دبي – الوطن
دشنت هيئة الشارقة للآثار خلال مشاركتها في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2023 ضمن جناح حكومة الشارقة مشروع «آثار الشارقة في عالم الميتافيرس»؛ ليكون الأول من نوعه على مستوى مؤسسات التراث الثقافي في المنطقة، وذلك تماشياً مع مساعي إمارة الشارقة التي تولي عناية خاصة لتقديم محتوى أكاديمي مبتكر يسهم في نشر الوعي محلياً وعالمياً حول تنوع التراث الحضاري والثقافي في إمارة الشارقة.

ومن خلال مبادرتيّ “مركز علم الآثار” و”مسار جبل خطم ملاحة الأثري”، يسعى المشروع إلى التعريف بأهم الاكتشافات الأثرية المنقولة والثابتة في الشارقة عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع المعزز والواقع الافتراضي.

ويحتوي «مركز علم الآثار» على أهم الكنوز الأثرية المكتشفة في إمارة الشارقة التي يمكن للزائر استعراضها في عالم الميتافيرس، ما يمنحه إمكانية رؤيتها بزاوية 360 درجة عبر تحريكها في جميع الاتجاهات، فضلاً عن فرصة التواصل مع الزوار الآخرين المتصلين بالمنصة وتبادل الآراء والأفكار معهم أثناء التجوال في المركز.

أما «مسار جبل خطم ملاحة الأثري»، فيضمّ أكثر من 120 نقشاً صخرياً تعود للعصر الحجري الحديث، ولدى التجوال في المسار الجبلي الافتراضي، يمكن للزائر استكشاف النقوش الصخرية لبعض الحيوانات؛ كالوعل الجبلي، الوعل النوبي، الحمار البري، الأفاعي، الطُهر العربي، طبعات الأرجل، رمز الشمس، والكثير غيرها. وقد تم تحديدها بالألوان ليسهل التعرُّف عليها.

ولا يقتصر ابتكار المسار على هذا وحسب، بل باستطاعة مستخدمي المنصة أيضاً مشاهدة عملية محاكاة للأشخاص الذين قاموا بالنقش على الصخور، والتعرف إلى الأدوات المستخدمة في النقش، وصولاً إلى قمة الجبل حيث تمت محاكاة المساكن أيضاً وفقًا للأساسات الصخرية للمنزل. كما يستطيع الزائر مشاهدة العادات اليومية لأصحاب المنزل التي تمت محاكاتها بناءً على المكتشفات الأثرية الحجرية التي تم التنقيب عنها في موقع خطم ملاحة الأثري.

ويهدف المشروع إلى إبراز الدور الحضاري والتنوع الثقافي لإمارة الشارقة عبر استثمار أحدث التقنيات، وذلك انطلاقاً من إيمان هيئة الشارقة للآثار بأن التراث الثقافي الإنساني وسيلة تواصل بين ثقافات وشعوب العالم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«الإمارات للألمنيوم» تدشن المشروع التجريبي لتقنية الصهر الذكية


