توقيع اتفاقيات بأكثر من مليار ريال في ختام معرض الحديد والزجاج والألومنيوم
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
اختتمت مساء أمس الأربعاء فعاليات الدورة العاشرة من معرض فابكس السعودية 2023 – المعرض الدولي الرائد في المملكة للحديد والصناعات المعدنية والماكينات وتكنولوجيا التصنيع ومعرض الزجاج والألومنيوم في دورته الرابعة بمركز الرياض الدولي للمعارض، بحضور كثيف من الصناعيين، وسط مشاركة أكثر من 600 عارض من 17 دولة حول العالم على مدى 4 أيام.
وأعرب عدد من المشاركين بالمعرض عن إعجابهم بمستوى التنظيم والتفاعل الكبير من الشركات المحلية والعالمية في التواجد بالمعرضين، مما يؤكد متانة وقوة الاقتصاد السعودي كونه أصبح سوقاً كبيراً وواعداً في القطاع الصناعي، الأمر الذي انعكس على نجاح المعرضين في تواجد العديد من كبريات الشركات العالمية لعرض أبرز تقنياتها الحديثة ومواكبة التطور الكبير الذي يشهده السوق السعودي.
من جهته، أكد المشرف العام على المعرض أحمد مجاهد أن المعرضين شهدا توقيع اتفاقيات بأكثر من مليار ريال مما يدل على الاهتمام الكبير بحجم الاستثمار في السوق السعودي فضلاً عن زيادة الطلب من الشركات العالمية للمشاركة في الدورتين الحالية مما يؤكد على التطور الكبير للمعرض مقارنة بالأعوام الماضية، مشيراً إلى أنه سيجري خلال الفترة الحالية الاستعداد والتجهيز للدورات القادمة عبر زيادة العارضين والدول المشاركة.
وبين مجاهد، أن الشركات العالمية أبدت إعجابها بالتطور الكبير والمتسارع للسوق الصناعي السعودي تماشياً مع رؤية السعودية 2030 بقيادة سمو ولي العهد وحرصها على المشاركة بالمؤتمرات والمعارض المتخصصة لما يجدونه من فرص استثمارية كبرى تعود عليهم ومعرفة احتياجات السوق ومواكبة أحدث التقنيات الحديثة ومناقشة أساليب التغلب على التحديات.
وأوضح أحمد مجاهد أن الدعم الحكومي للقطاع الصناعي يضع مسؤولية كبرى على عاتق الشركات المحلية والعالمية في مواكبة ذلك التطور والرؤية للتطوير، حيث يأتي المعرضان ضمن تلك الرؤية عبر استضافة أبرز الأسماء على مستوى القطاع الصناعي والمساهمة في تحقيق التنمية تماشياً مع رؤية المملكة 2030، إلى جانب ارتفاع الطلب على التكنولوجيا والحلول التقنية الحديثة وتشجيع المستثمرين وأصحاب الأعمال على الاستثمار في المشاريع الصناعية.
المصدر: صحيفة عاجل
إقرأ أيضاً:
بقيمة 3.7 مليار ريال.. «الذهب الأبيض» يُغذي الأسواق المحلية والعالمية
يشهد قطاع صناعة الملح في المملكة تطورًا واهتمامًا كبيرًا من جانب وزارة الصناعة والثروة المعدنية، التي أطلقت العديد من الفرص الاستثمارية شملت رخص الكشف الجيولوجي لخام الملح، ورخص تشغيلية للمصانع لإنتاج الملح وتعبئته في مختلف مدن ومحافظات المملكة.
وأنتج 27 مصنعًا وطنيًّا للملح (الذهب الأبيض) حتى منتصف العام الجاري 2025، الملح الخام متعدد الاستخدامات، التي غذت الأسواق بقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار ريال، وصُدِّر الملح الخام السعودي الصناعية والدوائية والغذائية، إلى الأسواق المحلية والدولية، شملت المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، وجمهورية السودان، وجمهورية الصومال، ودولة الكويت، وجمهورية اليمن، وجمهورية اليونان، وجيبوتي، وسلطنة عمان، ودولة قطر، وليبيا، وماليزيا، وموريتانيا، وإندونيسيا, بقيمة تجاوزت (18) مليون ريال، من عام 2024 حتى النصف الأول من العام الجاري 2025م.
