هياكل عظمية لضحايا إنفلونزا عام 1918 تكشف عن أدلة للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الموت
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
كشفت هياكل عظمية لأشخاص عاشوا خلال جائحة الإنفلونزا عام 1918، عن أدلة جديدة حول أولئك الذين كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب الفيروس.
وتُعرف جائحة الإنفلونزا عام 1918، المعروفة أيضا باسم الإنفلونزا الإسبانية، بأنها الأكثر فتكا في التاريخ، وقد قتلت ما يقدر بنحو 50 مليون شخص.
إقرأ المزيدوكان من المفترض منذ فترة طويلة أن إنفلونزا عام 1918 أثرت في المقام الأول على الشباب والأصحاء، ولكن يبدو أن دراسة جديدة نشرت في مجلة Proceedings of the National Academy of Sciences تتناقض مع تلك النتائج، ما يشير إلى أن الأشخاص الضعفاء أو غير الأصحاء كانوا أكثر عرضة للخطر.
وقام فريق من جامعة ماكماستر في كندا وجامعة كولورادو بولدر بفحص بقايا الهياكل العظمية لـ 369 شخصا موجودين في متحف كليفلاند للتاريخ الطبيعي.
ومات جميع هؤلاء الأفراد إما قبل أو أثناء جائحة عام 1918، في الفترة ما بين عامي 1910 و1938، وفقا لبيان صحفي صادر عن جامعة ماكماستر.
وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين: مجموعة توفيت قبل الوباء، ومجموعة أخرى ماتت خلال الوباء.
وذكر البيان أن الباحثين قاموا بفحص العظام بحثا عن آفات قد تشير إلى الإجهاد أو الالتهاب، والتي يمكن أن تكون ناجمة عن صدمة جسدية أو عدوى أو سوء التغذية.
وقالت شارون ديويت، عالمة الأنثروبولوجيا البيولوجية في جامعة كولورادو بولدر والمؤلفة المشاركة للدراسة: "من خلال مقارنة من أصيبوا بالآفات، وما إذا كانت هذه الآفات نشطة أو شافية وقت الوفاة، نحصل على صورة لما نسميه الضعف، أو من هو الأكثر عرضة للوفاة".
وأضافت: "تظهر دراستنا أن الذين يعانون من هذه الآفات النشطة هم الأكثر ضعفا".
إقرأ المزيدوأوضحت أماندا ويسلر، مؤلفة الدراسة الرئيسية، والأستاذة المساعدة في قسم الأنثروبولوجيا بجامعة ماكماستر، أن الدراسة تسلط الضوء على كيفية تأثير الظروف الثقافية والاجتماعية والبيولوجية على احتمالية الوفاة.
وأشارت إلى أن هذه الظاهرة نفسها شوهدت خلال الأيام الأولى لجائحة "كوفيد-19". موضحة: "كانت الأخبار مليئة بالتقارير حول كيف أن الأشخاص الذين كانوا من الأقليات، أو منعوا من إمكانية الوصول إلى الخدمات الاجتماعية، غالبا ما كانت لديهم معدلات أعلى للإصابة بالمرض الشديد أو الوفاة".
وتابعت: "لقد رأينا ذلك خلال كوفيد-19، عندما أثرت بيئتنا الاجتماعية والثقافية على من هو الأكثر عرضة للوفاة ومن هو الأكثر احتمالا للبقاء على قيد الحياة. ظروفنا - الاجتماعية والثقافية والمناعية - كلها متشابكة ودائما ما شكلت حياة الناس وموتهم، حتى في الماضي البعيد".
وكشف تحليل الهياكل العظمية أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية، وكذلك الحالات الطبية الموجودة مسبقا، تزيد من خطر حدوث نتيجة مميتة، ما يدل على أن الاختلاف في تجارب الحياة يؤثر على معدلات الإصابة بالأمراض والوفيات، حتى أثناء الجائحة التي يسببها ممرض جديد.
وخلص الباحثون إلى أن "النتائج تتناقض مع الافتراضات السابقة حول الوفيات الانتقائية خلال جائحة الإنفلونزا عام 1918. وحتى بين الشباب البالغين، لم يكن من المرجح أن يموت الجميع بالتساوي، وكان معدل الوفيات أعلى لدى أولئك الذين يعانون من علامات الإجهاد الجهازي".