أبوظبي (الاتحاد)
دشنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، خلية الاختزال الأخيرة، ضمن مشروع الشركة التجريبي لتقنية الصهر الذكية من الجيل الجديد في موقع الطويلة، وذلك في خطوة تمهيدية لاعتمادها على نطاق واسع في المستقبل.
ويُعد المشروع التجريبي ركيزة أساسية لدعم نمو الشركة المستقبلي، وترسيخ مكانتها الرائدة في مجال تقنيات الصهر على مستوى العالم، كما تُعد تقنية EX الجيل العاشر من تقنيات الصهر التي طورتها الشركة، وتم تصميمها لزيادة إنتاج الألمنيوم مع خفض استهلاك الطاقة والانبعاثات. 
وقال حميد الشمري، رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، إن تقنية EX تعزز مكانة الإمارات العالمية للألمنيوم شركة رائدة في قطاع صناعة الألمنيوم على مستوى العالم، مؤكداً تطلعهم إلى اعتماد هذه التقنية في مشروع الشركة المرتقب في أوكلاهوما، الذي سيكون أول منشأة جديدة لإنتاج الألمنيوم الأولى في الولايات المتحدة منذ عام 1980.
وأوضح أنه سيتم إجراء اختبارات باستخدام ألومينا مكررة من البوكسيت المستورد من عدة دول لإثبات مرونة التقنية وقابليتها للتطبيق عالمياً. 
ومن جانبه، أكد عبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أن المشروع التجريبي لتقنية EX الجديدة يعد خطوة استراتيجية للشركة، وأحدث إنجازات «الإمارات للألمنيوم» الرائدة على مدار تاريخها الطويل في مجال الابتكار التكنولوجي، موضحاً أن أداء خلايا الاختزال بتقنية EX خلال الأسابيع الأولى من مرحلة التشغيل الأولي فاقت التوقعات، ما يعكس الإمكانات الكبيرة للتقنية.
وبدأ العمل على إنشاء الخلايا التجريبية العشر لهذه التقنية في أواخر عام 2024، وبدأت أول خلية منها العمل في منتصف يونيو. وطورت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تقنياتها الخاصة في صهر الألمنيوم داخل الدولة على مدى أكثر من 30 عاماً، واستخدمتها في جميع مراحل توسعة مصاهرها منذ تسعينيات القرن الماضي وتحديث خطوط الإنتاج القديمة كافة لضمان أعلى مستويات الكفاءة.
وبدأت الشركة في تطوير تقنيات الصهر منذ عام 1980، ما ساعدها على خفض الكهرباء اللازمة لإنتاج كل طن من الألمنيوم بنسبة 37.5%، وفي عام 2016 أصبحت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم أول شركة صناعية إماراتية ترخص تقنياتها لصهر الألمنيوم على المستوى الدولي، وذلك من خلال اتفاقية مع شركة ألمنيوم البحرين لاستخدام تقنية DX+ Ultra في مشروع توسعة خط الصهر السادس للشركة البحرينية.
وتعمل الشركة على اعتماد أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في القطاع ضمن المشروع التجريبي، وأطلقت مبادرة التحول الرقمي في عام 2021 لتعزيز قدرتها التنافسية، وخفض تكاليف الإنتاج، ومواجهة التحديات وتحسين السلامة والاستدامة، كما نفذت أكثر من 80 تطبيقاً لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وحققت من خلالها آثار مالية بقيمة 100 مليون دولار تقريباً.

 

 

أخبار ذات صلة «موانئ أبوظبي» و«منتدى المعادن الأساسية» يتعاونان لتعزيز سلسلة التوريد العالمية الرئيس التنفيذي لنفط الهلال: 4.3 تريليون دولار استثمارات مطلوبة لتلبية الطلب العالمي على الغاز الطبيعي

مقالات مشابهة

  • نادي دبا الحصن ينظم ورشة قرآنية ويرسّخ القيم والمعرفة
  • «الفاية».. الشارقة تشرق في اليونسكو
  • مسؤولون ومختصون: استحقاق يعزز مكتسبات الموروث الإنساني
  • «الإمارات للألمنيوم» تدشن المشروع التجريبي لتقنية الصهر الذكية
  • الإيسيسكو: إدراج الْفَايَة على لائحة التراث العالمي إنجازٌ جديد للشارقة
  • الفاية من الشارقة تسجل للإمارات منجزاً تاريخياً جديداً بإدارجها على قائمة التراث العالمي لليونسكو 2025
  • الأعلى للآثار: معاملة الزائرين العرب كالأجانب في رسوم دخول المواقع الأثرية
  • محافظ الإسكندرية: رفع موقع دير أبو مينا الأثري من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر
  • رفع موقع دير أبو مينا من قائمة التراث المهدد بالخطر.. إنجاز مصري جديد في صون التراث
  • مبروكة: عازمة على حماية وصون الموروث الثقافي الوطني