الصحة العالمية: الوضع في غزة يخرج عن نطاق السيطرة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أطلق المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، تحذيرات من أن الوضع في غزة يخرج عن نطاق السيطرة.
منظمة الصحة العالمية تعلن تطورات مطمئنة بشأن "فيروس قاتل" عبدالغفار يستقبل ممثل منظمة الصحة العالمية لدى مصر لمناقشة عدد من الملفاتوقال تيدروس، وخلال منشور على موقع إكس المعروف سابقًا باسم تويتر، إن إمدادات منظمة الصحة العالمية عالقة على الحدود لمدة أربعة أيام.
وأضاف:في كل ثانية ننتظر الحصول على المساعدات الطبية، نفقد أرواحًا، كما دعا إلى وقف العنف من جميع الأطراف.
ولفت إلى ضرورة السماح بإرسال الإمدادات المنقذة للحياة إلى غزة، حيث أشارت شبكة CNN الإخبارية الأمريكية إلى أن المستشفيات الفلسطينية تواجه نقصًا في الإمدادات الطبية.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، ردًا على القصف الذي استهدف مستشفى في غزة، أمس الثلاثاء، عبر موقع إكس تدين منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي العربي.
وفي سياق متصل أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أمله في أن يكون حادث استهداف مشفى المعمداني في غزة بمثابة إشارة جادة لضرورة إنهاء الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية على وجه السرعة.
وأضاف بوتين: ندعو دائما إلى إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما تتبناه روسيا دائما، وهي الطريقة الوحيدة للتوصل إلى السلام العادل والشامل وطويل الأمد.
وردت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على مزاعم إسرائيل حول قصف مستشفى المعمداني، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 800 فلسطيني.
وقالت حماس في بيان، إن الاحتلال قدم أكثر من رواية حول مجزرة المعمداني، موضحة أن قنبلة مجزرة المعمداني تزن 925 كيلو جراما منها 429 وزن المادة المتفجرة، وفق وكالة سبوتنيك.
وأوضحت أن هذه القنبلة يمكن لها قتل كل ما هو محيط ضمن دائرة بقطر 800 متر.
وأكدت أن الاحتلال المسئول المباشر عن مجزرة المعمداني، لافتة إلى أن القوة النارية في مجزرة المعمداني أمريكية لا يملكها إلا الاحتلال.
وأفادت حركة حماس بأن الاحتلال هدد بقصف مستشفى المعمداني مع 22 مستشفى ومركز طبي آخر في قطاع غزة، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 25 طبيبا مع عائلاتهم في مجزرة المعمداني.
وفي وقت سابق من اليوم، ردّت حركة الجهاد الإسلامي، على الاتهامات المزعومة التي كالها إليها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالمسئولية عن قصف مستشفى الأهلي المعمداني، في محاولة من قبله لتبرئة نفسه من هذه المجزرة التي أثارت غضبا عربيا وإقليميا ودوليا واسعا.
وقالت حركة الجهاد في بيان لها، إن الاتهامات التي يروج لها العدو باطلة والمقاومة لا تستخدم المنشآت العامة مراكز عسكرية.
وكان جيش الاحتلال قد اتهم حركة الجهاد الإسلامي بالمسئولية عن قصف المستشفى، مدعيا أنها جناحها العسكري (سرايا القدس)، كان بصدد إطلاق رشقات صاروخية على إسرائيل، لكنها أحدها سقط على المستشفى، وفقا للإدعاءات الإسرائيلية.
أعلنت الدكتورة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد أكثر من 3300 شخص في قطاع غزة حتى الآن.
وكان قد قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى، أحمد جبريل إن الوضع الصحى فى غزة كارثى بسبب نفاد المواد الطبية والوقود.
وأصاف جبريل في تصريح لقناة "سكاى نيوز عربية" أن الوضع الصحي في غزة كارثي ويكاد أن ينهار بشكل كامل بسبب إخراج بعض المستشفيات عن الخدمة، فضلًا عن نفاد المواد الطبية والوقود وانقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة "، مؤكدًا أن المستشفيات في قطاع غزة لم تعد قادرة على تقديم الخدمات.
وأكد أنه لم يتم حتى اللحظة إحصاء عدد الضحايا جراء القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني بقطاع غزة "، داعيا إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي بشكل كامل على قطاع غزة وإيصال المساعدات.
وفي سياق متصل أعلنت الحكومة السورية، اليوم الأربعاء، الحداد الرسمى العام، لمدة ثلاثة أيام، على الضحايا الأبرياء الذين ارتقوا جرّاء اعتداء قوات الاحتلال الإسرئيلى، الذى استهدف مستشفى المعمدانى بقطاع غــزّة فى فلسطين.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الحكومة أعلنت تنكيس الأعلام فى جميع أنحاء الجمهورية، وفي جميع السفارات والهيئات الدبلوماسية في الخارج طيلة هذه المدة.
