معركة قاسية.. خبير عسكري يرسم صورة للهجوم الإسرائيلي المتوقع على غزة
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
توقع الخبير العسكري اللواء فايز الدويري أن تكون عملية "النار والمناورة" التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي شنها على قطاع غزة الأكثر قسوة، وأن تكون صعبة على الطرفين، وقد تستغرق وقتا طويلا.
وتوقع الدويري -خلال تحليل على شاشة الجزيرة- أن تلجأ إسرائيل للسيناريو الأسوأ المتمثل في هجوم رئيسي من جهتي الشمال والشمال الشرقي مدعوما بهجمات على وسط القطاع وجنوبه.
ولفت إلى أن المنطقة الشمالية من القطاع -التي طالبت إسرائيل سكانها البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة بإخلائها والتوجه نحو الجنوب- قد تعرضت إلى تدمير كبير خلال الأيام الماضية.
وستكون بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا والشاطئ والشجاعية وحي الزيتون في شمال القطاع، ضمن المرحلة الأولى من الاجتياح المحتمل، والذي سيكون مصحوبا بهجمات من جهة الجنوب الشرقي، كما يقول الدويري.
لكن هذه المرحلة الأولى من الهجوم ستتم على مراحل متعددة؛ لأن إسرائيل -في رأي الدويري- لا تملك القدرة على اجتياحها مرة واحدة من الناحية العسكرية.
وبناء على ذلك -يضيف الخبير العسكري- من المتوقع أن يبدأ الهجوم الأولي عبر قوات المشاة والمدرعات التي ستتحرك من سديروت وعسقلان باتجاه بيت لاهيا وبيت حانون المدمرتين تماما؛ لتحقيق "الترويع والصدمة"، حسب وصفه.
وتوقع الدويري أن تشهد هذه المرحلة الأولية على هاتين المدينتين قصفا ناريا يفوق ما تقوم به إسرائيل حاليا لإجبار السكان على الفرار أو الاختباء، من أجل تحقيق ما يسمى عسكريا "بسط الأرض".
ورغم قوة الهجوم المتوقع، فإن الدويري يتوقع أن تكون لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خطة دفاعية كما كانت لديها خطة هجومية (عندما بدأت عملية طوفان الأقصى).
وحتى لو نجحت إسرائيل في تحقيق الهدف من المرحلة الأولية -في بيت لاهيا وبيت حانون- فمن غير الممكن حاليا توقع الفترة التي يتطلبها هذا النجاح، فقد يستغرق الأمر ساعات أو أياما أو أسابيع، لأن المقاومة ستقاتل باستماتة عن كل متر مربع.
ولفت الدويري إلى أن مساحة غزة الصغيرة تجعل أي تراجع للمقاومة يعني اختراقا كبيرا لعمقها، بحيث ستكون إسرائيل قادرة على التوغل باتجاه جباليا والشاطئ والرمال.
وسيكون الهجوم -من وجهة نظر الدويري- مصحوبا بعمليات إنزال أو قصف مدفعي أو حماية الشواطئ من التسلل، فضلا عن تعزيزه بالقوات المحمولة جوا، لكنه في الوقت نفسه لن يكون سهلا على الطرفين.
وأكد الدويري أن هذا التصور هو الأكثر دموية لمعركة برية كالتي تلوح في الأفق، ومع ذلك قد يتطلب تحقيق هدف إسرائيل من المرحلة الأولى وقتا طويلا، وربما تفشل في تحقيقه تماما.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المقاومة لا تزال تقاتل بخان يونس وهذه خطة الاحتلال لإشغالها
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن عمليات المقاومة شرقي مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة) تؤكد استمرار العمل العسكري ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب المنطقة العازلة التي تتمركز فيها منذ وقت طويل.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن المقاومة لا تزال تمتلك من الإمكانيات والقدرات العسكرية التي تُمكنها من إعاقة تقدم القطاعات والقوات الإسرائيلية شرقي خان يونس.
ووفق الخبير العسكري، لا تزال هناك بنى تحتية تستخدمها المقاومة في مواجهة قوات الاحتلال والتصدي لها، رغم أن جيش الاحتلال طلب من سكان المنطقة الشرقية من خان يونس إخلاءها (تهجير)، وأصبحت بعض مناطقها مثل خزاعة أثرا بعد عين إثر تدميرها.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها استهدفوا قوة إسرائيلية خاصة قوامها 10 جنود تحصنت داخل أحد مباني إسكان "الأوروبي" في خان يونس بقذيفة مضادة للتحصينات.
وأكدت السرايا -وفق الإعلان- إيقاع القوة بين قتيل وجريح، مما استدعى هبوط عدد من الطائرات المروحية في المكان لإخلاء الخسائر مساء أمس الخميس.
وكذلك، أعلنت سرايا القدس أن مقاتليها بالاشتراك مع كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أجهزوا على قوة إسرائيلية متوغلة في منطقة "الأوروبي" جنوب شرقي خان يونس.
إعلانوأوضحت السرايا أنه تم استهداف القوة الإسرائيلية بقذيفة مضادة للأفراد والاشتباك المباشر معها من مسافة الصفر.
وحسب الخبير العسكري، فإن الاحتلال يريد إشغال المقاومة بالضغط من محاور برية متعددة، خاصة أن العمليات العسكرية تتركز حاليا في مناطق متعددة في شمالي القطاع (بيت لاهيا وجباليا وحي الشجاعية)، إضافة إلى خان يونس جنوبا.
وأمس الخميس، بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- كمينا مركبا ببلدة القرارة شرقي خان يونس، حيث استدرج مقاتلو القسام جنود الاحتلال إلى عين نفق مفخخة بعد استخدام تكتيك "عواء الذئب"، قبل تفجيرها بالقوة الإسرائيلية والإطباق عليها من المسافة صفر.
ووفق الفيديو، فقد استدرج مقاتلو القسام قوات الإنقاذ وفجروا عبوتين مضادتين للأفراد بها، ثم فجروا 3 مبانٍ تحصّنت فيها قوات الاحتلال، وذلك بعد عملية رصد دقيقة لتقدم الآليات الإسرائيلية نحو منطقة الكمين.
وقبل أيام، قال رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير إن حرب قطاع غزة طويلة ومتعددة الجبهات، وتعهد بـ"حسم المعركة مع لواء خان يونس كما فعلنا في رفح".