طالب الرئيس التونسي قيس سعيد، بتكثيف العمل الدبلوماسي مع كل القوى الوطنية في الداخل ومع كل الأحرار في العالم لوقف المذابح ضد الشعب الفلسطيني والتصدي لمحاولات التهجير حتى لا تعيش فلسطين والأمة كلها نكبة جديدة.

وأكد قيس سعيد، خلال لقاء جمعه بوزير خارجيته نبيل عمار موقف الشعب التونسي الثابت من الحق الفلسطيني في استعادة كل فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.



وأوضح سعيد أن الحركة الصهيونية العالمية تسعى إلى تغيير خارطة الشرق الأوسط كاملة، فالأساطيل المتوجهة إلى شرق المتوسط والحشد العسكري غير المسبوق يدل على أن الأمر لا يتعلق بفلسطين السليبة وحدها بل بتقسيم جديد أو بشوط ثان لبلفور جديد، بحسب تعبيره.

هذا وأكد الرئيس التونسي قيس سعيد ، خلال لقاء جمعه بمسؤولين إيطاليين حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وهو حق يقره القانون الدولي، معتبرا أن ما يحصل وضع مشين للإنسانية كلها وعلى المجتمع الدولي بل وعلى الإنسانية جمعاء أن تضع حدا لهذه المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ عقود.


وشدد سعيد خلال لقاء جمعه بنائب رئيسة الحكومة الإيطالية ووزير الخارجية والتعاون الدولي وعدد من الوزراء على "أن ما يحصل اليوم في فلسطين هو عملية عقاب جماعي وتهجير قسري" .

واستنكر سعيد بشدة قتل الأطفال الأبرياء وحرمان  أكثر من مليوني شخص من الماء ومن المستلزمات الطبية ومن أبسط مقومات الحياة.

وقال بيان رئاسي، إن الرئيس سعيد ندد بشدة بعمليات تهجير الفلسطينيين داخل أراضيهم ونصب خيام لهم وقصفهم فيها وبالمستشفيات .

وندد الرئيس التونسي بشدة بمنع بعض الدول مواطنيها من التظاهر للتنديد بهذا التقتيل وبمحاولات الإبادة الجماعية فضلا عن معارضتها لفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات.

"زجر التطبيع"
من جهته، قال رئيس البرلمان التونسي إبراهيم بودربالة إن تونس تعتبر القضية الفلسطينية مركزية وتدعم شرعية المقاومة .

وأكد بودربالة أن تونس تجرم ما تقوم به العصابات الصهيونية مشددا على أن النصر قريب وبدايته ستكون من قطاع غزة.

وشدد رئيس البرلمان على أنه سيتم نهاية الشهر عقد جلسة عامة مستعجلة بطلب من نواب للنظر في مشروع قانون لزجر التطبيع وليس فقط تجريمه.

وكانت كتلة برلمانية قد تقدمت بمشروع قانون لتجريم التطبيع سيعرض على جلسة عامة للتصويت عليه في 30 من الشهر الجاري.

وعلى الصعيد الميداني خرجت العديد من التحركات الاحتجاجية للتنديد بالجرائم الصهيونية ضد الفلسطينيين وخاصة بقطاع غزة.

وقام عدد من المحتجين بحرق العلم الأمريكي والدوس عليه أمام مقر السفارة بتونس والدوس عليه.

طرد سفراء داعمي الاحتلال
وطالب العشرات من المتظاهرين السلطات التونسية بضرورة طرد السفير الأمريكي نظرا لاصطفاف الولايات المتحدة مع الكيان الصهيوني وجرائمه ضد الفلسطينيين.

وتعالت الأصوات المطالبة بطرد سفراء أجانب عبرت دولهم عن دعمها لدولة الاحتلال من ذلك فرنسا، حيث طالب المعارض اليساري حمة الهمامي، بطرد سفيري أمريكا وفرنسا من تونس وتخفيف التعامل مع كل الدول "المتواطئة" مع الكيان الصهيوني، الذي يشن عدوانا مدمرا على قطاع غزة خلف آلاف الضحايا والجرحى.

وقال الهمامي الجمعة، في ندوة  صحفية إنه "على الدولة التونسية إلغاء اتفاقية الشراكة التي تجعل منها شريكًا متقدمًا من خارج حلف الشمال الأطلسي ووضع قانون يجرم صراحة التطبيع".
وأضاف إنه على تونس  الضغط على جمهورية مصر من أجل فتح المعابر لتقديم المساعدات الإنسانية لضحايا الحرب الغاشمة على فلسطين.

وفي سياق متصل وجهت منظمات وأحزاب رسالة للاتحاد الأوروبي حملته فيها المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الوضع الكارثي في قطاع غزة وجرائم الحرب والإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في هذا القطاع المحاصر.

وانتقدت اللجنة المكونة من منظمات وأحزاب في رسالة وجهتها بثلاث لغات، "الموقف الصامت لحكومات دول الاتحاد الأوروبي التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان أمام جرائم الاحتلال، وتشجيعها وتبريرها بشكل صريح وغير محدود مما يجعلها شريكة في الجريمة ضد المدنيين أطفالا ونساء ورجالا" وفق نص الرسالة.

وأدانت الرسالة سياسة الكيل بمكيالين التي يمارسها الاتحاد الأوروبي إزاء القضايا في العالم، والذي يتجلى في صمته أمام جرائم التقتيل والإبادة في فلسطين.


وكتبت اللجنة في رسالتها "نشهد تعرية لمواقفكم التي طالما ادعت دفاعها عن قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، حيث تبررون الهجمات ضد السكان المدنيين العزل والقتل العمد وتساندون تدمير المواقع المدنية المخصصة للأهداف الدينية والتعليمية والمستشفيات والوحدات الطبية وحتى أماكن تجمع المرضى والجرحى، في إبادة جماعية ثابتة وتطهير عرقي بيّن".

