مسقط- العُمانية

أكد مركز أبحاث الطاقة المستدامة بجامعة السلطان قابوس أن سلطنة عُمان تمتلك الموارد الأساسية لتصبح منتجًا ومصدرًا رئيسًا للهيدروجين الأخضر، الأمر الذي سيسهم في تعزيز الاقتصاد وتقليل البصمة الكربونية وتوفير فرص العمل إضافة إلى إمكانية وصول ملحوظة إلى الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبحر والموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها الولوج بسهولة إلى الأسواق العالمية.

وأوضح المركز أن سلطنة عُمان تلتزم بتطوير قطاع الهيدروجين الأخضر، وحددت الحكومة هدفًا يتمثل في إنتاج مليون طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا بحلول عام 2030، وتعمل أيضًا على تطوير إطار تنظيمي لقطاع الهيدروجين الأخضر وجذب الاستثمارات من الشركات الأجنبية والمحلية، حيث تستثمر عدد من الشركات العالمية في مشروعات هذا القطاع من بينها "هايبورت الدقم" وهو اتحاد من الشركات العالمية التي تعمل على تطوير منشأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا في الدقم ومن المتوقع أن تنتج 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًّا عند اكتمالها في عام 2025.

وقال الدكتور راشد بن سعيد العبري مدير مركز أبحاث الطاقة المستدامة بجامعة السلطان قابوس إنه وسط تصاعد انبعاثات غازات الدفيئة والطلب على الطاقة، تسعى الدول إلى إيجاد بدائل للطاقة المستدامة وإدراكًا لذلك تهدف سلطنة عُمان بما تمتلكه من مزايا وإمكانات إلى تسخيرها واستهداف صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، مؤكدًا أن المركز يسعى إلى أن يكون مركزًا بحثيًا رائدًا لحلول الطاقة لسلطنة عُمان ومنطقة الخليج وخارجها بما يتماشى مع التركيز العالمي المتزايد على الاستدامة والطاقة المتجددة، ما يجعل المركز محوريًّا أساسيًّا للنهوض بالأهداف المستدامة في تحول الطاقة في سلطنة عُمان عبر تركيزه على كفاءة الطاقة وأنظمة الطاقة المتجددة والتوعية العامة والتنمية المستدامة. وأضاف- لوكالة الأنباء العُمانية- أن هناك بعض التحديات التي يجب معالجتها قبل أن يتم اعتماد الهيدروجين الأخضر على نطاق واسع في سلطنة عُمان من بينها تكلفة إنتاج الهيدروجين الأخضر وتطوير البنية الأساسية للنقل والتخزين المرتبطة به. وأوضح أن المشروعات الأخيرة المتعلقة بالهيدروجين تمثل دليلًا على الدور النشط الذي يقوم به المركز في هذا التحالف، ومن بين هذه المشروعات مجموعة انتقال الهيدروجين والطاقة في ولاية صور الممول من الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال الذي يهدف بشكل أساسي إلى استكشاف ولاية صور كمركز مهم للتحول في مجال الهيدروجين والطاقة، ما يعزز من مكانة سوق الغاز الطبيعي المسال في سلطنة عُمان مع تشجيع إزالة الكربون، حيث تتضمن دراسة هذا المشروع ذي المراحل الثلاث تقييم فرص إزالة الكربون في المرحلة الأولى خاصة باستخدام الهيدروجين الأخضر لإيجاد نظام شمسي ورياح يولد الطاقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتوفير الغاز الطبيعي، إضافة إلى تحليل الجدوى الاقتصادية لاستخدام الهيدروجين الأخضر في المرحلة الثانية لإنتاج منتجات منخفضة الكربون مثل الأمونيا الخضراء والميثانول الأخضر، وفي المرحلة الثالثة دراسة فرص التكامل مع التركيز على نقل الهيدروجين الأخضر إلى ميناء صحار.

وأضاف أن هناك مشروعًا آخر حول "الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان.. إطلاق الإمكانات الاقتصادية لاقتصاد الهيدروجين الأخضر نحو تحقيق رؤية عُمان 2040"، والممول من شركة دليل للنفط.

