من هم المتطرفون الفرنسيون الذين يُقاتلون مع هيئة تحرير الشام؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
كشفت مصادر استخباراتية عن انضمام 220 متطرفاً فرنسياً كانوا قد تبقوا على الأراضي السورية إلى المناطق التي تُسيطر عليها هيئة تحرير الشام، المُصنّفة إرهابية، والتي أعلنت مؤخراً نبذها لما يُسمّى الجهاد العالمي، إلا أنّ أجهزة الاستخبارات تعتبر أنّ الكثير منهم لا يزالون يُمثّلون تهديداً لفرنسا، خاصة وأنّ الهيئة (جبهة النصرة سابقاً) سبق وأن أعلنت ولائها لتنظيم القاعدة الإرهابي رغم تخلّيها لاحقاً عنه.
تحدثت هيئة تحرير الشام عن حصول الجولاني على معلومات استخباراتية حول المقاتلين الفرنسيين المتعاملين معه
ويُحاول هؤلاء المتطرفون تلميع صورتهم للتقرّب من الغرب عبر إعلانهم عدم شنّ أيّ عمليات أو القيام بتفجيرات في أوروبا، وذلك على أمل رفعهم من قائمة المنظمات الإرهابية.
Something more academic. "Beheading As a Signature Method of Jihadist Terrorism From Syria to France"
"Salafi-jihadist terrorist groups are relentless in the use of their signature tactic."https://t.co/Nv1XMZ28vj
وانتشرت من قبل صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي السورية لتحسين مظهر وشخصية أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، إلا أنّ محللين سياسيين غربيين اعتبروا أنّ هذا التحوّل المسرحي ليس بريئاً، ويهدف إلى محو فكرة أمير الحرب السلفي والمتطرف الذي لا يزال يُنفّذ عمليات إرهابية.
وبعد مرور أكثر من 4 سنوات على سقوط تنظيم داعش الإرهابي في ملجأه الأخير في منطقة الباغوز في الصحراء السورية، في مارس (آذار) 2019، والذي شهد نهاية ما يُسمّى بـِ "الخلافة"، تمّ القضاء في ساحات المعارك على الجزء الأكبر من فرقة الجهاديين الفرنسيين الذين شاركوا في عمليات داعش الإرهابية.
ومن بين 1490 فرنسياً انضموا للقتال في كل من سوريا والعراق منذ عام 2012، لقي أكثر من 500 مقاتل منهم حتفهم، ولا زال نحو 300 في تعداد المفقودين، بينما عاد 390 متطرفاً إلى فرنسا، ولا يزال 130 فرنسياً منهم 68 مقاتلاً محتجزين في المعسكرات الكردية شمال شرق سوريا أو في السجون العراقية.
ووفقاً لما كشفت عنه يومية "اللو موند" فإنّ الحدود التركية الجنوبية مع شمال غربي سوريا، لا تزال تُعتبر معقلاً للجهاديين الفرنسيين المتشددين الذين يُقاومون إغراء المغادرة.
فرنسا شريكة في جريمة إسرائيل و تدمير ثلاث دول عربية قبلها (العراق و سوريا و لبنان) .
أنتم من صنع الإرهاب في المنطقة و دمر قيم الإنسانية بدعم نظام الخميني و أحزابه .
الإرهاب صناعة فرنسية.
La France est partenaire du crime israélien et de la destruction de trois pays arabes avant…
ووفقاً لمعلومات صحفية، فإنّ هناك حوالي 170 فرنسياً تزيد أعمارهم عن 13 عاماً (بما في ذلك 115 بالغاً) يعيشون متحصنين في هذا الجيب الذي تبلغ مساحته 3000 كيلومتر مربع والواقع في منطقة إدلب السورية، وهو أحد آخر المناطق التي أفلتت من سيطرة الحكومة السورية في دمشق.
ومنذ مارس (آذار) 2020، تمّ التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار فيما يُسمّى "منطقة خفض التصعيد" بين تركيا، التي نشرت عناصر من جيشها وأقامت قواعد عسكرية في المنطقة، وروسيا، التي تدعم الجيش السوري النظامي عسكرياً.
وتضم هذه المناطق نحو 4 ملايين شخص، نصفهم من النازحين السوريين، وتُديره هيئة تحرير الشام، التي سعت للحصول على شهادة براءة من الغرب بانفصالها عن تنظيم القاعدة الذي نشأت عنه، وتخلّت عن التطرف العالمي لتركيز جهودها على إدارة المناطق التي تُسيطر عليها. وانضمّ العديد من المتمردين إلى مناطق الهيئة خلال فترات الحرب المختلفة، بما في ذلك الفرنسيين الذين يُشكّلون اليوم مجتمعاً صغيراً يضم حوالي 220 شخصاً من البالغين وصغار السن.
