هيئة الأزياء تختتم مبادرة “إحياء التراث السعودي: الفنون والحرف اليدوية”
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
اختتمت مبادرة “إحياء التراث السعودي: الفنون والحرف اليدوية” التي نظمتها هيئة الأزياء؛ وتهدف إلى إحياء الحرف السعودية التقليدية وتمكين المصممين الواعدين من خلال التدريب العملي والتطوير الإبداعي.
واستضافت فعاليات المبادرة في “فكر”، المساحة الإبداعية التابعة للهيئة، بما يتوافق مع الجهود الوطنية للحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز ممارسات الأزياء المستدامة.
وقدّم البرنامج للمشاركين سلسلة ورش عمل مكثفة استمرت خمسة أيام بقيادة خبراء متخصصين، تدربوا على تطبيقات حديثة للتطريز التقليدي، وأعمال الخرز، والاستخدام الإبداعي لكريستالات سواروفسكي في التصميم المعاصر, كما وفّرت الورش تدريبًا تقنيًا ومفاهيميًا مكّن المصممين من تحويل العناصر الثقافية السعودية إلى قطع أزياء مبتكرة.
وطور المشاركون تصاميم نهائية مستوحاة من التقاليد السعودية، بدعم من جلسات تقييم فردية قدّمها مختصون من سواروفسكي، وحصل المصممون على فرصة استخدام استوديو تصوير احترافي لالتقاط صور نهائية لتصاميمهم قبل مرحلة التحكيم، وتم اختيار الفائز من قبل لجنة تحكيم.
واختُتمت المبادرة بحفل نهائي في مقر فكر حيث عرض المشاركون تصاميمهم المكتملة، واختارت لجنة التحكيم أفضل خمسة مصممين، والإعلان عن الفائزة بالمركز الأول بالمسابقة: رولا مطلق العنزي، كما تم ترشيح كل من: رولا مطلق العنزي، وعبدالله البارقي، ولطيفة البوعجان، وهديل عبدالعزيز، وأروى السحيم، كأفضل خمسة مصممين للمشاركة في مسابقة سواروفسكي الأكاديمية الدولية.
ويظل دعم هيئة الأزياء للمواهب المحلية والارتقاء بالحرف التقليدية جزءًا أساسيًا من رسالتها، من خلال تزويد المصممين بالمهارات التقنية، والخلفية الثقافية، والمعرفة العالمية بصناعة الأزياء، حيث تسهم هذه المبادرة في تعزيز أسس منظومة أزياء مزدهرة ومستدامة تُكرّم التراث السعودي وتتبنى روح الابتكار والتصميم المعاصر.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
الجناح الوطني السعودي يختتم معرضه “مدرسة أم سليم” في بينالي البندقية 2025
الرياض/ جواهر الدهيم
اختتم الجناح الوطني للمملكة العربية السعودية مشاركته في بينالي البندقية للعمارة 2025، من خلال معرضه المعماري “مدرسة أم سليم: نحو مفهوم معماري مترابط”، الذي استمر على مدى 6 أشهر، خلال الفترة من 10 مايو وحتى 23 نوفمبر من العام الجاري، حيث مثّل المملكة في هذه الدورة مكتب “سين معماريون” بإدارة المعماريتين سارة العيسى ونجود السديري، تحت إشراف القيّمة الفنية بياتريس ليانزا، وبالتعاون مع القيّمة المساعدة سارة المطلق.
وقدّم الجناح تجربة ثرية لتسليط الضوء على الجهود البحثية والعملية لتوثيق العمارة النجدية في مدينة الرياض، وذلك من خلال مبادرة “مختبر أم سليم” البحثية التي انطلقت عام 2021، وتُعنى بدراسة أساليب العمارة المحلية والتحولات التي تشهدها العمارة النجدية، حيث شكلّ المعرض أرشيفًا تفاعليًا مفتوحًا يُتيح للزوار استكشاف مواد البناء التقليدية والمعاصرة، وصورًا أرشيفية وحديثة، ومجسّمات، وأفلامًا، ومقاطع صوتية.
ونظم الجناح الوطني السعودي في ختام برنامجه الثقافي جلسة حوارية تحت عنوان “تطوير بنية تحتية تشاركية: الممارسَات والمنظمات الترابطية”، وذلك بمشاركة القائمين على المشروع، وعدد من الفاعلين في المشهد الثقافي الإقليمي من بينهم مكتب سين معماريون والمعمارية نورة السايح “هولتروب”، والكاتب والقيّم شومون بصار.
