قال الدكتور عصام يوسف، منسق مؤسسة «حياة كريمة» فى القنطرة شرق، إن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» نجحت فى تغيير الواقع بشكل كامل فى قرى القنطرة، بمد وصلات المياه وخطوط الكهرباء وإنشاء المدارس ومد خطوط الاتصالات والإنترنت، وأضاف «يوسف» أن مركز القنطرة شرق أحد المراكز المنسية على مدار سنوات طويلة، إلى أن وصل حد الفقر فيه 60% وتوقف عدد كبير من المشروعات، لكن هذا الوضع تغير تماماً بفضل المبادرة الرئاسية.

. وإلى نص الحوار: 

كيف كان وضع قرى القنطرة شرق قبل «حياة كريمة»؟

- الوضع كان عشوائياً، وكانت بعض المناطق غير صالحة لأى حياة آدمية؛ بلا مياه شرب، بلا صرف صحى، وبلا خطوط كهرباء، وهذه هى أدنى مقومات الحياة البسيطة، إلى جانب وصول خط الفقر إلى أكثر من 60% من سكان المركز بالكامل، وبالتالى كان من أهم المراكز التى وقع عليها الاختيار فى المرحلة الأولى.

ما أبرز الاتجاهات التى حددتها «حياة كريمة» لتنمية القرى؟

- المبادرة فى مركز «القنطرة شرق» شملت 7 اتجاهات أساسية، كتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية، وإنشاء مجمعات خدمية ومدارس، وتطوير الخدمات الصحية بما يليق بالمواطنين، وتوفير السكن الكريم، والتمكين الاقتصادى للأسر.

كيف طورت «حياة كريمة» البنية التحتية فى القنطرة شرق؟

- الدولة وجهت خطة متكاملة للبنية التحتية فى القنطرة شرق بدأت بمد خطوط مياه الشرب إلى 100% من قرى القنطرة، ومد خطوط الكهرباء أيضاً لـ100% منها، وجرى الانتهاء من 90% حتى الآن، وجارٍ استكمالها وإنشاء محطات وشبكات للصرف الصحى لأول مرة فى القرى، ومد خطوط الغاز أيضاًَ، بجانب تطوير جميع القرى سواء الرئيسية أو الفرعية لربط القرى ببعضها.

إنشاء 5 مدارس جديدة وملحقات جديدة بالمدارس القائمة لإنهاء مشكلة زحام الفصول الدراسية 

ماذا عن مكافحة أزمة التسرب من التعليم؟

- قرى القنطرة عانت على مدار العقود الماضية من مشكلة التسرب من التعليم، لسببين: الأول الطبيعة القبلية والبدوية لمعظم السكان، والثانى بُعد المسافات بين المدارس وأماكن السكان، خاصة أن مركز القنطرة شرق من المراكز الممتدة طولياً على شريط قناة السويس، بدءاً من الحدود مع السويس وصولاً للحدود مع بورسعيد. ونجحت المبادرة فى مركز القنطرة شرق فى إنشاء 5 مدارس جديدة، وملحقات جديدة بالمدارس الموجودة لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب والقضاء على أزمة ازدحام الفصل الدراسى.

يعانى سكان القنطرة من بُعد المسافات مع المدينة.. فكيف ينجزون خدماتهم حالياً؟

- الأبعاد الجغرافية لمركز القنطرة غرب كان أول ما تم بحثه مع بدء تسلُّم القرى، ونجحت المبادرة فى إنشاء 4 مجمعات خدمية تم الانتهاء منها بنسبة 100% فى قرى السلام والتقدم وجلبانة والأبطال، ويضم كل مجمع خدمى مكاتب ممثلة لـ7 وزارات كنقطة للشرطة، ووحدة لإصدار البطاقات وشهادات الميلاد بأحدث الأجهزة، ومكتب تموين، ومكتب شهر عقارى، ومكتب شئون اجتماعية، ومكتب بريد، ومركزاً تكنولوجياً مرتبطاً بمجلس الوزراء.

ماذا عن تحسين جودة الحياة الاجتماعية والاهتمام بمراكز الشباب؟

- مراكز الشباب هى نقطة انطلاق الحياة الاجتماعية من جديد فى قرى القنطرة شرق، ومع افتتاح أول مركز فى قرية الأبطال، تجريبياً، خلال الشهور الماضية، دبت الحياة فيه، وعاد الأطفال لممارسة هواياتهم وتشكيل فريق كرة قدم من شباب القرية يشارك فى المسابقات والدورات المختلفة، وأصبح يحقق عائداً ربحياً شهرياً لوزارة الشباب والرياضة.

ماذا عن أزمة فقد الاتصالات على مدار سنوات فى قرى القنطرة شرق؟

- قبل عامين فقط، كان الوصول لشخص من سكان قرى القنطرة أمراً فى غاية الصعوبة بل كان من المستحيل إلا فى حالة وجوده فى المدينة نفسها، فى هذه اللحظة خطوط الاتصالات وصلت إلى 100% من قرى القنطرة غرب، بل الإنترنت أيضاً أصبح موجوداً بشكل عادى كباقى قرى مصر، وهو ما سيساعد فى النهضة التعليمية بعد وصوله لجميع المدارس. 