بالإضافة إلى الأمراض الموجودة مسبقا، مثل الربو أو قصور القلب الاحتقاني، يمكن أن تساهم العنصرية والتمييز المؤسسي أيضا في زيادة احتمال الوفاة بسبب مرض معد مثل الإنفلونزا أو "كوفيد-19".
المصدر: فوكس نيوز
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة امراض انفلونزا بحوث جائحة دراسات علمية فيروسات معلومات عامة معلومات علمية وباء
إقرأ أيضاً:
تحقيق رسمي يكشف ملابسات وفاة غللو توت في تركيا
أطلقت السلطات التركية تحقيقا موسعا حول وفاة غللو توت بعد تحول الحادث من سقوط عرضي إلى شبهات جريمة قتل، عقب اعتقال ابنتها توغيان غولتر وصديقتها سلطان نور أولو، أثناء محاولتهما مغادرة تركيا، بالإضافة إلى ثلاثة مشتبه بهم آخرين.
تمهيد: فتحت قضية وفاة غللو توت ملفا أمنيا واسعا في إسطنبول ويالوفا، بعد ظهور أدلة جديدة أثارت الشكوك حول الحادث وأدت إلى تحريك النيابة العامة للتحقيق في احتمال وقوع جريمة قتل متعمدة.
داهمت السلطات الموقع واعتقلت المتهمينشنت فرق إدارة أمن إسطنبول ويالوفا حملة صباحية في منطقة بيكوكما، وأسفرت عن القبض على توغيان غولتر وصديقتها سلطان نور أولو، بعد التأكد من استعدادهما لمغادرة البلاد، وأظهرت تسجيلات كاميرات المراقبة خروج الفتاتين من المبنى حاملتين حقائبهما، قبل توقيفهما مباشرة.
وأضافت السلطات أن المعتقلين الآخرين شملوا سائق السيارة الذي نقل المتهمتين من يالوفا إلى إسطنبول، ومالك المنزل الذي أقامتا فيه، إضافة إلى شاب قاصر يدعى إيريم يبلغ من العمر 17 عاما، تم الإفراج عنه لاحقا.
تحويل القضية إلى جريمة قتل عمدأعلنت النيابة العامة في يالوفا رسميا تحويل القضية إلى تحقيق في جريمة قتل عمد، بعد ظهور أدلة جديدة تؤكد وجود شبهات جنائية، بما في ذلك احتمال محاولة الهروب من البلاد.
جرى نقل توغيان وسلطان إلى مستشفى يالوفا للتعليم والبحث لإجراء الفحوص الطبية اللازمة، ثم أحيلتا إلى إدارة الأمن لتقديم إفاداتهما بصفتهما متهمتين.
أدلة مادية تعزز فرضية القتل المتعمدكشف مراسل محلي أن النيابة العامة التركية ستستلم تقريرا حاسما يوضح ما إذا كان سقوط غللو توت عرضيا أو متعمدا، موضحا أن التحقيقات تضمنت عدة أدلة قوية، منها فصل سلك كاميرات المراقبة في شقة غللو توت، وتحديدا في منطقة الصالة.
وكذلك وجود نظام أمني متطور يضم قفلا متقدما وكاميرات أمان مثبتة في خمس نقاط مختلفة، ضبط المتهمتين مع حقائبهما أثناء محاولتهما مغادرة المبنى الواقع في بيكوكما، إسطنبول.
وأشار التحقيق إلى أن هذه الأدلة المادية تعزز فرضية وقوع جريمة قتل عمد، وأن التحريات مستمرة للوصول إلى جميع الملابسات المحيطة بالحادث.
السلطات التركية تتابع سير التحقيقتواصل النيابة العامة في تركيا إجراءاتها القانونية لمراجعة جميع التسجيلات والتقارير المادية، مع الاستماع إلى إفادات جميع المتهمين والمشتبه بهم، لضمان الوصول إلى الحقيقة الكاملة وراء وفاة غللو توت.
وأكدت الجهات الرسمية أن القضية أصبحت تحت إشراف قضائي كامل، وأن أي محاولة للتهرب من التحقيق ستواجه إجراءات صارمة.