قدم الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري تصورا عاما للمناورة الإسرائيلية، في سياق رده على تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت -اليوم الجمعة- الذي قال فيه "إن الحرب على قطاع غزة تتكون من 3 مراحل، والهدف منها القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإنشاء نظام أمني جديد في القطاع".

وحسب تصريحات غالانت، يرى الدويري "نحن في المرحلة الأولى، حيث تجري حملة عسكرية بالنار، وبعد ذلك مناورة (حرب برية) بهدف تدمير النشطاء والإضرار بالبنية التحتية من أجل هزيمة حماس وتدميرها".

وأضاف "في المرحلة الثانية، سنستمر في القتال، ولكن بكثافة أقل حيث تعمل القوات على القضاء على جيوب المقاومة".

وتابع الخبير العسكري والإستراتيجي "الخطوة الثالثة ستكون إنشاء نظام أمني جديد في قطاع غزة، وإزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة اليومية فيه، وخلق واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل والمنطقة المحيطة بقطاع غزة".

ويرى الدويري -في تحليل عسكري للتطورات الجارية في حرب غزة- أن العملية العسكرية الإسرائيلية ستعتمد على 3 ركائز أساسية، أولا الهجوم البري الذي سيكون على جبهة واسعة، هجوم رئيسي في شمال وشمال شرق غزة وصولا إلى مدينة غزة، ويسمى "الجهد الرئيسي".

ثم يأتي "الجهد المساند"، الذي رجح الدويري إمكانية تطويره إلى جهد رئيسي إذا أخفق "الجهد الرئيسي"، وسيكون هذا الهجوم بين غزة ودير البلح وخان يونس ورفح.

ورجح المحلل العسكري أن تلجأ قوات الاحتلال إلى ما سماه "الهجوم التضليلي" الذي يُستخدم فيه الترويع والصدمة بقوات صغيرة لتشتيت الانتباه.

أما المرتكز الثاني، فسيكون هناك استخدام واسع للقوات البحرية ومحاولة تنفيذ عمليات إنزال على أكثر من نقطة من أجل تسهيل عمليات "الجهد الرئيسي".

في حين يتمثل المرتكز الثالث في استخدام القوات المحمولة جوا وستستخدم بنوعين، قوات محمولة على شكل وحدات وكتائب تُنقل بطائرات عمودية، مستبعدا حدوث عمليات إنزال بالمظلات لخطورة ذلك، وقد يستخدم الاحتلال ما تسمى قوات "الكوماندوس"، وهي قوات نخبة تنفذ مهاما خاصة، مثل عمليات قتل شخصيات فلسطينية بارزة.

وحسب الدويري، فإن عنصر المفاجأة بالنسبة لجيش الاحتلال سيكون على المستوى التكتيكي والعملياتي، "أين الهجوم الرئيسي؟ وأين الهجوم المساند؟ وأين الهجوم التضليلي؟"، وليس على المستوى الإستراتيجي الذي كان -حسب المتحدث- في معركة طوفان الأقصى.

وقال أيضا إن الإسرائيليين لا يملكون المعلومات الاستخباراتية الكافية عن حركات المقاومة الفلسطينية ولا يستطيعون حتى اللحظة أن يحددوا مركز الثقل العملياتي للمقاومة.

سلطة بديلة لحماس

وبشأن حديث وزير الدفاع الإسرائيلي عن إخلاء مسؤولية إسرائيل عن قطاع غزة، أوضح الدويري أن غالانت يعني إيجاد سلطة بديلة لحركة حماس، معربا عن اعتقاده أن السلطة الوطنية الفلسطينية سترحب بالأمر، وتساءل عما إذا كان هناك إنسان فلسطيني يقبل أن يدير غزة على أشلاء أبنائها.

ومن جهة أخرى، أكد الخبير العسكري أن إسرائيل لا ترغب في التصعيد على الجبهة الشمالية وهي تقوم برد فعل ولن تبادر بأي عملية عسكرية، لكنها وضعت خطوطا حمراء، بمعنى أن توجيه صواريخ من جنوب لبنان باتجاه حيفا أو يافا أو تل أبيب أو تسلل مجموعات كوماندوس من حزب الله اللبناني سيجعلها تدخل في مواجهة مفتوحة.

