المشهد اليمني:
2025-05-31@01:02:13 GMT

قراءة في أحداث غزة

تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT

قراءة في أحداث غزة

ما قامت به المقاومة الفلسطينية كان ضربة استباقية سبقها تحركات واضحة للصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية، رصدها كل مراقب وبيانات الأزهر وتقارير مراكز الدراسات والبحوث المصرية التابعة للقوات المسلحة أكدت ذلك منذ شهور لكن :

لم تعد احتمالات ومآلات المعركة محدودة على غزة وجوارها العربي فقط ،ونحن اليوم أمام سيناريوهين.

الأول: وهو ما لا ترغب فيه أمريكا وإسرائيل وإيران وهو اندلاع الانتفاضة الثالثة حيث وشروطها متوفرة ، وتكمن عدم الرغبة في هذا السيناريو لدى أمريكا وإسرائيل وإيران أنه سيفضي إلى واقع جديد للصراع العربي الإسرائيلي بمزيد من القرب والتلاحم للمقاومة الفلسطينية مع عمقها العربي والإسلامي السني وطي صفحة التطبيع للأبد ومن ثم تثبيت التوازنات التي انتجتها العلاقات والتحالفات الدولية في السنوات الأخيرة وبدورها تعزيز تلاشي النفوذ الأمريكي والإيراني نسبيا في المنطقة .

هذا السيناريو هو الأمثل وإن كانت كلفته باهضة للطرفين إلا إنه يعتمد على قوة تحريك الشارع العربي والإسلامي والعالمي في العواصم والمدن بصورة مستمرة وواسعة في اطار إسناد المقاومة الفلسطينية والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني والدعم الأمريكي وإسناد الموقف العربي الذي يحرص على تحقق هذا السيناريو وفضح مزايدات محور المماتعة.

السيناريو الثاني وهو حرب إقليمية مفتوحة المستفيد منه أمريكا وإيران وأوربا نسبيا على حساب صراعها مع روسيا، في ظل وضع عربي وتركي غارق في أزماته المتراكمة منذ أحداث الربيع العربي وبفعل استهداف إيران وأذرعها وإغراق المنطقة في حروبها وحوزاتها وأذرعها الاستخبارية .

اقرأ أيضاً أمير سعودي: أدين ‘‘حماس’’ على ما تفعله .. وهذا هو الحل السحري لإسقاط الاحتلال الإسرائيلي (فيديو) خالد مشعل يكشف ما ستفعله ‘‘حماس’’ بالأسرى ويؤكد: طوفان الأقصى ‘‘مغامرة’’ ونطالب بوقف الحرب!! اعتقال المتحدث باسم حركة ‘‘حماس’’ بعد الهجوم الحوثي.. ضربات جديدة تستهدف القوات الأمريكية صباح اليوم أول تعليق حوثي على استهداف سفينة أمريكية في البحر الأحمر جماعة شيعية عراقية تعلن عن عملية من اليمن استهدفت الأراضي الفلسطينية المحتلة!! برلماني يحذر من مسرحية هزلية في اليمن ويترقب ثورة قادمة ضربات أمريكية على صنعاء.. محلل سياسي يكشف عن الرد الأمريكي على استهداف سفينة حربية قرب اليمن شوارد عن الرحلة من الحجر إلى الصاروخ حذف ”سيناء” المصرية من خرائط قوقل.. وغضب كبير في مصر ”صور” إيلون ماسك يناقش إيقاف منصة X (تويتر) وحظرها في أوروبا بسبب التضييق على المحتوى الفلسطيني أمريكا تغيث إسرائيل بدفعات جيب عسكرية عوضا عن التي دمرتها كتائب القسام صباح السابع من أكتوبر ”فيديو”

السؤال ما مدى نجاح الدبلوماسية العربية والتركية المسنودة روسيا وصينيا واسيويا في تفويت هذا السيناريو ونجاح سيناريو الانتفاضة الثالثة ؟

وفي حال كان سيناريو الحرب المفتوحة في المنطقة ما هي احتمالات ومآلات المعركة على المنطقة ؟ على سبيل المثال مصر المحاطة بجوار ملتهب ومضطرب ليبيا وسودانيا وإثيوبيا ماذا نتوقع وضعها في حال سيناريو الحرب المفتوحة ؟ الحوثي ينتظر ماحدث في 67م بعد نكسة مصر وكيف دعمت بريطانيا وامريكا وفرنسا واسرائيل الاماميين للقضاء على الجمهورية وكان حصار السبعين يوما لصنعاء ، وهو اليوم يستعد لهذه اللحظة وكان العرض العسكري الأخير في البيضاء واضح الرسائل فما هو القادم في حال سيناريو الحرب المفتوحة ؟

