منسق «حياة كريمة»: حد الفقر وصل في قرى القنطرة إلى 60%.. و«المبادرة» غيّرت الواقع
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قال الدكتور عصام يوسف، منسق مؤسسة «حياة كريمة» فى القنطرة شرق، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» نجحت فى تغيير الواقع بشكل كامل فى قرى القنطرة، بمد وصلات المياه وخطوط الكهرباء وإنشاء المدارس ومد خطوط الاتصالات والإنترنت، وأضاف «يوسف» أن مركز القنطرة شرق أحد المراكز المنسية على مدار سنوات طويلة، إلى أن وصل حد الفقر فيه 60% وتوقف عدد كبير من المشروعات، لكن هذا الوضع تغير تماماً بفضل المبادرة الرئاسية.
كيف كان وضع قرى القنطرة شرق قبل «حياة كريمة»؟
- الوضع كان عشوائياً، وكانت بعض المناطق غير صالحة لأى حياة آدمية؛ بلا مياه شرب، بلا صرف صحى، وبلا خطوط كهرباء، وهذه هى أدنى مقومات الحياة البسيطة، إلى جانب وصول خط الفقر إلى أكثر من 60% من سكان المركز بالكامل، وبالتالى كان من أهم المراكز التى وقع عليها الاختيار فى المرحلة الأولى.
ما أبرز الاتجاهات التى حددتها «حياة كريمة» لتنمية القرى؟
- المبادرة فى مركز «القنطرة شرق» شملت 7 اتجاهات أساسية، كتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية، وإنشاء مجمعات خدمية ومدارس، وتطوير الخدمات الصحية بما يليق بالمواطنين، وتوفير السكن الكريم، والتمكين الاقتصادى للأسر.
كيف طورت «حياة كريمة» البنية التحتية فى القنطرة شرق؟
- الدولة وجهت خطة متكاملة للبنية التحتية فى القنطرة شرق بدأت بمد خطوط مياه الشرب إلى 100% من قرى القنطرة، ومد خطوط الكهرباء أيضاً لـ100% منها، وجرى الانتهاء من 90% حتى الآن، وجارٍ استكمالها وإنشاء محطات وشبكات للصرف الصحى لأول مرة فى القرى، ومد خطوط الغاز أيضاًَ، بجانب تطوير جميع القرى سواء الرئيسية أو الفرعية لربط القرى ببعضها.
إنشاء 5 مدارس جديدة وملحقات جديدة بالمدارس القائمة لإنهاء مشكلة زحام الفصول الدراسيةماذا عن مكافحة أزمة التسرب من التعليم؟
- قرى القنطرة عانت على مدار العقود الماضية من مشكلة التسرب من التعليم، لسببين: الأول الطبيعة القبلية والبدوية لمعظم السكان، والثانى بُعد المسافات بين المدارس وأماكن السكان، خاصة أن مركز القنطرة شرق من المراكز الممتدة طولياً على شريط قناة السويس، بدءاً من الحدود مع السويس وصولاً للحدود مع بورسعيد. ونجحت المبادرة فى مركز القنطرة شرق فى إنشاء 5 مدارس جديدة، وملحقات جديدة بالمدارس الموجودة لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب والقضاء على أزمة ازدحام الفصل الدراسى.
يعانى سكان القنطرة من بُعد المسافات مع المدينة.. فكيف ينجزون خدماتهم حالياً؟
- الأبعاد الجغرافية لمركز القنطرة غرب كان أول ما تم بحثه مع بدء تسلُّم القرى، ونجحت المبادرة فى إنشاء 4 مجمعات خدمية تم الانتهاء منها بنسبة 100% فى قرى السلام والتقدم وجلبانة والأبطال، ويضم كل مجمع خدمى مكاتب ممثلة لـ7 وزارات كنقطة للشرطة، ووحدة لإصدار البطاقات وشهادات الميلاد بأحدث الأجهزة، ومكتب تموين، ومكتب شهر عقارى، ومكتب شئون اجتماعية، ومكتب بريد، ومركزاً تكنولوجياً مرتبطاً بمجلس الوزراء.
ماذا عن تحسين جودة الحياة الاجتماعية والاهتمام بمراكز الشباب؟
- مراكز الشباب هى نقطة انطلاق الحياة الاجتماعية من جديد فى قرى القنطرة شرق، ومع افتتاح أول مركز فى قرية الأبطال، تجريبياً، خلال الشهور الماضية، دبت الحياة فيه، وعاد الأطفال لممارسة هواياتهم وتشكيل فريق كرة قدم من شباب القرية يشارك فى المسابقات والدورات المختلفة، وأصبح يحقق عائداً ربحياً شهرياً لوزارة الشباب والرياضة.
ماذا عن أزمة فقد الاتصالات على مدار سنوات فى قرى القنطرة شرق؟
- قبل عامين فقط، كان الوصول لشخص من سكان قرى القنطرة أمراً فى غاية الصعوبة بل كان من المستحيل إلا فى حالة وجوده فى المدينة نفسها، فى هذه اللحظة خطوط الاتصالات وصلت إلى 100% من قرى القنطرة غرب، بل الإنترنت أيضاً أصبح موجوداً بشكل عادى كباقى قرى مصر، وهو ما سيساعد فى النهضة التعليمية بعد وصوله لجميع المدارس.