وخوفاً من عدم السيطرة عليهم أو عودتهم العشوائية في حال تقدّمت القوات السورية والروسية، فإن أجهزة المخابرات الفرنسية تُراقبهم عن كثب، وذلك بينما تواصل بالمقابل استعادة الأطفال والنساء من مخيم بالهول الذي تُسيطر عليه قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي شمال شرق سوريا.
Qui sont les irréductibles djihadistes français du « mini-califat » d’Idlib, en Syrie ? https://t.co/1WcjHDhWHe
— Le Monde (@lemondefr) October 19, 2023 وثيقة سريةوقد تمكّنت "لو موند" من الاطّلاع على وثيقة نادرة، وهي مذكرة مشتركة من مديريات الأمن الخارجي والأمن الداخلي (الاستخبارات المحلية والدولية) مُصنّفة على أنها "سرّية دفاعية"، والتي تُقدّم قائمة مُفصّلة بشكل مُدهش لأنشطة كافة المقاتلين الفرنسيين في إدلب. وسبق أن تحدثت مصادر من هيئة تحرير الشام عن حصول الجولاني على معلومات استخباراتية حول المقاتلين الفرنسيين المتعاملين معه.
وترسم هذه المذكرة، صورة للمتطرفين في إدلب، تتمحور حول الدفاع عن مناطق الهيئة وإدارتها بما يُشبه "الخلافة المصغرة" بينما تنصب جهود المخابرات الفرنسية على منع عودة المتطرفين الفرنسيين لبلادهم بشكل عشوائي لأسباب أمنية، وبهدف ضمان مُحاكمتهم حال وصولهم للأراضي الفرنسية لما قاموا به من أعمال إرهابية في كلّ من سوريا والعراق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة فرنسا سوريا داعش هیئة تحریر الشام التی ت
إقرأ أيضاً:
مجموعة سياحية أوروبية تزور مدينة بصرى الشام وتطلع على معالمها الأثرية
درعا-سانا
زارت مجموعة سياحية أوروبية مؤلفة من عشرة سائحين مدينة بصرى الشام بريف درعا، واطلعت على معالمها الأثرية وأبدت إعجابها بالمدينة القديمة.
وبينت تارين سميث مدرسة بريطانية أنها تألمت كثيراً لحجم الدمار الذي لحق بسوريا، ودعت دول العالم الحر للوقوف إلى جانب القيادة الجديدة للنهوض بالبلد في كل المجالات بعد انتصار الشعب على الظلم والاستبداد، معربة عن ثقتها بأن سوريا ستنهض من جديد لكونها أرض الحضارات.
وأشارت مواطنتها هانا همفري العاملة في المجال السياحي إلى أن زيارتها لبصرى من أسعد أوقات حياتها، فوجودها بين آثارها المتعددة كالمسرح والسير في أزقتها، يبعث في الروح نشوة تعانق الماضي مع المستقبل، لافتة إلى أن بصرى أعجوبة فريدة في فن العمارة القديم بسبب قدرة هذه الأبنية على مقاومة الزلازل منذ آلاف السنين.
وطالب البلجيكي بيير باستنغر، ناشط سياحي، منظمات العمل الإنساني والتراث العالمي بالقيام بدور فعال في رعاية هذه الأوابد الفريدة على مستوى العالم، وتمنى للشعب السوري النهوض من جديد لبناء بلده، والعودة إلى خريطة العالم، وخاصة بعد الانفتاح الذي تشهده سوريا.
السويسريان فابيان روشكا وستيفان زيلمان اعتبرا أن حجم الدمار الذي لحق بسوريا والجرائم بحق شعبها وصمة عار على جبين البشرية، وأبديا الثقة التامة بقدرة السوريين على بناء بلدهم، لأن من استطاع الإبداع بهذه التحف الفنية، يستطيع إعادة تكوين مجتمعه من جديد.
الدليلة السياحية المرافقة للمجموعة دانا الداوود لفتت إلى أهمية تأمين كل سبل الراحة والأمان للوفود القادمة لسوريا، ومرافقتهم في جولاتهم بكل أرجاء البلاد، وتقديم المعلومات اللازمة لإظهار الوجه الحقيقي لبلدنا أمام العالم.
مدير سياحة درعا ياسر السعدي أكد أن الوزارة تعمل من خلال كوادرها على وضع البرامج، والخطط المستقبلية للنهوض بواقع العمل السياحي والانتقال إلى صناعة السياحة لمواكبة التطورات العالمية، ولفت إلى أن المديرية تعمل على تأمين كل البروشورات التعريفية، والكتيبات الدالة على حضارة سوريا.
تابعوا أخبار سانا على