وتوجد مخازن الملح الطبيعية في السبخات الملحية المحاذية لساحل الخليج العربي بالمنطقة الشرقية، الممتد بطول أكثر من (1200) كيلومتر من شمال محافظة الخفجي إلى محافظة العقير جنوبًا، إذ تحتضن المنطقة العديد من السبخات المنتجة للملح، وأقدمها وأبرزها، سبخة (رأس القرية) الساحلية في محافظة بقيق، وتبعد عن البحر قرابة (4) كيلومترات، وتنتج ملحًا طبيعيًّا عاليَ النقاوة، يطفو طبيعيًا على سطح الأرض، ويمتد بعمق (5) أمتار في باطن الأرض.
ويُستَخرج الملح البحري في فصل الصيف بتجفيف مياه الأمطار ومياه البحر في السبخات الملحية بأشعة الشمس وتبخير المياه للحصول على الملح الخام، ويُغلف ويُعبّأ وينقل للأسواق المحلية والعالمية، ويُستَخرج من الصخور الغنية بكلوريد الصوديوم مثل الهاليت، إضافة إلى استخراجه من مناجم الملح الطبيعية، وأيضًا يُسْتَخْرَج من بعض البرك الطبيعية أو المناجم.
وتسهم صناعة الملح في دعم الصناعات التحويلية والبتروكيميائية، وإنتاج ملح الطعام المكرر عالي النقاوة، كما يُستخدم المكرر منه في دعم الصناعات الغذائية، أما الخام منه يستخرج من سبخة رأس القرية في دعم الصناعات التحويلية والبتروكيميائية، وإنتاج ملح الطعام يجري تحويله إلى ملحٍ صناعي خالٍ من الشوائب بنسبة تفوق (99%) من كلوريد الصوديوم.
وقال المدير العام لشركة مسفر للتعدين والخدمات اللوجستية فهد القحطاني، إن المملكة تنعم بالخيرات الكثيرة، وتحظى بمخزون استراتيجي كبير في قطاع التعدين، ومنه صناعة الملح الذي يمثل مرتكزًا أساسيًا يستخدم في العديد من المجالات الصناعية والغذائية والدوائية، مبينًا أن رؤية المملكة 2030 أولت قطاع التعدين اهتمامًا بارزًا لدوره الداعم في الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن السبخات الملحية توجَد في العديد من مناطق المملكة، خاصة في المنطقة الشرقية وأقدمها سبخة (رأس القرية) في محافظة بقيق، الذي أسهم موقعها الجغرافي على ضفاف الخليج العربي في وجود الملح البحري والصخري فيها بشكل كبير، مبينًا أن خام الملح يتكون من آلاف السنين، وذلك من خلال دخول ماء البحر على السبخات الرملية منخفضة الارتفاع عن سطح البحر، حيث يُبَخَّر ماء البحر بحرارة الشمس، ومن ثم رفع الترسب الملحي وإعادة غسله داخل المنجم واستخراج الملح النقي الخالي من الشوائب الرملية، ومن ثم يُعاد تكريره وتهيئته حسب الاستخدام الغذائي والصناعي.
فيما تناول المتخصص في مجال التعدين المهندس أحمد العوض، أنواع الملح في المملكة التي تتكون من نوعين أساسين: هما الملح الصخري، ويتكون من مياه البحر، وتكون نقاوته عالية ومتعدد الاستخدامات في الجانب الصناعي والغذائي، وتكون كمية إنتاجه كبيرة، والنوع الثاني من الملح يتكون بتبخير المياه الجوفية، وتكون كميته قليلة وجودة أقل.
وأكد العوض على أن مناجم الملح في المنطقة الشرقية تُخْتَار وفق مسح جيولوجي لتحديد كمية مخزون الملح في الموقع (سبخات الملح)، مشيرًا إلى أن بعض المواقع في سبخة رأس قرية يفوق مخزون الملح فيها (5) ملايين طن من الملح الخام المتجدد، متطرقًا إلى طريقة استخراجه من خلال حفر خنادق يصل عمقها إلى (4) أمتار داخل المناجم وبمواصفات تراعي الحافظ على البيئة والثروة المعدنية.