وبالتالي المملكة العربية السعودية ودول الخليج المحاطة بالحشد الشيعي والتهديد الحوثي والأذرع الإيرانية النائمة في الخليج ما المتوقع أيضا؟ لماذا لا يتم التعاطي لمواجهة هذا السيناريو المتوقع بدلا من الانسياق وراء العواطف المشتتة التي تستدعي أرشيف اللاوعي الجمعي وسردية الاتهام للأنظمة العربية التي تتحمل المسؤولية قطعا لكن :

ما الجدوى من الانسياق وراء هذه السردية في ظل معطيات الواقع العربي التي لا تخفى على الجميع؟ وهل ينبغي على الجميع تعزيز التلاحم العربي شعبيا ورسميا وفق سيناريو الانتفاضة الثالثة الذي يمثل الخيار الأمثل للجميع؟. المعركة في غزة مصيرية وإصرار الكيان الصهيوني وأمريكا واضح ، والموقف العربي والإسلامي قوي بوضعه الحالي بعد 13 عاما من الانهاك والصراع ويتعين على الأنظمة وكل الكيانات السياسية والفكرية في المنطقة العربية والعالم الإسلامي الدفع باتجاه تحقق السيناريو الأول وتفويت الفرصة على محور المماتعة المتربص ومن خلفه أمريكا، وضبط إيقاع الأداء الإعلامي والدبلوماسي والإنساني والشعبي لتحقيق ذلك .

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: هذا السیناریو

إقرأ أيضاً:

توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل

كتب توماس فريدمان أنه رأى هذه المرة إشارات جديدة في إسرائيل تشير إلى أن مزيدا من الإسرائيليين، من اليسار والوسط وحتى من اليمين، يستنتجون أن استمرار هذه الحرب كارثة على بلدهم أخلاقيا ودبلوماسيا وإستراتيجيا.

وذكر الكاتب المعروف بميوله الليبرالية -في عموده بصحيفة نيويورك تايمز- أن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، وهو من الوسط، كتب مقالا لم يتردد فيه في مهاجمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه، قائلا إن "حكومة إسرائيل تخوض حاليا حربا بلا هدف ولا تخطيط واضح، ودون أي فرص للنجاح"، وأضاف "ما نفعله في غزة الآن حرب إبادة، قتل عشوائي للمدنيين بلا حدود، وحشي وإجرامي"، وخلص إلى القول "نعم، إسرائيل ترتكب جرائم حرب".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحث أميركي: البوسنة والهرسك فاشلة حتى بعد 30 عاما من التدخل الدوليlist 2 of 2إندبندنت: إسرائيل مستمرة بهدم جسور الثقة بينها وبين الغربend of list

أما من اليمين، فهذا أميت هاليفي، وهو عضو حزب الليكود اليميني الذي ينتمي إليه نتنياهو، وهو مؤيد شرس للحرب، يعتقد أن تنفيذها كان فاشلا، وأن إسرائيل لم تنجح في تدمير حماس.

 

ومن اليسار، صرح زعيم التحالف الليبرالي الإسرائيلي يائير غولان بأن إسرائيل في طريقها إلى أن "تصبح دولة منبوذة مثل جنوب أفريقيا، إذا لم تتصرف كدولة راشدة لا تحارب المدنيين، ولا تتخذ قتل الأطفال هواية".

الحرب أنهكت المجتمع

وذكّر فريدمان بأنه لم يُسمح تقريبا لأي صحفي أجنبي مستقل بالتغطية المباشرة من غزة، وبالتالي عندما تنتهي الحرب وتمتلئ غزة بالمراسلين والمصورين الدوليين الأحرار، سيتم الإبلاغ عن حجم الموت والدمار وتصويره بالكامل، وستكون تلك فترة عصيبة للغاية بالنسبة لإسرائيل ويهود العالم.

إعلان

ولذلك كان غولان، وفقا لفريدمان، محقّا في تنبيهه شعبه إلى ضرورة التوقف الآن، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، واستعادة المحتجزين، وإرسال قوة دولية وعربية إلى قطاع غزة، ولكن نتنياهو أصر على مواصلة الحرب.

ومع استهداف الجيش الإسرائيلي مزيدا من الأهداف الثانوية، تكون النتيجة هي قتل مدنيين من غزة كل يوم، مع أنه ليس ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في غزة وحده هو ما يثير غضب الإسرائيليين المتزايد ضد الحرب، حسب فريدمان، بل ما يثيره هو أن الحرب أنهكت المجتمع بأسره.

واستشهد فريدمان هنا بما قاله عاموس هاريل المحلل العسكري لصحيفة هآرتس بأن مؤشرات الفشل تشمل كل شيء من "تزايد حالات الانتحار إلى تفكك العائلات وانهيار الشركات".