وقال إن أمام حزب الله خيارين: إما أن يقف على الحياد أو أن يقدم التضحية ووحدة الساحات.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجمعية العامة تعتمد قراراً يلزم إسرائيل بضمان إدخال المساعدات إلى غزة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً جديداً دعا إسرائيل إلى الالتزام بتنفيذ قرار محكمة العدل الدولية القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون تأخير.
وأكد القرار ضرورة أن تضمن إسرائيل توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان القطاع، باعتبارها احتياجات أساسية لا يمكن المساس بها.
كما شدد على وجوب عدم عرقلة عمليات الإغاثة أو تعطيل وصول المنظمات الإنسانية، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار الحاجة الماسة إلى دعم عاجل ومنتظم.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

أوكرانيا: روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية زيلينسكي: قصف سفينة مدنية دليل على تجاهل موسكو للجهود الدبلوماسية

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن الأمطار تعرض النازحين في غزة للخطر مع منع دخول إمدادات الطوارئ.

وقال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، إنهم يبذلون جهوداً مع مصر والسعودية والإمارات والأردن وقطر لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وأضاف :"ستتولى قوات أمن فلسطينية إحلال الأمن في غزة في مرحلة ما ويجب ألا تكون هناك مجموعات مسلحة".

وأصيب طبيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، في مدينة جنين.

وأفادت مصادر طبية بأن الطبيب أصيب بالرصاص الحي في الفخذ أثناء مغادرته أحد بيوت العزاء داخل مخيم جنين، حيث أطلقه جنود الاحتلال المتواجدون في المكان. وتم نقل المصاب إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج، وسط استمرار انتهاكات الاحتلال في المناطق الفلسطينية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الخميس، الشاب إبراهيم حبش، بعد محاصرة منزله في البلدة القديمة بمدينة نابلس.

وأفاد مراسلنا بأن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى حي القيسارية، وحاصرت المنزل الذي كان يتواجد فيه الشاب، قبل أن تقوم آليات الاحتلال باقتحام البلدة ومحيطها، في استمرار لعمليات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال في المدينة.

ودعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، إلى إدراج التعليم الفلسطيني ضمن منظومة الحماية والأولوية الدولية، مؤكدًا أن استهداف الجامعات والطلبة والمعلمين يشكّل جريمة حرب تتطلب المساءلة الدولية، وأن إنقاذ التعليم في فلسطين أصبح مهمة عاجلة للمجتمع الدولي.

جاء ذلك خلال مشاركة فلسطين في اجتماع اتحاد مجالس البحث العلمي العربية في مسقط، حيث أشار أبو زهري إلى أن التعليم والبحث العلمي، خصوصًا في غزة، يتعرضان لدمار غير مسبوق يهدد مستقبل المعرفة العربية.

 وأكد ضرورة دعم برامج التعليم في الطوارئ وتأمين التمويل المستدام لاستمرار العملية التعليمية، معتبراً التعليم بوابة نحو الحرية والكرامة.

وأكدت الأمم المتحدة، اليوم، أن الفلسطينيين عانوا لعقود طويلة من فقدان حقوقهم الأساسية، محذرة من الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، حيث لا توفر الخيام الحالية حماية كافية للسكان من الظروف الجوية القاسية. 

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة لضمان الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، بما يشمل تحسين ظروف المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وحماية السكان من أي مخاطر إضافية تهدد حياتهم وأمنهم في القطاع.

وأعلن الدفاع المدني في غزة، امس الخميس، عن انهيار مبنى على سكانه في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة نتيجة المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع. 

وأكدت الفرق أن الحادث أسفر عن أضرار مادية، محذرة المواطنين من السكن في المباني الآيلة للسقوط، خصوصاً مع استمرار الأمطار والرياح العاتية. 

ودعت المديرية إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والابتعاد عن المباني غير المستقرة لتجنب وقوع ضحايا، مؤكدة على ضرورة تفعيل فرق الطوارئ والإسعاف لمتابعة حالات الطوارئ وحماية الأرواح والممتلكات من تداعيات الأحوال الجوية القاسية

 

مقالات مشابهة

  • عاجل | كتائب القسام: ننعى قائد ركن التصنيع العسكري في الكتائب رائد سعد الذي ارتقى إثر عملية اغتيال نفذها العدو
  • من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
  • نجا عدة مرات.. من هو رائد سعد الذي أعلنت “إسرائيل” اغتياله في غزة؟
  • خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
  • حماس: إسرائيل خرقت وقف النار وخطة ترامب بهذا التصرف
  • حماس تُطالب بالضغط على إسرائيل للوفاء بالتزاماتها
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف قياديا بارزا في جناح حماس العسكري
  • أونروا: إسرائيل ما زالت تمنعنا من إيصال المساعدات مباشرة لغزة
  • الجمعية العامة تعتمد قراراً يلزم إسرائيل بضمان إدخال المساعدات إلى غزة
  • الدويري: إسرائيل توسع بنك أهدافها لجر لبنان لاتفاقيات أبراهام