بعد تعهد بايدن.. ضغط أممي وعالمي لإدخال المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تضغط الأمم المتحدة وقادة العالم للسماح بدخول شاحنات المساعدات التي تنتظر أمام معبر رفح إلى قطاع غزة لتخفيف الأزمة الإنسانية على حوالي مليوني فلسطيني يكافحون للعثور على الطعام والماء والوقود.
والخميس، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق مع مصر وإسرائيل لإرسال 20 شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى غزة في أقرب وقت، الجمعة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع يزداد تدهورا. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إن آلاف الجرحى يفوق ما تستطيع مستشفيات غزة التعامل معه.
وتأتي حملة إدخال المساعدات إلى غزة في الوقت الذي قال فيه وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن هجوما بريا على القطاع قد يكون وشيكا، ووجه الجيش الإسرائيلي السكان في شمال قطاع غزة بالفرار جنوبا في الوقت الذي يستعد فيه لما يتوقع أن يكون هجوما بريا صعبا يهدف إلى إنهاء سيطرة حماس.
والأربعاء، حصل بايدن على تأكيدات من إسرائيل بأن قواتها لن تستهدف قوافل المساعدات الدولية المتجهة إلى القطاع، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، عقب محادثات مع بايدن إن إسرائيل لن تمنع دخول مساعدات للمدنيين من مصر إلى غزة طالما لا تصل تلك الإمدادات إلى حركة حماس.
وقال مسؤولون إنه تم التوصل إلى اتفاق للسماح للشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية بدخول غزة من مصر عبر معبر رفح. وسيسمح الاتفاق للمراقبين الدوليين بتفتيش الشحنات، تلبية لطلب إسرائيل، وفق الصحيفة.
وتنتظر آلاف الأطنان من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى غزة على متن الشاحنات الخميس أمام معبر رفح الحدودي أو في مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، للسماح بدخولها إلى القطاع المحاصر.
ويحذّر سائقو الشاحنات من أن لديهم ضمن المساعدات مواد غذائية قد تعرض للتلف بسبب الانتظار لفترات طويلة، على ما أفاد شهود عيان وكالة فرنس برس.
ونقلت مراسلة "الحرة" في القاهرة عن مصادر، مساء الخميس، إن الحواجز الإسمنتية رُفعت من أمام معبر رفح من الجانب المصري.
وذكر شهود عيان للحرة أنه تم أيضا تمهيد الطريق أمام الميناء البري المقابل لبوابة معبر رفح من الجانب المصري و الذي تصطف عنده شاحنات المساعدات الإنسانية هذا إلى جانب ترقيم الشاحنات وهي عملية تنظيمية يتبع إجراؤها في مثل هذه الحالات.
????#معبر_رفح #معبر_رفح_البري
الآن وتغطية مباشرة لازالة السواتر الاسمنتية استعداداً لادخال المساعدات صباح الجمعة . pic.twitter.com/1gDfg6d0g1
وأضافت المصادر لمراسلة "الحرة" أنه يجري الاستعداد للمؤتمر الصحفي الذي سينعقد غدا في الساعة السابعة تقريبا بتوقيت غرينتش بمشاركة أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، والذي سوف يعلن فيه من أمام معبر رفح عن توقيت وآليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع.
وأعلنت القاهرة، فجر الخميس، أن الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وبايدن اتّفقا خلال مكالمة هاتفية على "إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام"، بحسب بيان للرئاسة المصرية.
وقال مسؤولان إن الأمم المتحدة توسطت في اتفاق يضع الأساس لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة من مصر، على الرغم من أنه لم يتم الكشف على الفور عن تفاصيل كيفية وموعد تسليم الغذاء والدواء اللذين تشتد الحاجة إليهما، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".
وبموجب الاتفاق سيُرفع علم الأمم المتحدة عند معبر رفح وسيقوم مراقبون دوليون بتفتيش شاحنات المساعدات قبل دخولها غزة لتلبية طلب من إسرائيل، وفقا لما ذكره المسؤولون للصحيفة الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم نظرا لحساسية الأمر.
وقالت مصر إنها ستسمح بدخول 20 شاحنة مساعدات إلى القطاع، وأكد بايدن ذلك أيضا، مضيفا في حديث مع صحفيين على متن الطائرة الئاسية أنه "نود إرسال أكبر كم ممكن من الشاحنات، هناك أتوقع، 150 شاحنة .. لن ترسل جميعها في الشريحة الأولى. وإن كانت هناك شريحة أخرى، لنرى كيف ستتم الأمور".
وهناك آمال كبيرة في أن تتمكن شاحنات المساعدات من العبور إلى غزة، الجمعة، وفقا لمسؤولين في الاتحاد الأوروبي.
وتوقع بايدن ألا تعبر هذه الشاحنات قبل الجمعة على الأرجح، لأنّ الطريق حول المعبر يحتاج لتصليحات.
ونقلت "نيويورك تايمز" أنه ومع استمرار الدبلوماسيين في البحث عن الخدمات اللوجستية الضرورية، يجري إصلاح الطرق حتى تتمكن الشاحنات الكبيرة المحملة بالمساعدات من المرور عبر المعبر، وفقا لما ذكره شخص مطلع على الوضع للصحيفة.
