ارتفاع حالات الإصابة بهشاشة العظام في البحرين مع تقدّم العمر الافتراضي
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أفاد استشاري جراحة العظام والمفاصل الدكتور علي جعفر العرادي أن هشاشة العظام مسؤولة بنسبة كبيرة عن الكسور في الحوض والرسغ عند الكبار في السن، وأن كل امرأة تتوقف عندها الدورة الشهرية قابلة بأن تصاب بالهشاشة وتكون في أشدّها في الخمس سنوات الأولى من انقطاع الدورة الشهرية، مؤكدًا في ذات الوقت أن معظم الأفراد نساءً ورجالاً معرضين للهشاشة بعد عمر الستين.
وأوضح بأن هشاشة العظام هي حالة طبية تتميز بفقدان الكتلة العظمية المهمة لقوة العظم وتدهورها مما يجعل العظام هشّة وقابلة للكسر بسهولة في حال تعرض المريض إلى أي إصابة.
وصرّح الدكتور علي بمناسبة اليوم العالمي لهشاشة العظام، والذي يصادف اليوم بأن حالات هشاشة العظام زادت في البحرين خلال السنوات الماضية.
وعن الحالة، أوضح بأنه غالبًا ما يصاب كبار السن بالهشاشة إلا أنها قد تصيب الأشخاص الأصغر سنًا، وتعود أسباب الهشاشة إلى عدة عوامل منها العامل الوراثي والهرموني كنقص هرمون الاستروجين بعد توقف العاده الشهرية عند النساء أو استخدام الكورتيزون لفترات طويلة أو إصابة الفرد بأورام، والتي تفرز الهرمونات المؤثرة في الكثافة العظمية.
وأضاف، أن من ضمن أسباب الإصابة بالهشاشة أيضًا وجود نمط غذائي غير صحي يفتقد إلى بعض المكونات الغذائية الأساسية لقوة الكثافة العظمية كفيتامين «د» والكالسيوم، كما أن النشاط البدني له تأثير إيجابي على بناء الكثافه العظميه وخصوصًا رياضة المشي.
وتابع: «هناك أيضًا بعض العادات الغير صحيه لها تأثير سلبي على الكثافة العظمية كالتدخين واستهلاك الكحول والمشروبات الغازية بكميات كبيرة».
وذكر استشاري جراحة العظام والمفاصل الدكتور علي العرادي «تسمى هشاشة العظام بالمرض الصامت؛ لأنه لا تصاحبه اعراض إلا أن المضاعفات المترتبه عليه كالكسور عندما يتعرض الفرد لأي إصابة حتى لو كانت بسيطة والذي بدوره قد يؤدي إلى إعاقه بدنية أو آلام مزمنة قد تكون لها تداعيات نفسية واجتماعية ومادية».
وأكد أن الهشاشة حاصله بمر الزمن شئنا أم أبينا، إلا أنه يجب علينا جعلها أقل وطأة اذا اتبعنا أنماطًا صحية كالغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة وخصوصًا رياضة المشي، مشيرًا إلى أنه في حال حدوث الهشاشة فإن هناك خيارات من الأدوية التي يمكن استخدامها والتي بدورها تعمل على تقوية الكثافة العظمية إلا أن هذه الأدوية لا تستعيض عن الغذاء الصحي المتوازن وممارسة الرياضة والابتعاد عن العادات غير الصحية كالتدخين وتناول الكحول والأهم من ذلك وجوب استشارة الطبيب للتشخيص الدقيق وإعطاء العلاج المناسب لكل حالة فردية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا هشاشة العظام إلا أن
إقرأ أيضاً:
10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكسر حاجز الزمن
في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة في صناعة السينما والتلفزيون، يبرز الإنتاج الافتراضي كأحد الابتكارات المحورية التي تُعيد تشكيل أساليب التصوير والإخراج. وتقوم هذه التقنية على دمج البيئات الحقيقية بالبيئات الرقمية باستخدام محرك الألعاب "أنريل إنجن" (Unreal Engine)، مما يتيح للمخرجين إنشاء مشاهد تفاعلية تربط بين الواقع والعالم الافتراضي بشكل لحظي.
ويُسهم هذا النهج في تقليص الحاجة إلى مواقع التصوير الفعلية، وخفض التكاليف، وتسريع وتيرة الإنتاج. ولهذا، بات الإنتاج الافتراضي خيارا مفضلا لدى العديد من صناع السينما، سواء في الأعمال الكبرى أو الإنتاجات المستقلة ذات الميزانيات المحدودة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيلم "باليرينا".. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة "جون ويك"list 2 of 2حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع بين باكستان والهند؟end of list كيف يعمل محرك الألعاب في الإنتاج الافتراضي؟يستخدم محرك الألعاب "أنريل إنجن" لصنع بيئات رقمية تفاعلية ثلاثية الأبعاد، برسوم عالية الدقة، تستخدم في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، قبل وأثناء وبعد التصوير في مواقع التصوير، ما يسمح للممثلين بالتفاعل في بيئات تشبه الواقع.