وإذا كان العديد من الإسرائيليين يشعرون بأنهم محاصرون من قبل قادتهم، فإن سكان غزة أيضا يشعرون بمثل ذلك -حسب فريدمان- وإذا كان بعض القادة الإسرائيليين سوف يواجهون الحساب عندما تصمت مدافع الحرب، فإن الشيء ذاته سيحدث لقادة حماس بغزة.

وإذا كان قادة حماس قد ظنوا أنهم ينزلون كارثة بإسرائيل، فإنهم -حسب فريدمان- منحوا نتنياهو فرصة لتدمير حليفهم حزب الله في لبنان وسوريا، مما أضعف قبضة إيران على هاتين الدولتين، وحتى على العراق، بل ساعد في إخراج روسيا من سوريا، فيما اعتبرها الكاتب هزيمة مدوية "لشبكة المقاومة" التي تقودها إيران.

وإذا كانت عمليات نتنياهو العسكرية مهدت للانضمام إلى اتفاقيات أبراهام وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، كما يرى فريدمان، فإن نتنياهو يضيع فرصة السلام هذه برفضه أن يفعل الشيء الوحيد الذي من شأنه أن يطلق العنان لسياسة المنطقة بأكملها، ألا وهو فتح الطريق أمام حل الدولتين مع سلطة فلسطينية مُصلحة.

قبيلة اليهود ضد قبيلة الديمقراطية

ولا عجب أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد إضاعة الوقت مع نتنياهو، فهو يذهب إلى الدول التي تعطيه، لا إلى الدول التي تطلب منه مثل إسرائيل، ولكن نتنياهو لن يسمح لترامب بصنع أي تاريخ معه.

إعلان

غير أن ترامب، ربما ليست لديه أي فكرة عن مدى التغيير الداخلي الذي طرأ على إسرائيل، خاصة أن العديد من اليهود الأميركيين لا يدركون مدى ضخامة وقوة المجتمع الديني المتطرف والقوميين المتدينين الاستيطانيين في إسرائيل، ومدى اقتناعهم برؤيتهم لغزة كحرب دينية، كما يقول الكاتب.

وقد أوضح الرئيس السابق للكنيست أفروم بورغ، متحدثا عن اليمين القومي المتدين الاستيطاني في إسرائيل "بيبي (لقب نتنياهو) هو في الواقع بيدقهم وليس اللاعب الحقيقي".

وأضاف بورغ "حدِّثهم عن إمكانية تحقيق إسرائيل السلام مع السعودية، يتجاهلونك ويقولون إنهم ينتظرون المسيح، حدثهم عن فرصة إسرائيل لتحقيق السلام مع سوريا، يردون بأن سوريا ملك للشعب اليهودي، حدثهم عن القانون الدولي، يحدثونك عن القانون التوراتي. حدثهم عن حماس، يحدثونك عن العماليق".

وخلص بورغ إلى أن الانقسام الحقيقي في إسرائيل اليوم ليس بين المحافظين والتقدميين، "بل بين القبيلة اليهودية والقبيلة الديمقراطية. والقبيلة اليهودية هي المنتصرة الآن".

وختم فريدمان بمقارنة بين أسلوبي نتنياهو وترامب المتشابهين في تقويض ديمقراطيتيهما، حسب زعمه، فكلاهما يحاول تقويض محاكم بلاده و"الدولة العميقة"، أما الهدف فهو بالنسبة لترامب إثراء نفسه شخصيا ونقل ثروات البلاد من الأقل حظا إلى الأكثر امتيازا، أما بالنسبة لنتنياهو فهو التهرب من تهم الفساد ونقل السلطة والمال من الوسط الإسرائيلي الديمقراطي المعتدل إلى المستوطنين والمتدينين.

مقالات مشابهة

  • العقل المحاصر.. رحلة في دهاليز التفكير العربي المقيّد.. قراءة في كتاب
  • «قمة الإعلام العربي 2025».. الإمارات تصنع مستقبل الإعلام في المنطقة
  • «قمة الإعلام العربي 2025».. الإمارات تصنع مستقبل الإعلام في المنطقة
  • السيد القائد الحوثي: استهداف العدو لأطفال الطبيبة الفلسطينية التسعة هي واحدة من المآسي المتكررة التي يعيشها الفلسطينيين
  • التحرير الفلسطينية: المساعدات المقدمة لغزة نقطة في بحر الاحتياجات المطلوبة
  • ارتفاع صادرات الصمغ العربي من القضارف إلى أمريكا وأوروبا
  • الاحتلال يصادق سرا على إقامة 22 مستوطنة بالضفة.. والسلطة الفلسطينية تدين
  • البرلمان العربي: نثمن مواقف جمهورية بيلاروسيا الداعمة للقضية الفلسطينية
  • توماس فريدمان: الإشارات الخاطفة التي رأيتها للتو في إسرائيل
  • أمريكا فرضت عقوباتها على السودان فهذا يعني أن السودان في الاتجاه الصحيح