وقال مصدران أمنيان لرويترز، الخميس، إن معدات لإصلاح الطرق مرت عبر معبر رفح الحدودي من مصر إلى قطاع غزة استعدادا لتوصيل بعض المساعدات المكدسة في شبه جزيرة سيناء المصرية.
ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل، لكنه توقف عن العمل منذ الأيام الأولى للصراع بين إسرائيل وحماس في أعقاب القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من الحدود.
وجاء القصف والحصار الإسرائيلي لغزة ردا على هجوم لمقاتلي حركة حماس، المصنفة "إرهابية" في السابع من أكتوبر تسبب في مقتل 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز رهائن.
وتفرض إسرائيل حصارا على غزة كما تشدد مصر إجراءات الأمن من جانبها منذ فرضت حماس سيطرتها على القطاع في 2007، وتحكمان السيطرة على حركة البضائع والأفراد.
وارتفع عدد القتلى جراء الضربات الإسرائيلية على غزة إلى أكثر من 3700، معظمهم مدنيون، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة إلى شاحنات المساعدات الأمم المتحدة أمام معبر رفح قطاع غزة إلى غزة من مصر
إقرأ أيضاً:
في خطابه بالأمس.. ترامب يعيد تعريف دور الجيش ويهاجم إدارة بايدن
أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسليط الضوء على ملف الهجرة غير النظامية، في خطاب لافت خلال حفل تخرج الأكاديمية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت"، معتبرا أنه يمثل تهديدا مباشرا لأمن الولايات المتحدة، وموجهًها انتقادات لاذعة إلى إدارة سلفه جو بايدن.
تصريحات لـ ترامب بالأمسالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، أن حركة عبور المهاجرين غير النظاميين إلى الولايات المتحدة شهدت انخفاضا غير مسبوق بنسبة 99.9 بالمئة، مشيرا إلى أن بلاده كانت، خلال السنوات الأربع الماضية، تعاني ما وصفه بـ"الاحتلال" من قبل هؤلاء المهاجرين.
جاءت تصريحات ترامب خلال كلمته في حفل تخرج دفعة جديدة من المجندين في الأكاديمية العسكرية الأمريكية "ويست بوينت" في نيويورك، وأعاد خلالها التأكيد على نهجه المتشدد تجاه الهجرة، واضعا حماية الحدود على رأس أولويات المؤسسة العسكرية.
وظهر ترامب مرتديا قبعته الشهيرة التي تحمل شعار "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى"، مجددا تعهده بوضع مصلحة الولايات المتحدة أولا في جميع السياسات، خصوصًا الأمنية منها.
وشدد في خطابه على أن "الهدف الأساسي للجيش الأمريكي يجب أن يكون حماية الحدود من أي غزو"، موضحا أن إدارته نشرت قوات عسكرية على الحدود منذ اليوم الأول لتوليه المنصب، ما أسهم في تقليص أعداد المهاجرين بشكل حاد.
وأضاف ترامب: "في السابق، كانت مئات الآلاف من حالات العبور غير القانوني تُسجل يوميا، أما الآن فقد تراجعت بنسبة وصلت إلى 99.999 بالمئة خلال الأسبوع ونصف الأسبوع الأخيرين".
في السياق ذاته، وجه ترامب انتقادات شديدة إلى إدارة الرئيس جو بايدن، متهمًا إياها بالسماح بدخول "مهاجرين ومجرمين" إلى البلاد دون تدقيق، واصفا المرحلة السابقة بأنها كانت بمثابة "احتلال لأمريكا".
وأعرب عن أمله في أن تتيح المحاكم الفيدرالية لإدارته مواصلة إجراءات الترحيل وتشديد الإجراءات على الحدود الجنوبية.
ومن اللافت أن ترامب خالف الأعراف الرئاسية بمغادرته الحفل دون مصافحة الخريجين، وسط احتجاجات نظمها معارضون له خارج الأكاديمية، رفعوا خلالها لافتات منددة بسياساته كتب عليها: "اهزموا الفاشية" و"اهزموا الطغيان".
ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها ترامب لإلقاء خطاب في "ويست بوينت" منذ عام 2020، حيث بدأ يستعيد حضوره السياسي مع انطلاق ولايته الجديدة.
وفي تطور آخر متعلق بالهجرة، كانت إدارة ترامب قد منحت الوكالات الفيدرالية في يناير الماضي سلطات موسعة لتكثيف جهود ترحيل المهاجرين، بالتزامن مع إعلان حالة الطوارئ الوطنية على الحدود الجنوبية، كما ألغت الإدارة مؤخرا تطبيق "CBP One" الذي كان يتيح لبعض المهاجرين الدخول بطرق قانونية.
وفي ختام كلمته، تحدث ترامب عن فلسفة الجيش الأمريكي، قائلا: "مهمة القوات الأمريكية ليست استضافة وتقديم العروض أو تغيير الثقافات الأجنبية تحت تهديد السلاح، بل التغلب على أي عدو يهدد الولايات المتحدة، في أي مكان وزمان".
والجدير بالذكر، أن خطاب ترامب في "ويست بوينت" يعكس تصعيدا واضحا في خطابه السياسي والعسكري، حيث دمج بين دعوته إلى تشديد الرقابة على الحدود وإعادة تعريف مهمة الجيش الأمريكي. وبينما ينقسم الرأي العام حول توجهاته، يظل ملف الهجرة حجر الزاوية في أجندته السياسية خلال ولايته الجديدة.