محمد حفظي: هجان قصة إنسانية.. وأبو بكر شوقي الأنسب لإخراج العمل (حوار)
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
عرض فيلم هجان في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في دورته الماضية، واحتفى عشاق السينما بالعرض العالمي الأول للعمل الذي يشارك في إنتاجه محمد حفظي مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وهو من كتابة عمر شامة ومفرج المجفل وأبو بكر شوقي، وبطولة عبد المحسن النمر، وعمر العطوي، والشيماء طيب، وعزام النمر، وتولين بربود وإبراهيم الحساوي.
وتدور أحداث العمل حول الصبي "مطر" الذي يعيش رحلة استكشاف من منطلق شغفه بالإبل، ويواجه صراعاً من أجل الحرية والحقيقة، عندما يجد نفسه في عالم سباقات الهجن دون قصد، وعليه أن يبذل كل ما في وسعه من أجل البقاء.
وحول الفيلم وتفاصيلة تحدث المنتج محمد حفظي مع صدى البلد، وكشف لنا كواليس مشاركته في مهرجان تورنتو، وسر اختيار أبو بكر شوقي لإخراج العمل.
سباق الهجن
أكد المنتج محمد حفظي أن فيلم هجان الذي عرض في الدورة المنقضية من مهرجان تورنتو لايركز بشكل أساسي على سباق الهجن، وقال " حفظي" أن الهدف الأساسي من العمل هو قصة إنسانية مرتبطة بسباق الهجن، عن طريق شقيقين إحدهما مرتبط بهذا العالم ويتعرض لحادث يدفع شقيقه لأن يقوم بدوره.
اللحاق بتورنتووعن سبب مشاركته في مهرجان تورنتو بالتحديد قال:" أنتهينا من تصوير الفيلم مؤخرا ولم يكن أمامنا بديل سوى المشاركة في تونتو فهو واحد من أهم المهرجانات في العالم، والحقيقة أننا تلقينا ردود فعل واسعة للغاية على الفيلم وتصفيق حار من الحاضرين، ورسائل دعم من المقربين".
وكشف المنتج محمد حفظي عن أصعب المواقف التي واجهته خلال تصوير فيلم هجان الذي شارك في مهرجان تورنتو وقال: "صورنا الفيلم في الأماكن المشهورة لسابقات الهجن في السعودية والأردن، واحتجنا للتعامل مع عدد كبير جدًا من الجمال وهذا ليس أمرًا سهلًا، كما أننا كنا نحتاج لأن يتواجد معنا أشخاص متدربين على تلك السباقات".
الأردنتحدث حفظي عن سبب تصوير عدد من المشاهد في الأردن بجانب ماتم تصويره في السعودية وقال:" سبقا الهجن يتواجد أيضا في وادي رم كما أن الطبيعة الخلابة هناك قريبة من السعودية لذلك قمنا بتصوير بعض امشاهد هناك".
اختيار الأبطالوأوضح "حفظي" طريقة إختيارهم للأبطال المشاركين في الفيلم وأ:د أنهم كانوا بحاجة ممثلين قادرين على ركوب الهجن بجانب الممثلين المحترفين في العمل.
كما علق على إختيار أبو بكر شوقي لإخراج العمل وأ:د أنه الأنسب قائلا:" تجربته في يوم الدين اثبتت أنه القادر على إخراج الفيلم بجودة عالية خصوصا أن يعرف كيف يتعامل مع الأشخاص الذين لم يمثلوا وأيضا الحيوانات".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السينمائي الدولي العرض العالمي الأول السعودية المنتج محمد حفظي فيلم فوى فوى فوى فى السعودية فی مهرجان تورنتو محمد حفظی
إقرأ أيضاً:
حاكم الشارقة يشهد انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي
الشارقة (الاتحاد)
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء الجمعة، وبحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي يستمر حتى 17 من ديسمبر الجاري، وشهد يومه الأول عرضاً مسرحياً من تأليف سموه بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، وذلك في منطقة الكهيف بالشارقة.
وأشاد سموه بأداء الممثلين والسيناريو وتطبيق الكلمات الشعرية والتقنيات المتطورة المستخدمة في العرض المسرحي، مشيراً إلى أنه تم إضافة الفكرة والفرجة وعرض السينما على العمل المسرحي الذي يتميز بالتنوع في مكوناته، مؤكداً بأن الإمكانيات والرغبة من قبل مسرح الشارقة الوطني توفرت ليخرج العمل باسم دولة الإمارات العربية المتحدة في هذه المهرجان.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة أن المشاركة بالعمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» هدفه الحصول على جائزة المهرجان، ومنافسة المشاركات المختلفة من البلدان العربية، موضحاً بأن الفوز بالجائزة ليس لقباً شخصياً لسموه ولا للشارقة، بل لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار سموه إلى أن العمل المسرحي «البرّاق وليلى العفيفة» يختلف عن أي عمل سابق لأنه منوط بالمسابقة والتنافس بين الدول المشاركة، مشيداً بجهود المخرج محمد العامري الذي أكد تفوقه من خلال إخراج عمل كبير ومتشعب، وإتقانه للفنون الأدائية، والتنوع بين التمثيل المسرحي والتمثيل المصور الأمر الذي يعكس إتقان العمل.