يذكر أن طائرات الجيش الإسرائيلى قصفت مستشفى "المعمداني" في وسط مدينة غزة، مخلفة مئات الشهداء على الأقل وعشرات الجرحى في مجزرة جديدة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الوضع في غزة منظمة الصحة العالمية المستشفيات الفلسطينية الهجوم على المستشفى القنبلة القوة النارية حركة حماس قصف مستشفى الأهلي المعمداني منظمة الصحة العالمیة مجزرة المعمدانی فی قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: الحصول على الرعاية الصحية بالسويداء يشكل تحديا
قالت منظمة الصحة العالمية إن الحصول على الرعاية الصحية في مدينة السويداء السورية بات يشكل تحديا، مؤكدة أن المراكز الصحية تتعرض لـ"ضغط هائل"، وأن العاملين الصحيين يشتغلون في ظروف بالغة الصعوبة.
وقالت كريستينا بيثكي القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا، الجمعة، إن المستشفيات تواجه نقصا في الموظفين والكهرباء والمياه والإمدادات الأساسية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غوتيريش: الكلمات لا تطعم أطفال غزة الجياعlist 2 of 2قضية "التآمر" في تونس.. شهود بلا هوية وأحكام بعشرات السنينend of listوأضافت أن المستشفى الرئيسي في المدينة أصبح مكتظا، وأن "مشرحته وصلت إلى أقصى طاقتها في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت وقوع 5 هجمات على مرافق الرعاية الصحية في السويداء، بما في ذلك مقتل طبيبين وعرقلة واستهداف سيارات الإسعاف، بالإضافة إلى احتلال المستشفيات مؤقتا أو تضررها.
وقالت بيثكي إنه "يجب ألا تكون الرعاية الصحية هدفا أبدا، ويجب حماية المرافق الصحية والمرضى والعاملين الصحيين بشكل فعال".
وشددت على أن ضمان وصول الأطباء والممرضين والإمدادات إلى الناس بأمان "ليس أمرا حيويا لإنقاذ الأرواح فحسب، بل هو مسؤولية بموجب القانون الدولي يجب على جميع الأطراف الالتزام بها".
ومنذ مساء الأحد، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى والجرحى.
وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إن 814 شخصا على الأقل قُتلوا، وأصيب ما يزيد عن 903 في محافظة السويداء منذ 13 يوليو/تموز الجاري.
وذكرت القائمة بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في سوريا أن هذه الأحداث أدت إلى نزوح أكثر من 145 ألف شخص، واضطر الكثيرون إلى مغادرة منازلهم بلا أي شيء والاحتماء في مراكز استقبال مؤقتة في درعا وريف دمشق ودمشق.
وسجلت بيثكي أن فرق المنظمة زارت العديد من هذه المواقع في ريف دمشق، الخميس، وستتوجه إلى درعا يوم الأحد.
إعلانوقالت إن "ما رأيناه وسمعناه هو تذكير قوي بالمخاطر، الآباء يبحثون عن دواء لأطفالهم، وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة، والعاملون الصحيون الذين يبذلون قصارى جهدهم تحت ضغط غير عادي".
وتم نشر فرق طبية متنقلة تدعمها منظمة الصحة العالمية في مناطق النزوح لتقديم استشارات عاجلة للمرضى وخدمات صحة الأم والطفل ودعم الصحة النفسية والأدوية الأساسية.
ووصلت هذه الجهود بالتنسيق مع وزارة الصحة والسلطات المحلية إلى آلاف الأشخاص من ريف السويداء والمجتمعات المتضررة الأخرى، إذ أكدت ممثلة المنظمة أن الوصول الإنساني المستمر ودون عوائق "أمر ضروري لاستدامة الاستجابة الصحية، بما في ذلك الإحالات الطبية في الوقت المناسب وتقديم الرعاية الحرجة دون انقطاع".
واعتبرت أن سوريا "عند مفترق طرق حيث تواجه أزمات متعددة ولكنها أيضا أمام فرصة حقيقية لإعادة الإعمار". وشددت على أن الحفاظ على استمرار الخدمات الصحية الإنسانية "ليس أمرا بالغ الأهمية لحالات الطوارئ اليوم، بل هو جسر للتعافي".
وتمكنت منظمة الصحة العالمية من إيصال الإمدادات الحيوية إلى المرافق الصحية في درعا وريف دمشق، بما في ذلك إمدادات الإصابات والأدوية الأساسية ودعم المستشفيات في كلتا المحافظتين، في الوقت الذي لا يزال الوصول إلى السويداء محدودا وغير متسق.
يشار إلى أن القافلة الإنسانية الأولى إلى السويداء كانت قد دخلت الأحد الماضي، تلتها قافلة ثانية الأربعاء بالتنسيق مع وزارة الصحة ومديرية الصحة والهلال الأحمر السوري.