إزاء هول ما جرى ويجري في قطاع غزة، وبعد مذبحة إسرائيل باستهداف المشفى وسقوط مئات القتلى، إضافة إلى تدمير المناطق السكنية وتحويلها إلى أكوام من الركام، في انتهاك واضح لكل القوانين الإنسانية، فإن الإمارات تسعى منذ اللحظات الأولى لانفجار الموقف، إلى العمل على وقف التصعيد وحماية المدنيين خصوصاً الأطفال الذين يشكلون أغلبية سكان القطاع.
كان موقف الإمارات واضحاً في إدانة المأساة الإنسانية
لم يعد الصمت مقبولاً إزاء ما يحدث في غزة وغيرها من استباحة للإنسان
كما تسعى إلى وضع حد للعنف الذي يؤدي إلى مزيد من الدم والدمار، والعمل من أجل إحياء الجهود بهدف الوصول إلى سلام شامل وعادل، يجنب المنطقة والعالم ما يمكن أن يقود إلى حروب لا تنتهي.
أثار استهداف المستشفى المعمداني في غزة غضباً عربياً وعالمياً، لأنه وجه رسالة إلى الإنسانية بأن لا قيمة لها، وفيه استهانة بكل القيم التي يعمل البشر على تكريسها في مواجهة الحروب والصراعات، كقيم التسامح والمحبة والعدالة والتعاون.
ما حدث من استهداف للمستشفى وسقوط عدد مهول من القتلى، شكّل بالنسبة للدول المحبة للإنسانية والساعية للتهدئة استفزازاً لكل جهودها وسياساتها القائمة على بناء جسور التعاون والحوار ورفض العنف، لذلك كان موقف الإمارات واضحاً في إدانة المأساة الإنسانية والمشاهد المروّعة للأبرياء نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المدان لمستشفى المعمداني، مؤكدة ضرورة احترام القانون الإنساني الذي يكفل حماية البشر وحقهم في الحياة.
إن صور جثث آلاف الأطفال والنساء والأبرياء التي مزقتها القنابل وحولتها إلى أشلاء، أو لا تزال مدفونة تحت الأنقاض تستدعي قيام تحالف إنساني عابر للقارات والشعوب والأديان والانتماءات العقائدية في مواجهة هذا التغول على الإنسانية.
لم يعد الصمت مقبولاً إزاء ما يحدث في غزة وغيرها من استباحة للإنسان، لأن السماح بذلك يعني أن من يملك القوة ويمارس البطش، يمكنه انتهاك كل القوانين الإنسانية من دون حساب أو عقاب، وبالتالي يستطيع فرض قوانينه بالقوة والقهر، وتحويل الكرة الأرضية إلى غابة للتوحش.
لعل كرة النار لا تتدحرج أكثر، ولعل من يهول بالقوة أو يحرض عليها، أو يمدها بكل وسائل القتل والتدمير يدرك أنه لن يكون بمعزل عن هذه النار وتداعياتها.. إنها دروس التاريخ.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يعرب عن قلقه إزاء العنف الذى أعقب الانتخابات في تنزانيا
دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس في تنزانيا، وسط احتجاجات مميتة أعقبت الانتخابات العامة التي جرت في 29 أكتوبر الماضي، حيث لا تزال البلاد تحت حظر التجول وتواجه قيودا واسعة النطاق على الإنترنت.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه، أعرب الأمين العام أنطونيو جوتيريش عن أسفه لخسارة الأرواح وقدم تعازيه لأسر الضحايا.
ودعا الأمين العام إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه في جميع مزاعم الاستخدام المفرط للقوة”، وحث السلطات التنزانية على دعم المساءلة والشفافية في التعامل مع الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان (OHCHR)، تشير تقارير موثوقة إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة متظاهرين، حيث استخدمت قوات الأمن الأسلحة النارية والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين في المناطق الحضرية بما في ذلك مدن دار السلام وشينيانجا وموروجورو.
وأفاد مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان أيضاً بفرض حظر تجول على مستوى البلاد بينما يبدو أن الوصول إلى الإنترنت قد تم تقييده على نطاق واسع منذ يوم الاقتراع.
وحث مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السلطات على إعادة خدمة الإنترنت على الفور وتسهيل تمتع المواطنين الكامل بحقوقهم في حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع السلمي. كما تم حث المتظاهرين على التظاهر بسلام.
تأتي مشاهد العنف التي أعقبت الانتخابات في أعقاب حملات انتخابية شابتها مزاعم بـ الاعتقالات والاحتجازات التعسفية لشخصيات المعارضة، بمن فيهم زعيم حزب تشاديما ونائبه. وجاء ذلك في أعقاب تقارير عن حالات اختفاء قسري للمعارضين، بما في ذلك سفير البلاد السابق لدى كوبا.
سامية صولوحو حسن تفوز بالانتخابات الرئاسية في تنزانيا
أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في تنزانيا، اليوم السبت، فوز الرئيسة المنتهية ولايتها سامية صولوحو حسن في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 29 أكتوبر، بعد حصولها على 97,66 % من الأصوات، فيما بلغت نسبة المشاركة 86,8 % وفقا للنتائج الرسمية.
وكانت سامية صولوحو حسن مرشحة حزب “تشاما تشا مابيندوزي” الحاكم، الأوفر حظا في السباق بعد استبعاد أبرز أحزاب المعارضة، بما في ذلك حزب “تشاديما” بزعامة توندو ليسو وحزب “اكت وازاليندو”، اللذين لم تقبل ترشيحات مرشحيهما.