صحيفة: إسرائيل تخطط لقطع كافة الصلات بقطاع غزة بعد حرب تشمل 3 مراحل
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، بأن تل أبيب تخطط لقطع كافة الصلات بقطاع غزة عقب الإطاحة بحركة "حماس".
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن "إسرائيل لن تكون جزءا من الحل في ما يخص توفير العمل (للغزيين). لقد قطعنا هذا الحبل السري".
وأضاف المسؤول أن المعابر الحدودية التي كانت تعمل بين إسرائيل وقطاع غزة، لن يعاد فتحها بعد الحرب، مضيفا أن "هذا انتهى".
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت للجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أن إسرائيل "لن تكون مسؤولة عن الحياة في قطاع غزة" بعد انتهاء الحرب.
إقرأ المزيدوأشار إلى أن العملية الإسرائيلية ستنفذ على ثلاث مراحل، ستشمل الأولى منها القصف الجوي والعمليات البرية "لتحييد الإرهابيين وتدمير البنية التحتية لحماس".
وأضاف أن المرحلة الثانية ستركز على محاربة "جيوب المقاومة" في غزة، والثالثة "تخلي إسرائيل عن المسؤولية عن الحياة في قطاع غزة وإقامة واقع أمني جديد" للإسرائيليين.
بدوره، تحدث وزير الزراعة الإسرائيلي أفي ديختر يوم الخميس عن إقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة بعد الحرب لمنع الغزيين من الاقتراب من الحدود.
يذكر أن إسرائيل انسحبت من قطاع غزة في عام 2005. وفي أعقاب سيطرة "حماس" على القطاع، فرضت إسرائيل حصارا عليه. لكنها كانت تورد الكهرباء للقطاع. كما كانت تسمح بدخول كميات محدودة من السلع وكذلك بعمل عدد محدود من الغزيين في إسرائيل.
ومع إطلاق إسرائيل عمليتها العسكرية ردا على هجوم "حماس" على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، تم قطع كافة إمدادات الكهرباء والوقود والسلع إلى قطاع غزة والحد من توريدات مياه الشرب للقطاع.
واتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن مع إسرائيل يوم الأربعاء على السماح بدخول المياه والأغذية والأدوية للقطاع، لكن الإمدادات لا تزال عالقة، حيث تطالب إسرائيل بالرقابة الأممية على الإمدادات حتى لا تستطيع "حماس" الاستفادة منها واستخدامها للأغراض العسكرية.
المصدر: "فاينانشال تايمز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة مساعدات إنسانية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستعد لجولة تفاوضية جديدة مع حماس وقرب وقف إطلاق النار
أعلنت إسرائيل، السبت، أنها تستعد لإيفاد وفد تفاوضي للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس، وذلك في أعقاب تسلمها الرد الرسمي من الحركة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي وصفته تل أبيب بأنه "يحمل روحًا إيجابية".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحكومة قررت المضي قدمًا في إجراء مفاوضات غير مباشرة يُتوقع ألا تتجاوز مدتها يومًا ونصف، وفق تقديرات أحد المسؤولين الحكوميين الذي أكد أن هذه الجولة ستتركز على الدخول في "تفاصيل دقيقة" تتعلق ببنود الاتفاق المقترح.
ووفق المسؤول الإسرائيلي، فإن المفاوضات المرتقبة ستناقش تحديد آلية انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، وتوقيت وجدولة هذا الانسحاب، بالإضافة إلى تحديد قوائم الرهائن الإسرائيليين الذين سيُفرج عنهم مقابل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الاحتلال، والذين تطالب حماس بالإفراج عنهم ضمن الصفقة.
وأشار المصدر إلى أن "الدخول في التفاصيل الدقيقة" يعني أن الجانب الإسرائيلي سيطرح تساؤلات متعلقة بتوزيع مراحل التنفيذ، وضمانات التنفيذ المتبادل، وهو ما قد يحسم شكل الاتفاق النهائي إن توافرت التوافقات حول تلك المسائل.
تفاعل إيجابي بعد أشهر من الجمودويأتي التحرك الإسرائيلي الجديد بعد إعلان حماس، مساء الجمعة، أنها أنهت مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية، وسلمت ردها على المقترح الذي تقدّمت به الوساطة المصرية والقطرية، مشيرة إلى أن ردّها اتسم بـ"الإيجابية" وأنها مستعدة للدخول في مفاوضات فورية لبحث آلية التنفيذ.
وتشير الأوساط السياسية في إسرائيل إلى أن الحكومة تنظر باهتمام إلى مؤشرات المرونة الجديدة من قبل حركة حماس، إلا أن مصادر في تل أبيب تحذر من الإفراط في التفاؤل قبل اختبار مدى التزام الحركة بتفاصيل الاتفاق، لا سيما ما يتعلق بالكشف عن أسماء الرهائن ومصيرهم، وترتيب مراحل تنفيذ الصفقة.
وجاءت هذه التطورات في ظل تزايد الضغوط الدولية، خاصة من واشنطن، للدفع نحو اتفاق يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار في القطاع، الذي يشهد عدوانًا مستمرًا منذ أكثر من ثمانية أشهر أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية في معظم أحياء غزة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرّح، في وقت سابق هذا الأسبوع، بأنه "يريد الأمان لأهالي غزة"، مؤكدًا أن وقف الحرب بات ضرورة إنسانية ملحّة، ومشيرًا إلى رغبته في التوصل إلى صيغة توافقية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يُتوقّع أن يزور واشنطن قريبًا.