وزارة الصحة بغزة تحذر الأونروا من إقامة مخيمات للنازحين من القطاع
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
حذرت وزراة الصحة في قطاع غزة وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من إقامة مخيمات للنازحين من سكان القطاع، أو الخضوع لأوامر الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين.
وكشف المتحدث باسم المكتب الإعلامي الحكومي بغزة -في مؤتمر عقده بمستشفى الشفاء- أنهم فوجئوا خلال الساعات الماضية بإقامة مخيم كبير في منطقة خان يونس تشرف عليه الأونروا، وهو ما يذّكر -حسب المتحدث- بمخيمات اللجوء عام 1948.
وقال "إن دور الوكالة ليس إقامة خيم لمن يقتّل ويذبّح ولمن ينزح داخل قطاع غزة استعدادا لتهجيره خارج القطاع" بل المطلوب من هذه الوكالة هو أن تتحمل مسؤولياتها كجزء من منظومة الأمم المتحدة في حماية هؤلاء النازحين، بالإضافة إلى توفير كل مقومات الصمود والعيش ليبقوا في منازلهم أو في مناطق قريبة منها وليس امتثال لأمر الاحتلال بالتهجير والنزوح.
كما طالب المتحدث الفلسطيني الأونروا بالعودة إلى خدماتها واستلام مهامها في مناطق شمال غزة ومناطق غزة كي تثبت أنها تبحث عن رعاية مصالح الفلسطينيين.
وحذر مسؤول وزارة الصحة من أن الاحتلال يستهدف الجميع، وطالب -الذين نزحوا باتجاه جنوب وادي غزة بحثا عن الأمان- بضرورة العودة السريعة لمناطق سكناهم والبقاء على هذه الأرض والمساهمة في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
ومن جهة أخرى، أكدت ممثل وزارة الصحة أن القطاع لم تصله لا حبة دواء ولا شربة ماء من أي جهة كانت و"لم يتم حتى اللحظة أي تواصل ولم يتم فتح معبر رفح" وطالب بالشروع في فرض الممر الآمن لإخراج الجرحى والمصابين وإدخال كل أشكال المساعدات والإغاثات الضرورية اللازمة لسكان القطاع.
ودعا إلى تزويد سكان غزة بالإمدادات الطبية والأدوية والوقود وإمدادات الكهرباء والمواد الغذائية والتموينية، وكل ما يتعلق بالمستلزمات الحياتية التي منعها الاحتلال عن القطاع منذ الحرب التي يشنها عليه.
وشدد المتحدث على أن المنظومة الصحية في غزة في انهيار فعلي جراء الأعداد الكبيرة للجرحى الذين يصابون كل لحظة، وغياب الإمكانيات المرتبطة بالعناية الطبية اللازمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة: تصريف مياه الأمطار انخفضت إلى 20% فقط وسط أوضاع كارثية للنازحين
الثورة نت /..
أكد المتحدث باسم بلدية غزة، حسني مهنا، اليوم الخميس،أن القدرة الاستيعابية لتصريف مياه الأمطار في قطاع غزة إلى 20% فقط بعد تدمير 7 مضخات من أصل 8، وتضرر 50% من شبكات ومرافق الصرف الصحي، بالإضافة إلى خروج 40% من مصارف الأمطار عن الخدمة نتيجة القصف “الإسرائيلي”.
وأشار مهنا في تصريح لوكالة (شهاب) الفلسطينية، إلى أن الركام الهائل وتكدس النفايات أعاقا مسارات المياه بشكل كامل، بينما تحولت العديد من الشوارع إلى طرق ترابية بفعل التجريف، ما سرّع من تجمّع المياه وأدى إلى غرق الخيام.
وحذّر من أن الساعات المقبلة قد تشهد موجة جوية أقوى، في وقت تفتقر فيه البلدية كليًا للآليات الثقيلة والمعدات اللازمة لسحب المياه أو فتح الطرق أو حماية الخيام من الانهيار.
وأطلق المتحدث باسم البلدية نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، مطالبًا بسرعة إدخال الوقود والآليات الثقيلة ومعدات تصريف المياه، وتوفير مساكن بديلة ووسائل تدفئة للنازحين، إضافة إلى السماح بإدخال مواد البناء لإعادة تأهيل البنية التحتية المنهارة.
وأكد أن الأوضاع الميدانية للنازحين تنذر بتدهور أكبر في ظل استمرار الأحوال الجوية، مشيرًا إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي سريعًا لتفادي كارثة إنسانية وشيكة.