ويستضيف مركز أبحاث الطاقة المستدامة بجامعة السلطان قابوس بعد غدٍ الاثنين "المؤتمر الدولي الثامن عشر حول الحلول النظرية والهندسية" الذي يستمر ثلاثة أيام، ويعد بمثابة منتدى للعلماء والمهندسين وصانعي السياسات لمناقشة أحدث التطورات في تكنولوجيا الهيدروجين ومجموعة واسعة من الموضوعات من بينها إنتاج الهيدروجين من المصادر الأحفورية التقليدية ومن النفايات والكتلة الحيوية المتبقية والتحليل الكهربائي وتقنيات إنتاج الهيدروجين الأخرى من مصادر الطاقة المتجددة، وفصل وتنقية الهيدروجين وتخزين الهيدروجين والهيدريدات والغاز والإسالة والبنية الأساسية للهيدروجين والتوزيع ومحطات التعبئة وتقنيات خلايا الوقود وتطبيقاتها والتطبيقات الحرارية والاحتراق والطاقة لتقنيات الوقود وتقييم دورة الحياة واستدامة الطاقة الهيدروجينية واقتصاد الهيدروجين والسلامة والمعايير واللوائح وخرائط الطريق والسياسات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الهیدروجین الأخضر إنتاج الهیدروجین

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس الوزراء يستعرض أبرز أنشطته الأسبوعية: استثمارات جديدة ودعم البحث العلمي وتعزيز الأمن الغذائي

استعرض المركز الإعلامي لمجلس الوزراء أبرز أنشطة رئيس مجلس الوزراء خلال هذا الأسبوع، في إطار حرص الحكومة على تعزيز الاستثمار، تطوير البنية التحتية، دعم البحث العلمي، وتحقيق التنمية المستدامة. وشهدت الفعاليات توقيع اتفاقيات جديدة مع مؤسسات دولية، إطلاق مشروعات صناعية رائدة، ومتابعة شاملة لملف التصدي للشائعات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعكس التوجه الحكومي نحو الشفافية والكفاءة وتحفيز دور القطاع الخاص في المرحلة الحالية.

◀︎ شراكات واستثمارات دولية جديدة

مصر تعزز شراكتها مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بتوقيع 6 اتفاقيات في مجالات الاستثمار والطاقة والتنمية المستدامة.

استعداد الحكومة لإطلاق حزم تيسيرات جديدة لجذب الاستثمارات في عدة قطاعات مستهدفة، مع توجيهات رئاسية بتحفيز دور القطاع الخاص.

◀︎ التصدي للشائعات وتعزيز الإعلام الرقمي

تابعت الحكومة ملف مكافحة الشائعات، واستعرضت ملامح منصة ذكاء اصطناعي تحت اسم "إعلامي الوزراء" للتحقق من الأخبار المغلوطة، بما يسهم في الحفاظ على الشفافية والمصداقية الإعلامية.

◀︎ تعزيز الأمن الغذائي ودعم الجهود الدولية

افتتاح المؤتمر العالمي الثالث لممثلي "الفاو" نيابة عن فخامة الرئيس، مع تأكيد التزام مصر بدعم الجهود الدولية لتحقيق أمن غذائي مستدام.

◀︎ الإنجازات المحلية ومبادرات البنية التحتية

استقبال أكثر من مليوني طلب تصالح لمخالفات البناء، والبت في نحو 95% منها بما يعكس سرعة وكفاءة الإجراءات الحكومية.

افتتاح مصنع "ليوني" للضفائر الكهربائية للسيارات، مؤكّدًا أن مصر أصبحت مركزًا عالميًا لهذه الصناعة.

◀︎ دعم البحث العلمي والابتكار

شارك رئيس الوزراء في فعاليات الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات، مؤكدًا أن البحث العلمي والابتكار على رأس أولويات الحكومة لتعزيز التنمية المستدامة والقدرة التنافسية لمصر عالميًا.

مقالات مشابهة

  • جامعة القصيم: مشروع الطالب محمد الحاج بكلية الهندسة يحقق أعلى فئة ببرنامج "قادة طاقة المستقبل"
  • رئيس مجلس الوزراء يستعرض أبرز أنشطته الأسبوعية: استثمارات جديدة ودعم البحث العلمي وتعزيز الأمن الغذائي
  • دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • ما الذي تم من تطوير بمستشفى قصر العيني وأهم التحديات؟..رئيس جامعة القاهرة يجيب
  • مشروعات الطاقة المتجددة الحالية والمستقبلية تستهدف إنتاج 8010 ميجاواط بحلول 2030
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • تحول الطاقة.. وسؤال التحديات!
  • توزيع جوائز الفائزين بمسابقة “نحو غد مستدام” بالجامعة المصرية اليابانية
  • رئيس البرلمان العربي: حماية وتعزيز حقوق الإنسان تمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة