أكد عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة على أن القضية الفلسطينية ليست مهمة ومصيرية للدول العربية وشعوبها فقط، بل لجميع الدول والمجتمعات الدولية، مشددًا على ان مواقف مملكة البحرين ثابته وداعمة ومؤيدة لجهود السلام المبذولة للتوصل إلى حل يقضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، تعيش بسلام جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل، الأمر الذي سيسهم في أرساء الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.


وكشف عميد السلك الدبلوماسي العربي سفير البحرين لدى المملكة المتحدة لـ«الأيام» أن مجلس السفراء العرب لدى المملكة المتحدة قد خصص مبلغ 100 ألف جنيه إسترليني لدعم نشاط لجنة فلسطين التابعة للمجلس في لندن، والتحركات العربية لصالح القضية الفلسطينية في المملكة المتحدة، حيث إن هذا الدعم تأكيدًا لرغبة الدول العربية كافة بالعمل سوية في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف التي يمر بها حاليًا.
وقال الشيخ فواز: «إن تخصيص هذا المبلغ يكمن من رغبة أعضاء المجلس وإيمانهم في دعم الأشقاء في فلسطين والحراك العربي القائم في المملكة المتحدة، مستلهمين بذلك من توجيهات أصحاب الجلالة والفخامة قادة الدول العربية، ومن رغبة المجلس في تقريب وجهات النظر مع المعنيين في بريطانيا، آملين بأن يسهم هذا المبلغ في دعم القضية الفلسطينية على مختلف المستويات والقطاعات».
وتأتي هذه الجهود ضمن التحركات السياسية التي يقوم بها مجلس السفراء العرب لدى المملكة المتحدة، والتزامًا من المجلس بتضافر الجهود المبذولة، وإيمانًا منهم على ضرورة التحرك الدبلوماسي مع الجهات الرسمية البريطانية حيال تطورات الصراع الراهن في غزة وإسرائيل، حيث عقد مجلس السفراء العرب لدى المملكة المتحدة اجتماعًا طارئًا يوم الجمعة الماضي مع وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية اللورد طارق احمد، في مبنى السفارة البحرينية لدى العاصمة البريطانية لندن، وجرى خلال اللقاء مناقشة الأوضاع الراهنة وما آلت اليه من خسائر في الأرواح والممتلكات والبنى التحتية، والذي وصف بالأمر المؤلم والمؤسف، حيث تم الحث على ضرورة الوصول الى حلول سريعة وفعالة لتفادي تردي الأوضاع، والتوصل الى وقف إطلاق نار مستدام لحقن دماء المدنيين الأبرياء، بالإضافة الى فتح المعابر لايصال المساعدات الإنسانية والطبية للمتضررين بصورة عاجلة. كما عبر سفراء المجلس عن قلقهم إزاء احتمالية امتداد الصراع إلى دول الجوار، لا سيما من قبل حزب الله عبر الحدود الشمالية لإسرائيل، وضرورة قيام الحكومة البريطانية بالعمل على سبل خفض التصعيد، وحماية المدنيين ومساعدة الوصول إلى مواقف صحيحة ومتوازنة، والتوصل إلى حل سلمي للصراع الحالي على المدى الطويل.
من جانبه، أكد اللورد أحمد على أن الصراع الدائر حاليًا ما بين إسرائيل وجماعة حماس لن يؤثر مطلقًا على علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط بلاده بالدول العربية، لا سيما القيادة الفلسطينية، مشددًا على ان بلاده تميز بوضوح ما بين حركة حماس - المصنفة منظمة إرهابية - وبين الشعب الفلسطيني، والسلطة الفلسطينية التي تعتبرها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. ولفت اللورد احمد الى ضرورة مواصلة ما تحقق من إنجازات في مسار الوصول الى علاقات طبيعية بين إسرائيل وبعض الدول العربية عبر الاتفاقيات الابراهيمية، مؤكدًا على أهمية الدور الفعال الذي تقوم به مملكة البحرين عبر سفيرها لدى لندن، لا سيما على الساحة البريطانية إزاء القضايا التي تهم البلدين.
كما اجتمع مجلس السفراء العرب مع ديفيد لامي عضو حزب العمال بالبرلمان البريطاني وزير خارجية حكومة الظل، وويين ديفيد عضو حزب العمال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحكومة الظل، صباح أمس، حيث تمت مناقشة مستجدات الوضع الراهن على الأراضي الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط. حيث أكد سفراء المجلس على ضرورة قيام أعضاء البرلمان البريطاني بالتحرك وبصورة عاجلة إزاء وقف إطلاق النار، وتأمين معابر لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة للمتضررين، بالإضافة الى المطالبة بقيام أعضاء البرلمان البريطاني بالسعي للتوصل إلى حلول جذرية وفعالة لقضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتمسكهم بالقانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية في هذا الشأن.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا لدى المملکة المتحدة مجلس السفراء العرب الدول العربیة الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

المملكة وفرنسا تقودان التحضيرات لمؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية

الرياض

عُقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أمس، اجتماع تحضيري للمؤتمر الدولي حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، بتنظيم مشترك بين المملكة وفرنسا، وبمشاركة واسعة من الدول الأعضاء.

وترأست وفد المملكة المستشارة بوزارة الخارجية الدكتورة منال حسن رضوان، بينما مثلت فرنسا مستشارة الرئيس الفرنسي السيدة آن كلير لوجندر.

وخلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية، أكدت الدكتورة رضوان أن المملكة تسعى، بالشراكة مع فرنسا، إلى أن يكون هذا المؤتمر محطة مفصلية في مسار تحقيق سلام عادل وشامل، مشددة على أهمية إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة باعتبارها الطريق الوحيد للاستقرار في المنطقة.

كما شددت على أن إحلال السلام والإفراج عن الرهائن والمحتجزين يتطلبان رؤية سياسية متكاملة تعالج جذور النزاع، وأشادت بالإصلاحات التي تبنتها القيادة الفلسطينية، مؤكدة على ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة الفلسطينية في هذه المرحلة.

وأعادت التأكيد على التزام المملكة بمبادرة السلام العربية، ودورها في إطلاق “التحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين” بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي والنرويج.

وشهد الاجتماع تقديم إحاطات من 19 دولة ومنظمة ترأست مجموعات العمل الثمان المنبثقة عن المؤتمر، إضافة إلى حضور وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام السيدة روزماري ديكارلو، حيث عبرت الدول الأعضاء عن دعمها الكامل للمملكة وفرنسا، وثمنت الجهود المبذولة من قبل فرق العمل، مؤكدة حرصها على تقديم مقترحات بناءة تسهم في نجاح المؤتمر المقرر عقده بين 17 و20 يونيو 2025م.

مقالات مشابهة

  • المملكة وفرنسا تقودان التحضيرات لمؤتمر دولي لحل القضية الفلسطينية
  • البرلمان اليمني يثمن مواقف البرلمانين الإسباني والبريطاني تجاه العدوان على الشعب الفلسطيني
  • مجلس النواب يثمن مواقف البرلمانين الإسباني والبريطاني تجاه العدوان على الشعب الفلسطيني
  • لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني تعلن الاتفاق على إطلاق مسار تسليم سلاح الفصائل الفلسطينية
  • المجلس الوطني الفلسطيني: عدوان المستوطنين على شعبنا يهدف إلى اقتلاع وجودنا
  • المجلس الوطني الفلسطيني: الدور المصري داعم لنضال شعبنا لمواجهة حرب الإبادة بغزة
  • عضو المجلس الوطني الفلسطيني: الدور المصري ركيزة أساسية لنصرة قضيتنا
  • وزيرة الخارجية الفلسطينية تشيد بجهود ملك المغرب لدعم القضية والدفع نحو حل الدولتين
  • وزير الخارجية المغربي: دعمنا للقضية الفلسطينية يجمع بين العمل الدبلوماسي والمبادرات الميدانية لفائدة الفلسطينيين
  • بريطانيا تسلم جزر شاغوس لموريشيوس