بن حمزة: لا نريد خصومة في نقاش تعديلات مدونة الأسرة ومن يريد ذلك يريد شرا بالبلد (فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال مصطفى بن حمزة، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، إن نقاش تعديلات مدونة الأسرة التي طالب بها الملك محمد السادس من خلال رسالة موجهة لرئيس الحكومة “لا يجب أن تكون فيه خصومات بل يجب أن يكون نقاشا بناء”، ملفتا إلى أن من يريد خصومات فهو “يريد شرا بالبلد”.
وأضاف بن حمزة، أثناء تعقيب له في أشغال تقديم كتاب جماعي حول: “مدونة الأسرة بين الآنية ومطالب الإصلاح”، التي نظمها مركز سوس للدراسات القانونية والقضائية المعاصرة، اليوم السبت بالرباط، أن المغرب “يحقق مكاسب بقيادة جلالة الملك، وقد أطلق مؤخرا مبادرات من بينها توفير السكن للأسر المغربية، وكل هذا يفرض علينا مزيدا من الالتحام والوئام ومناقشة أمورنا بهدوء وتشارك”.
وبين المتحدث ذاته، أن مناقشة مدونة الأحوال الشخصية سابقا في سنة 2004 كانت اتسمت بـ “مشاركة الجميع وليس الفقهاء فقط، بل كانت هناك تمثيليات سياسية ومؤسساتية وفاعلون مجتمعيون، ولم تكن حكرا على الفقهاء فقط”، مشيرا إلى أن الفقهاء تميزوا بالكثير من المرونة واليسر في مقترحاتهم ونقاشهم واجتهاداتهم حتى ولو لم يتفقوا مع بعض الأمور ولا يقولون بها.
وأشار بن حمزة، إلى أن موضوع التغيير الدائم للمدونة بالنظر للمستجدات “يحتاج عملا عميقا وبعيد الأمد، من قبيل تأسيس مرصد وطني يقدم معطيات دقيقة وعملية”، مستدركا بالقول: “ليس كل من يريد أن يمرر شيئا يقول بتعديل المدونة، بل لابد من أن يكون ذلك مبنيا على قواعد علمية”، متسائلا: “إلى متى سنغير على الدوام المدونة وما المستجدات التي تفرضها الحاجة؟”.
وبين أن القانون يجب أن يكون ضمير الأمة المغربية، معبرا عن عمقها وانتمائها الأصيل، وعن كل نساء المغرب في الجبال اللواتي أظهرهن الزلزال، وهناك الكثير من لا يعرف بوجودهن، مشددا على أن هؤلاء وهن يتحدثن عقب فاجعة الزلزال “عبرن عن إيمانهن وانتمائهن الأصيل لأمة مسلمة مؤمنة، وهذا هو مغربنا، إذ لم يقلن شيئا ضد دينهن”.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: بن حمزة تعديلات مدونة الأسرة مدونة الأسرة بن حمزة
إقرأ أيضاً:
هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي،أم يجوزُ لي تأجيلُه؟ الأزهر للفتوى يجيب
أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن تساؤل ورد إليه حول، هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟
قائلًا: مْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه.
وبعد؛ فإن الحجّ ركنٌ من أركان الإسلام الخمسة، التي قال فيها النبيّ ﷺ: «بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَالْحَجِّ، وَصَوْمِ رَمَضَان». [متفق عليه]
ومن المقرّر شرعًا أن الاستطاعة شرطٌ لوجوب الحج سواء أكانت استطاعةً بدنية أم مالية؛ لقوله سبحانه وتعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}. [ال عمران:97]
ولما ورد عن سيدنا عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، ما يوجب الحج؟ قال: «الزاد والراحلة». [أخرجه الترمذي]
هذا وقد اختلف الفقهاء في كون الحج واجبًا على الفور أم على التراخي، ويرى جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والحنابلة أنه واجب على الفور، ويرى الشافعية أنه واجب على التراخي، بيد أن جمهور الفقهاء قد أوّلوا دليل الشافعية أنه يقصد به إتمام النُّسك وليس الشروع فيه، والخروج من الخلاف مستحب؛ لذا فإنه ينبغي على المسلم أن يُبادر إلى الحج متى امتلك نفقاته، وتيسرت سبله؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «تَعَجَّلُوا إِلَى الْحَجِّ –يَعْنِي: الْفَرِيضَةَ– فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَا يَدْرِي مَا يَعْرِضُ لَهُ». [أخرجه أحمد]
كما ينبغي على من منَعه مانعٌ عام من الحج مع قدرته على أدائه أن يَعْزِمَ على أدائه، وأن يبادر إليه متى تيسرت سبله.
ومما ذكر يُعلم الجواب، والله تعالى أعلى وأعلم.
وَصَلَّىٰ اللهُ وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، والحَمْدُ لله ربِّ العَالَمِينَ.