الخدمات الصحيةفى مجال مرفق الإسعاف تم إنشاء وحدات جديدة فى قريتى السلام والأحرار، وتطوير وحدات قريتى جلبانة والعبور، والدفع بسيارات جديدة لسرعة الوصول لأى حالات طوارئ. وعلى جانب الإنشاءات تم تطوير ورفع كفاءة العديد من الوحدات الصحية لتدخل الخدمة خلال الشهور القليلة المقبلة، وبعضها بدأ بالفعل تجريبياً فى قريتى جلبانة والأبطال، بجانب استمرار تطوير مستشفى القنطرة شرق ليتحول من مستشفى مركزى إلى مستشفى تخصصى يضم جميع الجراحات التخصصية يضاهى المستشفيات الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسماعيلية المشروعات العملاقة مرکز القنطرة حیاة کریمة فى قرى
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تفتح آفاقا جديدة لصناعة أشباه الموصلات بشراكة هندية لتأسيس مركز تصميم عالمي
وقعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، بالشراكة مع وزارة العمل، برنامج تعاون مع شركة «كاينس سيميكون» Kaynes Semicon الهندية، وهي شركة تابعة بالكامل لشركة كينز تكنولوجي الهندية Kaynes Technology India Ltd، لإنشاء شركة لتصميم الدوائر المتكاملة واسعة النطاق (VLSI) في سلطنة عمان.
ستركز نشاطات الشركة على تعزيز الابتكار في تصميم أشباه الموصلات، مع الإسهام في تطوير الكوادر المحلية. وبناءً على برنامج التعاون؛ ستقوم شركة «كاينس سيميكون» ـ بتمويل من وزارة العمل ـ بتأهيل 80 مهندسا عمانيا على تقنيات تصميم أشباه الموصلات لمدة 12 شهرا يعقبه توظيف مباشر في الشركة الجديدة، التي سيكون مقرها في سلطنة عمان. ليكونوا متخصصين في المجال، قادرين على مواكبة متطلبات سوق العمل المستقبلية وتلبية مستجداته، من خلال التزام الشركة بنقل المعرفة والمعايير العالمية إلى سلطنة عمان، مستفيدة من خبرتها في التصميم والتصنيع.
اقتصاد متنوع
قال سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، في تصريح صحفي: إن سلطنة عمان تمضي بخطى متسارعة نحو بناء منظومة متكاملة لصناعة أشباه الموصلات، عبر سلسلة من الشراكات النوعية مع شركات عالمية رائدة.
وأوضح أن سلطنة عمان وقعت قبل نحو عامين اتفاقية مع إحدى الشركات لتدريب 100 مهندس عماني في هذا القطاع، مضيفًا أنه قبل شهرين وقعت الوزارة اتفاقية مع شركة متخصصة لتطوير شرائح الذكاء الاصطناعي.
وأشار الشيذاني إلى أن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة «كاينس سيميكون»، التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 4.5 مليار دولار ولها حضور واسع في عدة دول، يهدف إلى تأهيل وتوظيف 80 مهندسًا عمانيًا في تخصصات دقيقة ضمن قطاع أشباه الموصلات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعد إضافة قوية لمنظومة الشركات العاملة في هذا المجال الحيوي عالميًا.
وقال الشيذاني: يعد توقيع برنامج التعاون مع كاينس خطوة محورية ضمن الاستراتيجية الوطنية لتوطين التقنيات المتقدمة واستقطاب الاستثمارات النوعية، التي تسهم في تعزيز الكفاءات الوطنية ورفع تنافسية الشباب العماني في مجالات المستقبل.
وأشار إلى أن المركز الذي سينشأ سيكون نقطة ارتكاز لتصميم الرقائق على مستوى المنطقة، معتمدًا على كفاءات وطنية مدربة وفق أحدث التقنيات.
ولفت سعادته إلى أن الوزارة تعمل على تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار في التقنيات المتقدمة، بما ينسجم مع "رؤية عمان 2040" لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة والابتكار.
تأهيل الكوادر الوطنية
من جانبه، قال سعادة السيد سالم بن مسلم البوسعيدي، وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية: إن توقيع هذا البرنامج يأتي ضمن جهود الوزارة الساعية إلى تأهيل الكوادر الوطنية، وسيسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي بما يحتاجه سوق العمل من متطلبات.
وأضاف: إن البرنامج جزء من برامج الوزارة المتعلقة بسوق العمل، وهو خطوة أساسية في التنوع والابتكار، خاصة وأن سلطنة عمان قطعت شوطا كبيرا في نهضتها الجديدة، وأصبحت مهيأة لجذب الاستثمارات، لإيجاد اقتصاد مواكب للمتغيرات العالمية، خصوصًا في القطاع الرقمي الذي يشهد تطورات متسارعة تحفز على الابتكار والإبداع والريادة.
وأكد فهد بن سلطان العبري، مدير عام المديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، في كلمة الوزارة، أن توقيع مذكرة التعاون خطوة محورية نحو بناء صناعة وطنية لأشباه الموصلات في سلطنة عمان، ويعزز من مكانتها كمركز إقليمي للتقنيات المتقدمة، مضيفًا: إن هذا التعاون يأتي كجزء من تنفيذ برنامج الصناعة الرقمية ضمن إطار البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي، الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات التكنولوجية العالمية إلى سلطنة عمان، وتعزيز مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي .
من جهتها، قالت خلود الحضرمية، أخصائي أول استثمار تقني بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إن توقيع مذكرة التعاون الجديدة في مجال أشباه الموصلات يأتي ضمن توجه الحكومة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية وتأسيس نظام متكامل للصناعة في سلطنة عمان، كجزء من رؤية طموحة لتعزيز الاقتصاد الرقمي.
وحول الجدول الزمني للمشروع، أكدت الحضرمية لـ«عمان» أن الشركة ستبدأ عملياتها التشغيلية خلال العام الجاري 2025، حيث ستباشر تدريب الكوادر الوطنية وافتتاح مقرها المحلي، على أن تنطلق عمليات تصميم الرقائق بعد انتهاء البرنامج التدريبي مباشرة.