وشهدت الجلسة الختامية إطلاق الكتاب الثاني لمشروع مدرسة أم سليم تحت عنوان “مناهج في الوصل: التعليم والمشاركة في الممارسات المكانية” الذي يوثّق جهود وأبحاث مدرسة أم سليم في عامها الأول، ويستعرض مبادرات التعاون في منطقة الخليج العربي وخارجها، كما يُسلِّط الضوء على عدد من المشاريع ويتناول مفاهيم تتحدى المنظومات المعمارية القائمة، ويُقدِّم سرديات تاريخية وممارَسات متعلقة بالمواد تفتح آفاقاً جديدة، حيث يضم مقالات وصور وحوارات ميدانية، ومناهج تجريبية شارك فيها أكثر من 60 معماريًا ومصممًا وفنانًا وباحثًا من أنحاء العالم.
وجاء إصدار الكتاب الثاني لمشروع مدرسة أم سليم استكمالاً للمحتوى المنشور في الكتاب الأول الذي صدر بعنوان “مدرسة أم سليم: نحو مفهوم معماري مترابط” لتوثيق الجهود البحثية والدراسات المتعلقة بالسرديات المكانية.
اقرأ أيضاًالمجتمعتركي آل الشيخ يزور استديوهات الحصن والقدية لمتابعة تحضيرات فيلم خالد بن الوليد
وتأتي الجلسة الختامية بعد سلسلة من الجلسات البحثية واللقاءات التي نظمها الجناح السعودي على مدار فترة البينالي، والتي انطلقت بورشة عمل في الرياض في فبراير 2025، وتواصلت بمشاركة أكثر من 40 متخصصاً ناقشوا ثلاثة محاور رئيسية تضمنت: “أرشفة مختلفة: المشاركة بإعداد أرشيف ومعارف مشتركة”، و”الممارسات ذات الصلة بالمواد: الإرث المادي وسُبل تخفيف الأثر والترميم وإعادة الاستخدام”، و”المنهجيات المعرفية والعلاقات: نماذج أولية لتعليم بديل”، حيث أسهمت هذه الاجتماعات في بلورة رؤى ومقارَبات وموضوعات بحثية مبنية على الثقافات المحلية والظروف السائدة في الخليج العربي والمنطقة المحيطة به، تمهّد لوضع مخططات لمدرسة المستقبلية.
وأوضحت المعماريتان ومؤسِّستا مكتب سين معماريون، سارة العيسى ونجود السديري، أن تأسيس مختبر أم سليم انبثق من قناعة راسخة بأن مستقبل العمارة يقوم على التقاء أشكال معرفية متعددة، ترتكز في جوهرها على إعادة النظر في العلاقة بين دراسة العمارة ومقاربتها، وبين العناصر المتنوعة التي تُشكّل في مجموعها المشهد العمراني، إذ يجسّد المعرض هذا النهج عبر مكوّنات تجمع بين مواد وأبحاث مختلفة، حيث أسهمت المدرسة في عامها الأول في تعزيز الحوار وتبادل المعارف في بلورة رؤى جديدة لكيفية تطوير مناهج معمارية مبتكرة من قبل المعماريين والمختصين. ونحن اليوم نتطلع إلى المشاريع المستقبلية التي ستنطلق من حي أم سليم، مستندةً إلى هذه الشبكة الجديدة من المتعاونين.”
ومن جانبها، أكدت القيّمة الفنية للجناح الوطني السعودي، بياتريس ليانزا، أن مدرسة أم سليم تُعد نموذجاً يُحتذى به لنهج يجمع بين التعليم والبحث والتعاون ضمن بيئة متغيرة ومعقدة، معربةً عن تطلعها إلى أن تتسع شبكة المدرسة وأن يتعاظم أثر أعمالها عبر مبادرات ذات حضور عالمي تسهم في صقل مهارات أجيال جديدة من المصممين، مع تركيز خاص على احتياجات المجتمع المحلي.”
يشار إلى أن هيئة الفنون البصرية أعلنت عن أسماء المشاركين في الجناح الوطني السعودي في النسخة الـ61 لمعرض بينالي البندقية 2026، حيث تم اختيار الفنانة السعودية “دانة عورتاني” لتمثيل المملكة في الدورة الجديدة من خلال أعمالها التي ترتكز على إبراز التاريخ الثقافي وإحياء الحرف التقليدية، فيما تتولى مهام القيّم الفني على الجناح مديرة مؤسسة فن جميل، أنطونيا كارفر بمساندة القيّم المساعد حفصة الخضيري، لإعداد محتوى المشاركة الوطنية.