ولفت صاحب السمو حاكم الشارقة إلى أهمية الارتقاء بالمسرح وأن يكون هناك أُناس يدعمونه ويرفعونه، مشيراً إلى أنه أحد الذين وهبوا أنفسهم منذ الصغر للمسرح، مستذكراً سموه عام 1954م حيث أخرج سموه مسرحية كانت رسالتها قوية لدرجة أن ريعها بلغ 30 ألف روبية في ذلك الوقت، موضحاً أنها لم تكن مصادفة، بل صادف يوم عيد، والعيد في الشارقة يتجمع الناس فيه تحت «شجرة الرولة»، حيث تم بيع التذاكر هناك، واصفاً سموه الحضور بالكبير، والذي تقدمه الشيوخ آنذاك، معتبراً هذا الصيت نجاحاً باهراً لمسرح يقوده شباب، داعياً إلى الترفع عن الصغائر في العمل المسرحي، وموصياً بضرورة الالتفاف حول كل العاشقين للمسرح.
وتحدث سموه عن الجهود التي تقودها أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية في مجال دعم المسرح، مبيناً أن الأكاديمية ستُخرج للعالم العربي أعداداً كبيرة من المواهب والخريجين المصقولة مهاراتهم من بلدان مختلفة، مؤكداً احتضانهم خلال فترة الدراسة، والأخذ بيدهم بعد التخرج من خلال دعم أفكارهم كونهم صغاراً مبتدئين في هذا المجال، مشيراً إلى أنه إذا لم يلق الخريج الاهتمام فسيضيع، موضحاً أنه تم مناقشة هذه الخطوة في اجتماعات الأكاديمية للوصول إلى نتائج ملموسة، مؤكداً بأن الأعداد المنتسبة كبيرة والأبواب جميعها مفتوحة لجميع الجنسيات.
وأكد صاحب السمو حاكم الشارقة على أن العمل المسرحي لا بد أن يتجرد من الإقليميات الضيقة، داعياً سموه إلى أهمية كسب الود بالروح في هذا المجال، وذلك للارتقاء بالناس ما يؤدي إلى الارتقاء بالمسرح، موصياً المسرحيين والكتاب والمخرجين بعدم الانجرار خلف التفاهات والأعمال الهزلية، ولا بد أن يكون المسرح ذا رسالة قوية، مؤكداً بأنه أول من اصطدم بهذه التحديات، في نهاية الخمسينات وبداية الستينات عندما كان لسموه عمل مسرحي واصطدم بالمندوب الإنجليزي آنذاك، الذي تمت دعوته لعمل مسرحي قوي، وطلب بعدها إغلاق المسرح ومصادرة الأدوات وأُخذت المشروعات الذي عمل عليها سموه من مسرحيات كتبها بنفسه.
واقتبس سموه من كلمته في المسرح العالمي باليونيسكو عندما قال:«فلما شاهد المندوب الإنجليزي المسرح والعساكر يهجمون عليه فرت روحه ودخلت إليه»، متمنياً سموه أن تكون الأعمال في هذا المجال من أشخاص لديهم إيمان بما يقولونه والمصداقية، ناصحاً الكتاب والمسرحيين والمخرجين بضرورة تطوير أنفسهم بسرعة، للتواجد بين الكبار ورفع علَم الدولة بين الدول العالمية التي تنظم مسابقات في المجال المسرحي.
وكان سموه قد شاهد فور وصوله إلى موقع المهرجان، الذي يحتفي بالبيئات الصحراوية العربية، ويبرز عاداتها وتقاليدها وموروثاتها الإبداعية عبر جماليات الفن المسرحي، عروض الفرقة الشعبية والفقرات التراثية التي قدمتها، والتي تبرز مهارة المؤدين وقدرتهم على توظيف التراث في صياغة مشاهد تلامس وجدان الحضور وتعزز الارتباط بالموروث الثقافي.
وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة العمل المسرحي الجديد من تأليف سموه، بعنوان «البرّاق وليلى العفيفة»، والذي يجسد قصة مميزة من قصص التاريخ العربي التي حفظها لنا ديوان العرب «الشعر»، من خلال ما جاد به الشعراء من قصائد تغنت بصفات البطولة والفروسية والشجاعة والإخلاص والتفاني والحب لهذه الأرض، وهي استلهام رائع من قصص التاريخ التي وثقها الشعر العربي بقوافي الشعراء التي تفيض جزالة وصور شعرية ملهمة ظلت محفورة في الوجدان على مر العصور والأزمان.
كما اعتمد العمل المسرحي على توظيف وسائل تعبيرية حية وعروض مصورة تعزز من قوة المشهد وتعمق الارتباط بالأحداث، من خلال الاستعانة بالخيول والجمال التي أسهم حضورها في إضفاء واقعية أكبر على العرض، وترجمة الصور الشعرية إلى مشاهد ملموسة تلامس إحساس المشاهد.
وقد شكّلت هذه العناصر البصرية دعامة أساسية في إيصال الرسالة الفنية والثقافية، لما لها من ارتباط وثيق بالبيئة العربية الأصيلة، ولقدرتها على تجسيد روح الفروسية والبسالة التي تناولها العرض المسرحي.
وقدم العرض فرقة مسرح الشارقة الوطني، وشارك فيه العديد من نجوم التمثيل المحليين والعرب، أبرزهم أحمد الجسمي، وباسم ياخور، وإبراهيم سالم، وعبدالله مسعود، وعزة زعرور، فيما أخرج العرض المخرج محمد العامري.
وتأتي هذه الدورة تحت عنوان «المسرح الصحراوي وجماليات السير الشعبية العربية»، وتهدف إلى استكشاف الممكنات الفنية والتقنية التي تتيحها السير الشعبية العربية لإثراء تجربة المسرح الصحراوي ودفعها نحو آفاق إبداعية أرحب، ويختتم المهرجان دورته التاسعة مساء يوم 17 من ديسمبر الجاري.
حضر انطلاق المهرجان بجانب سموه كل من: الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، والشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، وعدد من كبار المسؤولين والفنانين وأعيان المنطقة.