بوابة الوفد:
2025-05-15@19:27:00 GMT

ما هي مكانة المسجد الأقصى في الإسلام؟

تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT

جعل الله تعالى للمسجد الأقصى مكانة مميزة في قلوب المسلمين؛ فهو القبلة الأولى للمسلمين في العهد النبوي الأول، وهو المكان الذي شرفه الله عزّ وجلّ فجعله نهاية مسرى نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبداية معراجه إلى السماوات العُلَا؛ فقال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الإسراء: 1].


ووصف الله سبحانه وتعالى هذه البقعة من الأرض بـ"المباركة" في أكثر من موضعٍ في كتابه العزيز؛ من ذلك الآية الأولى من سورة الإسراء السابق ذكرها، ومن ذلك أيضًا قوله تعالى في حق سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 71].
وفي هذا المكان المبارك جمع اللهُ الأنبياءَ جميعهم، يتقدمهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى بهم إمامًا؛ ليكون ذلك إعلانًا للخلافة التامة له صلى الله عليه وآله وسلم وإكمالًا للبيت النبوي بخاتم المرسلين؛ مصداقًا لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ مَثَلِي وَمَثَلَ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي، كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بَيْتًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إِلَّا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاوِيَةٍ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ، وَيَعْجَبُونَ لَهُ، وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ؟» قَالَ: «فَأَنَا اللَّبِنَةُ، وَأَنَا خَاتِمُ النَّبِيِّين» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وبيانًا لمكانة المسجد الأقصى في الإسلام جعله النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أَحَدَ ثلاثِ مساجد في الإسلام لا تشد الرحال بقصد تحصيل مزيدِ ثوابٍ للصلاة فيها إلا إليها؛ فقال: «لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى» متفقٌ عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم ى الله ع

إقرأ أيضاً:

تنديد واسع بمحاولة المستوطنين ذبح قرابين داخل الأقصى.. عمل خطير

تواصلت الإدانات الواسعة، اليوم الثلاثاء، لمحاولة المستوطنين ذبح قرابين داخل المسجد الأقصى، ضمن انتهاكاتهم المتصاعدة وغير المسبوقة بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.

واعتبرت رابطة علماء فلسطين، محاولة مستوطنين إسرائيليين "ذبح قربان" في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، انتهاكا خطيرا لقدسية المسجد داعية الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي لتحرك عاجل من أجل حمايته.

وقالت الرابطة في بيان: "في حادثة تعد الأولى من نوعها يتمكن مستوطن متطرف من إدخال قربان حيواني في كيس بلاستيك عبر باب الغوانمة، الاثنين، ما يعتبر تطورا خطيرا وانتهاكا صارخا لقدسية المسجد الأقصى المبارك".

وطالبت الفلسطينيين في الضفة وداخل إسرائيل بـ"تكثيف رباطهم في المسجد الأقصى، وشد الرحال إليه، وتكثيف الفعاليات المنددة بهذا الفعل الإجرامي".



كما دعت الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى "تحرك عاجل وجاد لحماية المسجد الأقصى، ووقف الاعتداءات المتكررة عليه ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني بل والسعي لهدمه وبناء الهيكل كما روجت بعض طوائف المتدينين".

وحملت إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، محذرة من تداعيات خطيرة في حال لم تتوقف تلك الانتهاكات.

عمل خطير جدا
من جهته، ندد خطيب المسجد الأقصى المبارك عكرمة صبري، بمحاولة جماعات يهودية متطرفة إدخال و"ذبح قرابين" داخل ساحات المسجد الأقصى، مؤكداً أن ما جرى "عمل خطير جدًا" ومحاولة إسرائيلية مكشوفة لفرض واقع جديد في الأقصى.

وأكد صبري في بيان أن " هذا التصرف عمل خطير جدا ويشكل تواطؤا مكشوفا من الحكومة الإسرائيلية مع الجماعات اليهودية المتطرفة، في محاولة فاضحة لفرض واقع جديد داخل المسجد المبارك".

وحذر من "هذه الخطوات الاستفزازية التي تتجاوز كل الخطوط الحمراء"، مشدداً على أن "أي إجراء تقوم به هذه الجماعات بدعم من الاحتلال بهدف تغيير هوية الأقصى مرفوض رفضًا قاطعًا، وسيواجهه شعبنا كما فعل دائمًا".

وأضاف: " لقد ضحّى أبناء شعبنا للحفاظ على الأقصى، ولن يُسمح بأي وجود لغير المسلمين فيه"، مؤكدا أن " الحفاظ على الأقصى هو أمانة في أعناق الأمة الإسلامية جمعاء، إلا أن الشعب الفلسطيني هو الذي يتحمّل هذه المسؤولية اليوم وحده رغم النكبات والتخاذل الإسلامي والعربي، ولن يتخلى عنه مهما بلغت التضحيات".