وتعتمد تقنية الإنتاج الافتراضي على مجموعة من المراحل المتكاملة، تبدأ بمرحلة "التصور المسبق" (Previs)، حيث يتم بناء البيئة الرقمية التي سيُصور فيها العمل، وفقا للتفاصيل التي يحددها فريق الإنتاج مثل الإضاءة، الظلال، وأبعاد المكان بدقة، بهدف تقديم رؤية أولية للموقع المراد محاكاته.
تلي ذلك مرحلة "محاكاة الحركة والتصوير التقني" (Techvis)، والتي تستخدم فيها أجهزة استشعار لتتبع حركة الكاميرا والممثلين معا، مما يسمح بتعديل البيئة الرقمية بشكل لحظي لتواكب التغييرات الواقعية على أرض التصوير.
ثم تأتي مرحلة "المحاكاة البصرية في موقع التصوير" (On-Set Visualizations)، حيث تُعرض البيئة الرقمية على شاشات "إل إي دي" (LED) ضخمة تحيط بموقع التصوير، لتوفير خلفية تفاعلية للممثلين، وتقليل الحاجة إلى التعديلات في مرحلة ما بعد الإنتاج.
إعلانوبعد الانتهاء من التصوير، يبدأ العمل على مرحلة "تصور ما بعد الإنتاج" (Postvis)، حيث يتم دمج اللقطات المصورة مع العناصر الرقمية، بهدف تكوين تصور أولي للشكل النهائي للمشاهد.
وأخيرا، تُنجز مرحلة "البيكسلات النهائية" (Final Pixels)، التي يتم خلالها دمج جميع عناصر المشهد -من صورة وصوت ومؤثرات بصرية- لإنتاج النسخة النهائية الجاهزة للعرض.
يمثل الإنتاج الافتراضي نقلة نوعية على المستوى الاقتصادي في صناعة السينما والتلفزيون، حيث يتمتع بقدرة كبيرة على خفض التكاليف اللوجيستية، مثل نفقات السفر واستكشاف المواقع، من خلال محاكاة أي بيئة افتراضيا دون الحاجة لمغادرة موقع التصوير. وقد برز ذلك بشكل واضح في مسلسل "سنوفول" (Snowfall)، حيث أسهمت التقنية في توفير نحو 49 ألف دولار من ميزانية كل حلقة، إضافة إلى تقليص عمليات المؤثرات البصرية في مرحلة ما بعد الإنتاج، وهذا أدى إلى توفير نصف مليون دولار من ميزانية الموسم الخامس وحده.
أما من حيث توفير الوقت، فقد أثبت الإنتاج الافتراضي قدرته على تقليص مدة التصوير بشكل كبير، من خلال إتاحة المعاينة الفورية للمشاهد، مما يقلل من الحاجة إلى الإعادات. ويُعد فيلم "إيكو هانتر" (Echo Hunter) (صائد الصدى) نموذجا بارزا لذلك؛ إذ تم تصويره خلال 10 أيام فقط، واعتمد بالكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويمزج الفيلم، الذي لا تتجاوز مدته 30 دقيقة، بين الأداء الصوتي البشري والصور المولدة بالذكاء الاصطناعي.
وقد تم إنتاج الفيلم باستخدام نموذج الذكاء الاصطناعي "أركانا" (Arcana)، بدافع إثبات إمكانية إنتاج عمل فني عالي الجودة، بقصة متماسكة وإخراج احترافي، دون الحاجة إلى ميزانيات ضخمة أو جداول تصوير طويلة. حيث زوّد المخرج كافان كاردوزا وفريقه النموذج ببيانات صوتية وتعليمات فنية، فقام "أركانا" بتوليد مشاهد متكاملة تندمج في سياق درامي واضح.
وعلى الرغم من التوفير المالي والزمني، فإن القيمة الأهم للإنتاج الافتراضي تكمن في ما يتيحه من مرونة إبداعية. فعند دمج هذه التقنية مع الرؤية الفنية للمبدعين، يمكن تحويل الأفكار الطموحة إلى مشاهد بصرية عالية الجودة، مع تقليل الأعباء التقنية عن العنصر البشري. وهو ما يسهم في الارتقاء بجودة الإنتاج، دون المساس بدور الإنسان في العملية الإبداعية.