تقرير اقتصادي إسرائيلي: الحرب أدخلتنا في حالة ركود والتجارة صفر حالياً
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
الجديد برس:
تحدث موقع “ذي ماركر” الاقتصادي الإسرائيلي الملحق الإقتصادي لصحيفة “هآرتس”، عن معلومات تفيد بأن “إسرائيل دخلت الحرب، وهي في حالة ركود، والتجارة صفر حالياً”.
وأشار “ذي مراكر” إلى أن “الشعور في إسرائيل هو أن الجميع في حرب وجودية”.
وتابع الموقع الاقتصادي الإسرائيلي، مضيفاً أن “الأسبوع الثاني من الحرب على وشك الانتهاء، وهو الأسبوع الذي لا توجد فيه تجارة تقريباً في إسرائيل، والكثيرون يحاولون البقاء ورؤوسهم فوق الماء، يخشون من المستقبل – وما زالوا لا يعرفون من سيعوضهم ومتى؟”.
وفي وقت سابق اليوم، تناولت كل من صحيفة “نيويورك تايمز” ووكالة “بلومبرغ” الأمريكيتين، إعلان وكالة التصنيفات الائتمانية الأمريكية “موديز”، وضعها تصنيف “إسرائيل” عند درجة A1 قيد المراجعة، وأنه قد يؤدي خفض التصنيف إلى جعل الاقتراض أكثر تكلفةً بالنسبة لكيان الاحتلال.
ووفق :موديز” فإن تصنيف A1 يشير إلى وجود بعض المخاطر الائتمانية المعتدلة، وقد يؤدي خفضه إلى جعل الاقتراض أكثر كلفة ائتمانية بالنسبة للمقترض.
ويأتي تحذير “موديز” في أعقاب خطوةٍ مماثلة من قبل وكالة “فيتش” الأمريكية للتصنيف الائتماني، والتي وضعت التصنيف الائتماني لكيان الاحتلال تحت المراقبة السلبية في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع.
وسبق أن ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن التجار زادوا رهاناتهم ضد “الشيكل” الإسرائيلي، ما يضغط على بنك “إسرائيل” لإبقاء أسعار الفائدة دون تغيير وتحقيق الاستقرار في العملة، على الرغم من تكلفة الحرب التي تلوح في الأفق على الاقتصاد.
وفي السياق، رأى رئيس البنك الدولي، أجاي بانجا، قبل أيام، أن الصراع بين “إسرائيل” وغزة شكل صدمة اقتصادية عالمية “لا ضرورة لها”، مؤكداً أنه “سيجعل من الصعب على البنوك المركزية تحقيق خفض سلس للتضخم في اقتصادات عديدة إذا انتشر”.
يشار إلى أن اقتصاد “إسرائيل” يتدهور، منذ ما قبل “طوفان الأقصى”، الأمر الذي دفع المستوطنين إلى إبداء استيائهم، إذ أعرب 76% من مستوطنين، استطلعت قناة “كان” الإسرائيلية آراءهم الشهر الماضي، عن اعتقادهم بأن الوضع الاقتصادي في العام الأخير “تغير نحو الأسوأ”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
انتهاك جديد لقدسية الأقصى.. المستوطنون يقتحمون الباحات تحت حماية الاحتلال| تقرير
في مشهد بات يتكرر دون رادع، أقدم عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس الاثنين، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية المحتلة، وذلك تحت حماية مشددة من قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة وصفها مراقبون بأنها استفزاز صريح لمشاعر المسلمين وتصعيد خطير ضمن سياسات فرض الأمر الواقع.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن المستوطنين اقتحموا المسجد على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، حيث أُتيحت لهم الحماية الكاملة من قبل قوات الاحتلال، التي تواجدت بكثافة في محيط الباحات وداخلها، لتأمين تحركاتهم ومنع وصول المصلين الفلسطينيين إلى الأماكن التي يمر بها المستوطنون.
وبحسب شهود عيان، نفذ المستوطنون جولات استفزازية في ساحات المسجد، وتوقفوا عند عدة نقاط لأداء طقوس تلمودية بصوت مرتفع، في محاولة واضحة لتكريس السيطرة الرمزية على المكان، ضاربين بعرض الحائط كل التحذيرات الدولية من المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، الذي يُعد أحد أقدس الأماكن لدى المسلمين في العالم.
ويأتي هذا الاقتحام في سياق تصعيد مستمر تشهده مدينة القدس، لا سيما في ظل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة التي توفر الغطاء السياسي والقانوني لتلك الانتهاكات، فيما تواصل سلطات الاحتلال إبعاد المصلين والمرابطين الفلسطينيين عن المسجد، وتمنع دخول من تقل أعمارهم عن الأربعين عامًا في كثير من الأحيان، في سياسة ممنهجة تهدف إلى تفريغ المسجد من أهله وإتاحة المجال أمام المقتحمين.
السلطة الفلسطينية من جهتها أدانت الاقتحام بشدة، معتبرةً أنه "يشكل انتهاكًا صارخًا للوضع القائم التاريخي والقانوني"، محذّرة من أن استمرار هذه الممارسات من شأنه أن يُفجّر الأوضاع في مدينة القدس وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما حمّلت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات.
ويرى محللون أن تكرار هذه الاقتحامات في فترات متقاربة لم يعد مجرد استفزاز عابر، بل يدخل ضمن مشروع إسرائيلي أوسع لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، على غرار ما جرى في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.
ورغم الموقف العربي والإسلامي المندد، لا تزال إسرائيل تمضي قدمًا في تنفيذ أجندتها، في غياب رادع دولي حقيقي.