية (تفاصيل)
  • نكبة بيئية في حيفا المحتلة بسبب ذباب «دروسوفيلا»
  • التقدم والاشتراكية يحذر من تداعيات الأوضاع الدولية التي باتت تتسم بالتوتر والاضطراب
  • استشهاد 12 فلسطينيا في مجزرة جديدة للعدو الصهيوني وسط غزة جلُهم أطفال ونساء
  • مجزرة جديدة في خانيونس.. الاحتلال يقصف خيمة ويقتل 4 أطفال من عائلة واحدة
  • التضاريس الوعرة والذخائر غير المنفجرة أبرز التحديات التي تواجهها فرق الدفاع المدني أثناء عملها لإخماد الحرائق في ريف اللاذقية
  • الداخلية السورية: القبض على أنور ووالده عادل الريحان، المتورطَين في مجزرة البيضا
  • مجازر لا تنتهي .. قصف متواصل وشهداء وجرحى ومجزرة في المواصي
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!