جبريل يجتمع برجال الأعمال السودانيين بالقاهرة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
القاهرة – نبض السودان
إلتقى وزير المالية والتخطيط الإقتصادي د.جبريل ابراهيم عدد من رجال الاعمال السودانيين بالقاهرة، حيث تناول اللقاء الأوضاع العامة للأعمال التجارية في القطاع الخاص والتأثيرات المُصاحبة منذ بداية الحرب في السودان في الخامس عشر من ابريل الماضي.
من ناحيتهم طرح رجال الأعمال السودانيين عُدة مسائل وتحديات تواجه الأعمال التجارية ومن أهمها إنسياب عمليات الصادرات السودانية والتأثيرات التي صاحبت التراجع الحاد في تصدير عدد من السلع .
ومن خلال عدة مداخلات تم طرح أفكار من قبل رجال الأعمال لتسهيل عمليات الصادر وما يمكن عمله من قبل الدولة ممثلة في وزارة المالية، البنك المركزي والبنوك التجارية لمساعدة المُصدرين وإزالة العقبات الماثلة أمام قطاع الصادر .
كما تطرق اللقاء لقطاع الصناعة الذي تضرر ضرراً مباشراً بسبب القصف والسرقة لمعظم المصانع بالخرطوم ، حيث قال عدد من أصحاب المصانع أنهم نقلوا مصانعهم للخارج أو بصدد نقل مصانعهم للخارج ، كما تم شرح كامل للوزير عن حجم الأضرار الناجمة عن الحرب في قطاع الصناعة والتأثيرات السلبية على الإقتصاد ككُل وكيفية تدارك الأزمة عبر التنسيق المشترك مع وزارة المالية ودعم الدولة للمحافظة على ما تبقى من القطاع.
من ناحيته شدّد وزير المالية على أهمية الدور الذي يقوم به رجال الأعمال السودانيين في المرحلة الحالية والدور المنوط بهم في المستقبل لتعزيز الإستقرار الإقتصادي ، ووعد بالنظر في الطرح الذي تناوله الإجتماع في عدد من المسائل ذات الصلة بالقطاع الخاص .
وأكّد أن الدولة ستدعم القطاع الخاص بقوة من خلال إزالة كافة العقبات أمام الصادر والوارد وبطبيعة الحال الصناعات السودانية ، وختم بأن وزارته ستعالج مسألة الرسوم المفروضة على الصناعات السودانية خارج السودان.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: أعمال رجال سودانيين ينقلون رجال الأعمال عدد من
إقرأ أيضاً:
لماذا تحول الموقف الغربي تجاه الأزمة السودانية؟.. خبراء يجيبون لـ "الفجر"
شهدت مواقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية تجاه الحرب في السودان تحولًا جوهريًا خلال الفترة الأخيرة، مع تصاعد الأزمة الإنسانية وتفاقم انتهاكات حقوق الإنسان، إضافة إلى تزايد التدخلات الخارجية في الصراع الدائر. هذا التحول تمثل في تبني سياسات أكثر حزمًا بعد سنوات من التردد والتجاهل.
في 23 مايو 2025، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على الحكومة السودانية، متهمةً الجيش السوداني باستخدام غاز الكلور ضد قوات الدعم السريع. القرار جاء بعد إعلان سابق في يناير وصفت فيه واشنطن قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، مما أسفر عن فرض عقوبات على قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" وشركات مرتبطة به.
لكن هذه الخطوة قوبلت بتشكيك واسع من داخل السودان. حيث قال السماني عوض الله، رئيس تحرير صحيفة "الحاكم نيوز"، في تصريحات لـ "الفجر"، إن القرار الأمريكي يحمل أبعادًا سياسية خطيرة ويهدف إلى كسر تقدم الجيش السوداني ميدانيًا.
السماني عوض اللهوأضاف عوض الله: "الولايات المتحدة تحاول التغطية على ما وصفه بـ'الفضيحة الكبرى' بعد أن ضبط الجيش صواريخ أمريكية وأسلحة متطورة في أحد مخازن الدعم السريع"، مشيرًا إلى أن واشنطن سارعت بفرض العقوبات لصرف أنظار الكونغرس الذي بدأ عدد من أعضائه يطالب بوقف بيع الأسلحة خوفًا من تسربها للمليشيات.
وأوضح عوض الله أن "القرار محاولة لإحياء منبر جدة الذي انتهت فاعليته بعد تراجع مليشيا الدعم السريع ميدانيًا، كما أنه شكل من أشكال الابتزاز السياسي للضغط على الحكومة السودانية للجلوس إلى طاولة المفاوضات".
اتهامات بلا أدلة ومقارنات بالعراقوفي السياق نفسه، اعتبر الطيب إبراهيم، رئيس تحرير صحيفة "الطابية"، في حديث لـ "الفجر"، أن اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيماوية هو "محاولة عبثية لتقويض انتصاراته"، مؤكدًا أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي دليل ميداني أو قانوني.
الطيب إبراهيموقال إبراهيم: "التحقيق في مثل هذه القضايا يجب أن يتم عبر منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، عبر فرق ميدانية، لكن الولايات المتحدة تجاهلت ذلك، واستندت فقط إلى تقرير منشور في نيويورك تايمز نقل عن مصادر مجهولة".
ولفت إلى أن هذا الأسلوب يعيد للأذهان سيناريو غزو العراق عام 2003، عندما تم تدمير البلد على خلفية معلومات خاطئة عن أسلحة دمار شامل. وأضاف: "السودان لا يمتلك هذه الأسلحة ولا يعرفها أصلًا، وهذه حيلة أمريكية معتادة".
الأزمة الإنسانية تتفاقم والمساعدات شحيحةفي موازاة التصعيد السياسي والعسكري، يعاني السودان من كارثة إنسانية متفاقمة، إذ تشير التقديرات إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين آخرين، بينما يعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي.
وفي أبريل 2024، دعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي إلى زيادة المساعدات، لافتة إلى أن الاستجابة لنداء الأمم المتحدة لم تتجاوز 5%، ما يسلط الضوء على عمق المعاناة.
القلق من التمدد الروسي والإيراني في البحر الأحمرالتغير الغربي تجاه السودان لا يرتبط فقط بالوضع الإنساني، بل ينبع أيضًا من مخاوف جيوسياسية متصاعدة. فروسيا تسعى لإنشاء قاعدة بحرية في البحر الأحمر، وتقدم مجموعة فاغنر دعمًا لقوات الدعم السريع، بينما تزود إيران الجيش السوداني بطائرات مسيرة، ما يزيد التوترات الإقليمية.
جهود أوروبية لتحريك المسار السياسيفي إطار التحركات الأوروبية، نظّمت المملكة المتحدة في أبريل 2025 مؤتمرًا دوليًا حول الأزمة السودانية، بحضور 20 دولة ومنظمة. ويهدف المؤتمر إلى إعادة السودان إلى دائرة الاهتمام الدولي، ووضع أسس لحل سياسي شامل ومستدام.
نحو ضغط دولي متصاعدفي ظل تداخل البعد الإنساني بالجيوسياسي، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد تصاعدًا في الضغوط الدولية على الأطراف السودانية، بغية دفعها نحو تسوية سياسية تُنهي النزاع وتفتح الطريق أمام استقرار السودان والمنطقة المحيطة.