وأضافت الرسالة إلى الاتحاد الأوروبي: "إنكم مشاركون هذه الحرب من وجهة نظر الضمير الإنساني وبمقتضى المعاهدات الدولية حين تساندون إصدار الأوامر لتشريد السكان المدنيين بالتهجير القسري واستخدام الأسلحة المحظورة دوليا، وهي كلها أركان لجرائم حرب ضد الإنسانية وفقا لنظام المحكمة الجنائية الدولية الذي ضربتم به وبقواعد القانون الدولي الإنساني عرض الحائط".

وطالبت اللجنة بإدخال المعونات الطبية والإنسانية العاجلة الى قطاع غزة، مع احترام حق مواطني دول الاتحاد الأوروبي في التعبير عن آرائهم والتظاهر، دعما لحق الشعوب في تقرير مصيرها وتنديدا بجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الأعزل.

ويستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الخامس عشر على التوالي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف، جلهم من الأطفال والنساء، وسط صمت دولي ومساندة ودعم أمريكي لجرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسي الفلسطيني غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين حماس تونس غزة الاحتلال الإسرائيلي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

في 65 ساحة.. ريمة تعلن الاستعداد لتقديم التضحيات انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني

يمانيون../
في مشهد مهيب يعكس عمق التلاحم الشعبي مع مظلومية الشعب الفلسطيني، شهدت محافظة ريمة، اليوم الجمعة، خروج حشود جماهيرية ضخمة في 65 ساحة بمختلف المديريات، تحت شعار: “ثباتاً مع غزة.. سنصعّد في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع”.

المشاركون في المسيرات، التي تميزت بكثافة الحضور وروح الغضب الثوري، صدحوا بهتافات البراءة من طغاة العصر، وعلى رأسهم أمريكا والكيان الصهيوني، مؤكدين أن الصمت الدولي المطبق تجاه ما يحدث في غزة لا يعبّر إلا عن سقوط أخلاقي مدوٍّ لمنظمات وهيئات تدّعي الإنسانية.

الحشود الغفيرة جددت تفويضها الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ ما يلزم من قرارات وخيارات لدعم الشعب الفلسطيني والرد على جرائم الاحتلال الصهيوني. كما عبّر المشاركون عن استعدادهم لتقديم التضحيات دفاعاً عن المظلومين في غزة، وتأكيداً على أن المعركة هناك، هي معركة وعي ومصير لكل الأمة، وليست مجرد شأن فلسطيني محلي.

وأشاد المشاركون في المسيرات بالعمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية نصرةً للمقاومة الفلسطينية، وآخرها فرض الحظر على ميناء حيفا، ما شكّل ضربة مؤلمة للعدو الصهيوني وساهم في خنق تحركاته اللوجستية.

وأكد بيان المسيرات أن الشعب اليمني، بمختلف مكوناته ومناطقه، لن يكون طرفاً في جريمة الصمت، ولن يقف متفرجاً أمام الإبادة التي تُرتكب بحق أهل غزة، بل يسجّل موقفه التاريخي أمام الله والتاريخ والإنسانية، بأنه حاضر في ميادين الشرف وسيبقى كذلك حتى يتحقق وعد الله بالنصر والتمكين.

ودعا البيان شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التحرر من صمت العار، والتحرك العملي في مواجهة المجازر اليومية في غزة، عبر مواقف سياسية واقتصادية وإعلامية فعّالة، وفي مقدمتها المقاطعة الشاملة لكيان العدو وداعميه، وتفعيل أدوات الضغط الشعبي والميداني ضد أنظمة التطبيع والتخاذل.

بيان المسيرات اختتم بتحية إجلال للصمود الأسطوري الذي يقدّمه أبناء غزة، مقاومة وشعباً، رغم الحصار الخانق والعدوان الهمجي، داعياً الجميع لاستلهام دروس العزة والوفاء والتحدي من غزة المحاصَرة التي أفشلت أهداف العدو في كل جولة، في حين تقف أنظمة بكامل إمكانياتها عاجزة حتى عن إصدار بيان إدانة.

ريمة، التي ارتفعت فيها اليوم رايات الصمود والهتاف لفلسطين، أكدت مجدداً أن الوعي الشعبي في المحافظات الحرة حاضر بقوة، وأن اليمن، بقيادته وشعبه، ماضٍ في طريق الكرامة والحرية والنصرة للمظلومين مهما عظمت التحديات واشتد الحصار.

مقالات مشابهة

  • هلال : الشعب القبايلي يطالب بالاستقلال قبل قيام الدولة الجزائرية
  • البرلمان اليمني يثمن مواقف البرلمانين الإسباني والبريطاني تجاه العدوان على الشعب الفلسطيني
  • الهيئة النسائية في حجة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • مجلس النواب يثمن مواقف البرلمانين الإسباني والبريطاني تجاه العدوان على الشعب الفلسطيني
  • في 65 ساحة.. ريمة تعلن الاستعداد لتقديم التضحيات انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني
  • اليمنيون يجددون العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى النصر
  • «حزب صوت الشعب» يطالب برحيل بعثة الأمم المتحدة من ليبيا ويدعو لاعتصامات سلمية
  • المجلس الوطني الفلسطيني: عدوان المستوطنين على شعبنا يهدف إلى اقتلاع وجودنا
  • مسيرتان حاشدتان في القبيطة بلحج إسنادا لغزة وثباتا مع الشعب الفلسطيني
  • جمعية مغربية تدعو المغاربة للتبرع بثمن أضحية العيد لدعم غزة أطلقت الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين نداءً للتبرع بثمن أضحية عيد الأضحى لدعم الفلسطينيين