نتنياهو: سنواصل القتال حتى النصر
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، اليوم السبت، على مواصلة الجهود لتحرير جميع المحتجزين لدى حركة "حماس"، وفق روسيا اليوم.
وقال نتانياهو: "لن نتخلى عن جهود تحرير جميع المحتجزين"، مضيفا: "في الوقت نفسه سنواصل القتال حتى النصر".
وأظهر استطلاع رأي في صحيفة معاريف الإسرائيلية يوم الجمعة أن ما يصل إلى 80 في المئة من الإسرائيليين يعتقدون أن نتانياهو لا بد أن يتحمل المسؤولية عن الإخفاق الأمني الذي كشفه هجوم حركة حماس الكاسح في السابع من أكتوبر على إسرائيل.
واعترف رئيس أركان الجيش ورئيس المخابرات العسكرية ورئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت) جميعا بأن أجهزتهم فشلت في منع الهجوم الذي أودى بحياة نحو 1400 إسرائيلي.
وأفاد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الشريك في ائتلاف حكومة نتانياهو أيضا إن قيادة الحكومة والقيادة الأمنية فشلتا في حماية إسرائيل، لكن رئيس الوزراء نفسه لم يصدر بيانا واضحا بعد يعلن فيه مسؤوليته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بنيامين نتانياهو حماس نتانياهو شين بيت
إقرأ أيضاً:
ترامب: أخبار سارة قريباً بشأن غزة ومحادثات بين الجانبين لوقف القتال
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر الاثنين، إن هناك مؤشرات على إمكانية تحقيق تقدم إيجابي مع حركة حماس بشأن الأوضاع في قطاع غزة، مشيراً إلى وجود “أخبار سارة قادمة” في هذا الملف، وأضاف خلال تصريحات للصحفيين: “نريد أن نرى ما إذا كان بوسعنا وقف القتال”، موضحاً أن واشنطن أجرت محادثات مع الجانب الإسرائيلي في هذا السياق.
مصادر في الإدارة الأمريكية كشفت أن ترامب يضغط بشكل متزايد على حكومة بنيامين نتنياهو لوقف العمليات العسكرية، معبّرة عن استيائه من استمرار الحرب، وذكرت أن البيت الأبيض فعّل قناة تواصل غير مباشرة مع حركة حماس، عبر رجل الأعمال الأميركي الفلسطيني بشارة بحبح.
وتفيد معلومات متقاطعة أن الأطراف المعنية تستعد لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، ضمن مبادرة أميركية يقودها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وتُعرف إعلامياً باسم “مخطط ويتكوف”، ويهدف المخطط إلى التوصل لاتفاق شامل ومتدرج، يبدأ بالإفراج عن جزء من الأسرى، وينتهي بوقف الحرب والإفراج الكامل عن الرهائن لدى حماس.
مصادر دبلوماسية أفادت بأن واشنطن طلبت من إسرائيل تأجيل التصعيد والسماح بتوسيع إيصال المساعدات الإنسانية لتهيئة الأجواء أمام استئناف التفاوض، غير أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لا تزال متواصلة.
وبحسب تقارير إعلامية، من المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى القاهرة اليوم الاثنين لبحث تفاصيل استئناف المفاوضات، رغم عدم صدور تأكيد رسمي من تل أبيب.
في المقابل، لا تزال حركة حماس ترفض الشروط التي جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرحها، والتي تشمل الإفراج الكامل عن الرهائن وتسليم الحركة أسلحتها، إضافة إلى مغادرة قياداتها قطاع غزة، وإنهاء أي دور لها في إدارة القطاع مستقبلاً، ووصف مصدر فلسطيني هذه الشروط بأنها “تعجيزية” وتهدف إلى تقويض أي فرصة لنجاح التفاوض، خصوصاً في ظل مخاوف إسرائيلية من انخراط أميركي مباشر مع حماس.
من جانبه، أكد باسم نعيم، القيادي في حركة حماس، أن الحركة منفتحة على دراسة أي مقترحات “حتى لو كانت خارج الصندوق”، شريطة أن تضمن وقف العدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع. وأشار إلى استمرار الاتصالات مع مختلف الوسطاء سعياً للتوصل إلى حل.
وتشير التقديرات إلى أن الجولة المرتقبة من المفاوضات ستركز على وقف العمليات القتالية، وإطلاق سراح الأسرى، وبحث الترتيبات الأمنية والسياسية لمرحلة ما بعد الحرب، بما في ذلك دور السلطة الفلسطينية ومشاركة الفصائل الأخرى في إدارة غزة.
تقرير إسرائيلي: “حماس” تحتفظ بقدراتها العسكرية رغم أشهر من الحرب
ذكرت صحيفة هآرتس العبرية أن التقييمات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن قدرات حركة “حماس” لم تتراجع، رغم العمليات المكثفة التي شنها الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، ونقلت الصحيفة عن قادة في الجيش قولهم إن الجناح المسلح للحركة لا يزال يضم نحو 40 ألف مقاتل، وهو نفس العدد الذي كان عليه قبل بدء المواجهات.
وبحسب التقرير، تُقدّر الاستخبارات الإسرائيلية أن “حماس” ما تزال تحتفظ بترسانة كبيرة من الأسلحة، تشمل صواريخ طويلة المدى، وآلاف القذائف قصيرة المدى وقذائف الهاون، ما يعكس استمرار قدرتها على تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.
وأشار مسؤولون عسكريون إلى أن العمليات القادمة ستركز على مناطق يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها، وستتم بتنسيق مباشر مع إدارة الأسرى والمفقودين، في محاولة لتقليل المخاطر على الرهائن، كما يجري التحضير لإجلاء مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مناطق تجمع محددة، من بينها منطقة المواصي التي تضم حاليا نحو 700 ألف نازح.
حتى تولي رئيس الأركان الجديد إيال زامير مهامه في مارس، كانت التقديرات داخل المؤسسة العسكرية تشير إلى أن “حماس” فقدت بنيتها التنظيمية، غير أن المعطيات المحدثة أظهرت أن الحركة ما تزال تمتلك قدرات عملياتية فعالة، رغم الخسائر التي تكبدتها.
وقال المسؤولون إن الجيش غيّر من تكتيكاته القتالية، بالاعتماد على ما وصفوه بـ”النار الكثيفة” والتدمير الممنهج للبنية التحتية العسكرية لحماس، بما في ذلك الأنفاق.
رغم وجود مؤشرات على تذمر شعبي داخل قطاع غزة، لا ترى الاستخبارات الإسرائيلية أن ذلك يرتقي إلى مستوى “انتفاضة مدنية” شاملة، وتشير التقديرات إلى أن نحو ثلث سكان القطاع لا يزالون موالين لحركة “حماس”، في حين ينتمي الثلث الآخر لحركة “فتح”، بينما لا يتبع الباقون أي فصيل سياسي.
كما حذرت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر قنوات لا تمرّ عبر حماس قد يؤدي إلى تدهور إضافي في الأوضاع الاقتصادية وتفكيك هياكل الحكم المحلي في القطاع.