ذا أتلانتيك: انخراط حزب الله في حرب مع الاحتلال يزيد نفوذ إيران في لبنان
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
رصدت صحف أجنبية، مخاوف لدي دول عربية من زيادة النفوذ الإيراني في لبنان، مستغلة انشغال الأخيرة بتصيد حزب الله ورغبته في فتح جبهة قتال جديدة أمام دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة "ذا أتلانتيك" الأمريكية أن سكان قرى الجنوب اللبناني يخشون وقوع حرب في منطقتهم جراء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، وتبادل الضربات بين الطرفين،الأمر الذي قد تحاول إيران الاستفادة منه لفرض نفوذ أقوي في لبنان والمنطقة العربية.
وبحسب الصحيفة، يدرك الإيرانيون أن الظروف مهيأة لممارسة المزيد من النفوذ على لبنان نظرا للتهديد الأمريكي المباشر لحزب الله، واحتمالية وقوع حرب بين التنظيم وإسرائيل.
ووفقا للصحيفة، يمارس حزب الله التحكم في الجزء الأكبر من السياسة اللبنانية من خلف الكواليس دون أن يحاول أن يكون في الواجهة، بينما يضع معظم قواته في جنوب البلاد تحسبا لأي مواجهة مع العدو الإسرائيلي.
وتشير الصحيفة إلى أن حزب الله طالما حافظ على هدوء الوضع الداخلي من أجل إنشاء قاعدة مستقرة لأعماله الإقليمية، في الوقت الذي تراقب إيران عن كثب نجاح هجوم حماس ضد إسرائيل، وماخلفه من تصاعد التوترات على الحدود الشمالية التي تربط إسرائيل بلبنان.
ومنذ انطلاق الحرب في غزة، يشن حزب الله ضربات بالصواريخ تجاه شمال إسرائيل، بينما تكتفي إسرائيل برد بسيط، مع التركيز على عملياتها في غزة.
لكن في الجانب اللبناني، ترى إيران، وفقا للصحيفة أن هذا زخما إيجابيا وفرصة لتصعيد الموقف ضد إسرائيل.
تلفت الصحيفة إلى أن الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان توفر أرضا خصبة لإيران من أجل تقديم نفسها كمنقذ للشعب اللبناني وذات موقف شجاع ضد الدولة الصهيونية.
وتشير الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان كان ينوي إجراء زيارة إلى سوريا للقاء مع ممثلين لحزب الله لوضع خطة للتصعيد في شمال لبنان، لكن إسرائيل أقدمت على ضرب المطارات السورية قبلها.
بالتزامن أرسلت الولايات المتحدة مسؤولين رفيعي المستوى إلى المنطقة وكذلك قاذفتين استراتيجيين، وهو أمر غير عادي بالمقارنة بالتصرفات الأمريكية منذ الحرب العراقية، الأمر الذي يعكس مخاوف واشنطن من انخراط أكبر لإيران في الحرب.
على صعيد آخر، أوضحت الصحيفة أن واشنطن وحلفائها من الأوروبيين يواجهون معضلة فيما يتعلق بمدى تورطهم في أزمة الحرب في غزة، فدعمهم للحرب التي تشنها إسرائيل على حماس، في مقابل تهديدات إيران، قد يقود إلى صراعا واسع النطاق.
والاثنين الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني أن امتداد الحرب إلى جبهات أخرى قد يصبح قريبا آمر لا مفر منه، في ظل استمرار إسرائيل في قصف قطاع غزة.
كما حذر متحدث الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني من أن طهران لن تغمض عينيها عن القصف الإسرائيلي لغزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيران حزب الله حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
شهيد الفجر.. طائرة للاحتلال تقتل لبنانيا في النبطية أثناء توجهه للصلاة
استشهد شاب لبناني، السبت، بعد أن قصف طائرة مسير إسرائيلية سيارة مدنية في بلدة دير الزهراني، قضاء النبطية، جنوب لبنان.
وقالت مصادر محلية، إن الشاب محمد جمول كان متوجها لأداء صلاة الفجر في أحد مساجد بلدة الزهراني، حين قصف طائرة مسيرة مركبته، ما أدى إلى استشهاده.
وجرى القصف الإسرائيلي لسيارة مدنية من نوع "كيا" كانت تسير على الطريق الرئيسي المحاذي لدير الزهراني-النبطية قرب جسر المشاة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد جمول على الفور.
عدوان جديد نفذته مسيرة اسرائيلية فجر اليوم على بلدة دير الزهراني واستهدفت الشاب محمد علي جمول أثناء توجهه الى المسجد لأداء صلاة الصبح ما أدى الى استشهاده!!#جنوب_لبنان pic.twitter.com/8sNHfY6uRH — زينب عواضة (@Zeinab__Awada) May 31, 2025
وشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على أطراف بلدة شمسطار شرق لبنان، الجمعة، بالتزامن مع غارات عنيفة شنّها جنوب البلاد، وذلك في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين.
وجاءت الضربات على شرق لبنان، بالتزامن مع سلسلة غارات شنها الطيران الإسرائيلي على مناطق مختلفة جنوب لبنان، حيث كشفت الوكالة الوطنية عن غارتين على بلدة بنعفول وغارة على تلال الريحان بمنطقة جزين، ورابعة على الجبور في بلدة كفر حونة.
واستهدفت الغارات الإسرائيلية أيضا كلّ من بلدة قعقعية الصنوبر، رأس مازح في وادي الصفا بين بلدات كفرفيلا وصربا وعين قانا في منطقة إقليم التفاح، ومنطقة الصالحاني عند أطراف رامية في قضاء بنت جبيل جنوبا.
وادعت دولة الاحتلال الخميس، اغتيال عنصر من "حزب الله" في غارة جوية استهدفت منطقة جبل شقيف جنوبي لبنان.
وقال جيش الاحتلال في بيان، "شنت طائرة هجوما في منطقة جبل شقيف، وقضت على أحد عناصر حزب الله جنوب لبنان، حيث قام العنصر بمحاولة إعمار موقع استخدم لإدارة النيران والدفاع في حزب الله"، وفق ادعائه.
في سياق متصل، كشفت تقرير صادر عن المركز الإسرائيلي "ألما" للأبحاث، أن حزب الله لا يزال يحتفظ بنشاطه العسكري جنوب نهر الليطاني، رغم مضي أشهر على وقف إطلاق النار بينه وبين جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية نقلا عن التقرير إلى أن دولة الاحتلال "نفذت منذ بدء الهدنة 371 هجوما داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن مقتل 84 عنصراً من الحزب، بينهم عدد من الشخصيات البارزة".
وأوضح التقرير أن "الأسبوع الماضي وحده شهد 21 هجوما إسرائيليا منها 18 في الجنوب اللبناني وثلاثة في منطقة البقاع، أسفرت عن مقتل ستة من عناصر الحزب، بينهم ثلاثة من وحدة الرضوان".
وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية شملت "تصفية نبيل بلاغي الذي وُصف بأنه قائد معسكر حزب الله في بلدة ياطر"، على حد إداء التقرير.
وشدد مركز "ألما" على أن حزب الله لا يزال يحتفظ ببنيته العسكرية في الجنوب، بما في ذلك عناصر من وحدة الرضوان، رغم تصريحات الحكومة اللبنانية التي تؤكد أنها تسيطر على أكثر من 90% من المناطق جنوب الليطاني.
وأوضح المركز الإسرائيلي أن العديد من المواقع التابعة لحزب الله لا تزال خارج نطاق السيطرة الفعلية للجيش اللبناني.