وزيرة البيئة تلتقى نظيرها العراقى لبحث سبل التعاون المشترك
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
إلتقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالسيد نزار ئاميدى وزير البيئة العراقى، لبحث سبل التعاون المشترك فى عدد من المجالات البيئية وخاصة ملف التغيرات المناخية وذلك على هامش مشاركة وزيرة البيئة فى المؤتمر التاسع لوزراء البيئة في العالم الإسلامي "نحو تحقيق التحول الأخضر في العالم الإسلامي"، الذى تنظمه منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة إسيسكو بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بحضور المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية والدكتور سالم بن محمد المالك مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، ولفيف من وزراء البيئة لعدد من الدول العربية والإسلامية.
وفى بداية اللقاء رحبت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بالتعاون الثنائى بين مصر والعراق، حيث تمتد العلاقة بين البلدين تاريخيًا حكومة وشعبًا، مُشيرةً إلى أن العمل المناخى يتطلب التعاون وتضافر القوى بين الجميع، مقترحةً تشكيل فريق تفاوضى قوى فى الإتفاقية الإطارية لتغير المناخ، حيث يمكن لمصر تقديم خبرتها فى هذا المجال لما تتمع به من خبرة فى مجال التفاوض.
وزيرة البيئة تشارك في افتتاح أيام كوريا للابتكار الأخضر ٢٠٢٣ وزارة البيئة تواصل حملاتها التفتشية والتوعوية على صعيد مصروأوضحت وزيرة البيئة أنه يمكن لمصر أيضا أن تساعد فى بناء القدرات والتطوير المؤسسى، وهو ما يعكسه نجاح تجربة مصر فى هذا المجال حينما وضعت ملف تغير المناخ تحت رئاسة مجلس الوزراء والقيادة السياسية وعلى رأس اولويات الحكومة ؛ لتسهيل التقدم المحرز فى هذا الملف.
وقد أقترحت د. ياسمين فؤاد أن تقوم العراق بتحديد أولويتها فى العمل المناخى، والعمل على تشكيل فريق عمل من البلدين وتحديد نقاط اتصال من الجانبين لمناقشة موضوعات المناخ والتحول الاخضر.
وقد أعرب السيد نزار ئاميدى وزير البيئة العراقى عن سعادته بالتعاون مع الجانب المصرى فى العديد من المجالات البيئية، مشيرًا إلى وجود اشكال كثيرة للتلوث بالعراق اهمها المخلفات الخطرة الناتجة عن الحروب كما تعانى العراق من تحديات كبيرة فى مجال الموارد المائية نظرًا لندرة الامطار بها ، وعدم توفر الإدارة السليمة للموارد المائية، موضحًا أن الحكومة العراقية تعمل على خلق بيئة آمنة للإستثمار فى العراق وذلك يرجع لدوره فى المنطقة، لافتًا إلى العلاقة التاريخية بين البلدين باعتبار مصر والعراق قطبين هامين فى الامة العربية، متطلعًا إلى تعاون واسع مع مصر للإستفادة من تجاربها وخبراتها فى العمل المناخى، مُشيرًا إلى اعتزام العراق عقد مؤتمر إقليمى عربى حول التصحر، وقد وجه الدعوة لمصر للمشاركة فيه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزيرة البيئة المناخ الاردن مؤتمر المناخ العالم الإسلامی وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: أشجار المانجروف نظام طبيعي يقوم بتنقية المياه المالحة
كشفت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن محمية نبق في جنوب سيناء، التي أُعلنت كمحمية طبيعية عام 1992، تُعد من أكثر المحميات تميزًا وتنوعًا في مصر، إذ تجمع بين البيئة البحرية والبيئة الأرضية والبيئة الجيولوجية في آن واحد.
وأوضحت الوزيرة، خلال لقاء خاص مع الإعلامية رانيا هاشم، ببرنامج «البعد الرابع»، على قناة «إكسترا نيوز»، أن كثيرين يعرفون محمية رأس محمد لكونها أول محمية طبيعية في مصر، لكن محمية نبق تستحق اهتمامًا خاصًا لغناها البيئي، فهي تحتوي على أنظمة بيئية بحرية متنوعة تضم شعابًا مرجانية نادرة وكائنات بحرية مميزة، إلى جانب بيئة برية تضم نباتات نادرة مثل الأرك (المعروف باستخدامه في صناعة السواك)، بالإضافة إلى ثدييات مثل الغزلان والثعالب، وأحدث الاكتشافات فيها هو الذئب الذهبي الذي تم تسجيل وجوده حديثًا داخل حدود المحمية.
أشارت وزيرة البيئة إلى أن أشجار المانجروف في محمية نبق تُعد من أهم ما يميزها، قائلة: «المانجروف ليس مجرد نبات، بل هو نظام طبيعي يقوم بتنقية المياه المالحة، ولديه قدرة فائقة على تخزين ثاني أكسيد الكربون، ما يجعله أداة فعالة في مواجهة التغيرات المناخية».
وأضافت أن وجود المانجروف يجعل المحمية ركيزة أساسية في الحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الاستدامة البيئية، إلى جانب دورها في مقاومة تأثيرات التغير المناخي.
ولفتت فؤاد إلى أن المحمية تضم أنواعًا نباتية نادرة انقرضت من أماكن أخرى، لكنها لا تزال مزدهرة في نبق.
و أشارت إلى وجود تناغم بيئي دقيق بين النظامين البحري والبري داخل المحمية، يحتم الحذر الشديد في أي تدخل أو تطوير عمراني.
وضربت الوزيرة مثالًا على ذلك بقرية الغرقانة المجاورة للمحمية، مؤكدة أن أعمال التطوير فيها تخضع لاشتراطات صارمة من وزارة البيئة، منها عدم إدخال نباتات دخيلة، حتى لو كانت تتحمل الحرارة العالية، حرصًا على عدم الإضرار بالنباتات الأصلية في النظام البيئي المحلي.
وأضافت: «إذا احتجنا إلى التظليل أو الزراعة، يجب أن نستخدم نفس أنواع النباتات الأصلية، أو نعتمد على مواد طبيعية موجودة داخل المحمية، حفاظًا على التوازن البيئي».