الخدمات الصحية

فى مجال مرفق الإسعاف تم إنشاء وحدات جديدة فى قريتى السلام والأحرار، وتطوير وحدات قريتى جلبانة والعبور، والدفع بسيارات جديدة لسرعة الوصول لأى حالات طوارئ. وعلى جانب الإنشاءات تم تطوير ورفع كفاءة العديد من الوحدات الصحية لتدخل الخدمة خلال الشهور القليلة المقبلة، وبعضها بدأ بالفعل تجريبياً فى قريتى جلبانة والأبطال، بجانب استمرار تطوير مستشفى القنطرة شرق ليتحول من مستشفى مركزى إلى مستشفى تخصصى يضم جميع الجراحات التخصصية يضاهى المستشفيات الدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإسماعيلية المشروعات العملاقة مرکز القنطرة حیاة کریمة فى قرى

إقرأ أيضاً:

عدن من وعود “دبي جديدة” إلى أسطح بلا حياة

الجديد برس| خاص| بينما كانت الوعود تنهال على المدينة بتحويلها إلى “دبي جديدة”، تعيش عدن اليوم واقعاً مغايراً كلياً، تجسّده مأساة إنسانية تتفاقم يوماً بعد آخر. في ظل الانهيار الاقتصادي والخدمي المتصاعد، باتت أسطح المنازل ملاذًا مؤقتًا للنازحين وسكان المدينة الهاربين من الإيجارات المرتفعة وظروف السكن غير الآدمي. وتحوّلت هذه المساحات الخرسانية إلى “وحدات سكنية” بلا خدمات، وإلى ما يشبه “مزارع طاقة شمسية”، حيث يستأجر المواطنون الأسطح بأسعار باهظة لتركيب الألواح الشمسية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من 20 ساعة يوميًا. وتنتشر في المدينة مشاهد العائلات المكتظة فوق الأسطح، تحت أشعة الشمس الحارقة، وسط غيابٍ تام للحلول الرسمية. ويقول سكان محليون إنّ هذه الظاهرة لم تعد استثناء، بل باتت نمطاً شائعاً، يعكس عمق الأزمة المعيشية في المدينة التي كانت ذات يوم توصف بـ”العاصمة الاقتصادية المؤقتة”. ومع الغلاء المعيشي المتسارع، تحوّلت أساسيات الحياة – كالماء، والكهرباء، والمأوى – إلى رفاهيات لا يستطيع تحمّلها سوى القلة، في وقتٍ تتراجع فيه مؤشرات الأمن بشكل مقلق، وسط تصاعد نفوذ الجماعات المسلحة وتراجع سيطرة الدولة. ويسخر ناشطون من استمرار الترويج لمشاريع “الإعمار والتحول الاقتصادي”، معتبرين أن أسطح المنازل التي تحوّلت إلى مساكن ومصادر بديلة للطاقة، تختصر صورة الانهيار الحاصل، وتكشف الفجوة الهائلة بين الوعود السياسية والواقع على الأرض. وتسود المدينة حالة من الاستياء الشعبي إزاء ما يعتبره السكان “تخليًا تامًا من السلطات المحلية والتحالف عن التزاماتهم”، وغياب أي معالجات جادة لمعاناة مئات الآلاف من المواطنين، في ظل بيئة خدمية وصحية وأمنية توصف بأنها “كارثية”. في مدينة كانت يومًا ما رمزًا للمدنية والانفتاح، تحولت أسطح المنازل إلى آخر ما تبقّى للناس من فضاء، في معركة يومية للبقاء – حرفياً ومجازياً – فوق السطح.

مقالات مشابهة

  • أخبار أسوان | إشادة بمشروعات حياة كريمة..حملات لرفع الإشغالات بالأسواق والشوارع
  • عدن من وعود “دبي جديدة” إلى أسطح بلا حياة
  • مركز ادفانسد الرازي التشخيصي يحتل الصدارة في إنقاذ حياة المرضى اليمنيين 
  • مشروعات حياة كريمة بأسوان تفرح أهالى القرى المدرجة ضمن المبادرة الرئاسية
  • افتتاح منفذ حياة كريمة لبيع اللحوم والسلع الغذائية بأسعار مخفضة بالأقصر
  • حياة كريمة تعلن عن فرص عمل فى قرية أبو منقار بالوادى الجديد
  • محافظ المنوفية يناقش موقف تسليم مشروعات "حياة كريمة" في عدة قطاعات
  • محافظ قنا يفتتح منفذ حياة كريمة لبيع اللحوم والسلع الغذائية بأسعار مخفضة
  • محافظ أسيوط يعقد اجتماعًا لبحث الاستعدادات لتنفيذ مبادرة سكن كريم بقرى حياة كريمة
  • محافظ سوهاج يتفقد سير العمل بمشروعات المبادرة الرئاسية " حياة كريمة " بقرية البطاخ