وحمل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن "التداعيات الخطيرة لهذا الحدث"، مؤكداً " أن الأمن الإسرائيلي هو من سهّل وصول المتطرفين للأقصى، وهو من وفر لهم الحماية".



وتابع: "لا يمكن تصور أن يتم التخطيط لذبح القربان دون أن يكون لدى الأجهزة الأمنية أي معلومات"، معتبرا أن ما حدث "يصب الزيت على النار" ويستوجب تحركًا عربيًا وإسلاميًا عاجلًا لوقف "الانتهاكات الصارخة بحق المسجد الأقصى والمصلين فيه".

وأكد أن "الاحتلال يمارس سياسة عنصرية ممنهجة، يمنع المسلمين من الوصول إلى الأقصى، في الوقت الذي يفتح فيه أبوابه للمستوطنين لاقتحامه وارتكاب الانتهاكات، في خرقٍ واضح للوضع القائم، وانتهاكٍ صارخٍ لحرية العبادة وكافة القوانين الدولية".

وأشاد صبري بحراس المسجد والمصلين "الذين أفشلوا محاولة ذبح القربان"، مؤكدًا أن "الجماعات المتطرفة تحظى بدعم رسمي وتحريض مستمر على قتل العرب وهدم المسجد الأقصى".

"حماس" تدعو للنفير والحشد الواسع
وفي سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن محاولة المستوطنين ذبح القربان في المسجد الأقصى، تصعيدٌ خطير يستدعي النفير والحشد الواسع، لحمايته من مخططات وأطماع المستوطنين.

وقالت حركة حماس في بيان، إنّ "محاولة المستوطنين ذبح قربان بعد إدخاله عبر باب الغوانمة إلى المسجد الأقصى، يمثل انتهاكا صارخا لمقدساتنا الإسلامية، ويستدعي النفير العام والحشد الواسع للتصدي لاعتداءات المستوطنين وغطرستهم المستمرة بحق الأقصى".

وعبّرت الحركة عن رفضها لسياسة الاحتلال الرامية لتسهيل اقتحامات المستوطنين، "بل السماح لهم بأداء طقوس تلمودية غير مسبوقة"، مشددة على ضرورة استمرار الرباط وتكثيف التواجد في الأقصى لكل من يستطيع الوصول إليه، في ظل الأخطار المتزايدة المحيطة به.

ودعت إلى الوقوف بكل بسالة أمام مخططات المستوطنين والتصدي لهذا العدوان الصهيوني الغاشم، مشيدة في الوقت ذاته بحراس الأقصى الذين تمكنوا من التصدي لهذه المحاولة الخطيرة وأفشلوا عملية الذبح وتدنيس المسجد.

وظهر الاثنين، أظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي 4 مستوطنين وهم يقتربون من باب الغوانمة، أحد الأبواب في الجدار الغربي للمسجد الأقصى.

ويظهر في الفيديو أحد المستوطنين أثناء ركضه وإفلاته من عناصر قوات الاحتلال باتجاه باب المسجد، قبل توقيفه من قبل أحد حراس المسجد الأقصى وتسليمه لجنود الاحتلال.

وكان المستوطن الإسرائيلي يضع قربانا "خروفا صغيرا" في كيس كان يحمله أثناء محاولته اقتحام المسجد.

كما أوقفت قوات الاحتلال 3 مستوطنين آخرين كانوا برفقته، قبل أن يتمكنوا من اقتحام المسجد، دون أن يتضح ما إذا ما كان سيتم اعتقالهم.

وفي نيسان/ أبريل الماضي، حاول مستوطنون إدخال قرابين إلى المسجد الأقصى بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون اليوم المسجد الأقصى
  • مستوطنون صهاينة يقتحمون المسجد الأقصى
  • علي جمعة: للوالدين توجيه أبنائهم لطريق معين في التعليم أو التربية
  • سنن نبوية قبل عيد الأضحي .. تعرف عليها
  • مستوطنون يدنسون المسجد الأقصى
  • هل الصلاة على النبي تغفر جميع الذنوب؟ اعرف فضلها
  • تنديد واسع بمحاولة المستوطنين ذبح قرابين داخل الأقصى.. عمل خطير
  • إرشادات دقيقة لأداء مناسك الحج والعمرة كما فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم
  • كيف نظم الإسلام سلوك المسلم في مجلسه مع الآخرين؟.. علي جمعة يوضح
  • مقدسي يروي للجزيرة نت كيف أحبط إدخال قربان إلى الأقصى