"الخارجية اليابانية": مصر تلعب دورا محوريا لإنهاء النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
وصفت المتحدثة باسم وزيرة الخارجية اليابانية، كوباياشي ماكي، الدور الذي تضطلع به مصر في سبيل إنهاء الاضطرابات والنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، بـ "المحوري والمهم".. مشددة على التزام اليابان بالعمل مع الشركاء الدوليين، وخاصة مصر، للوصول إلى حل لتلك الأزمة.
وأعربت ماكي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط – عن تقدير بلادها اتخاذ الدولة المصرية زمام المبادرة واستضافة قمة القاهرة السلام، مشيرة إلى استعداد اليابان التام للتعاون مع مصر والدول الإقليمية والشركاء الدوليين، في سبيل الوصول إلى حل فوري للوضع الإنساني والعمل كذلك على حل طويل الأمد لتلك القضية.
وثمّنت المتحدثة باسم الخارجية اليابانية خطوة استعادة العمل بمعبر رفح البري، لتوصيل المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، مضيفة: "نحن مرتاحون لهذا الإجراء بالغ الأهمية، ومعرفة أن عملية تسليم المواد الإنسانية قد بدأت لأول مرة منذ اندلاع الاضطرابات والنزاع الأخير بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأوضحت أن اليابان قدمت حزمة مساعدة إنسانية طارئة بقيمة 10 ملايين دولار لصالح الفلسطينيين بقطاع غزة، لافتة إلى استعداد بلادها النظر في تقديم مساعدات إضافية في الوقت المناسب "بناءً على الاحتياجات وتطورات الوضع".
كما أكدت دعم اليابان لحل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية جنبا إلى جنب، في سبيل تحقيق السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث أشارت ماكي إلى أنه: "يجب ألا نسمح بأن يعيق الوضع الحالي والأزمة القائمة فرص تحقيق السلام في الشرق الأوسط".
وقالت ماكي إن حكومة بلادها ملتزمة بثلاث أولويات رئيسية، هي الإفراج الفوري عن الرهائن لدى حركة حماس، وضمان أمان وسلامة المدنيين لدى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وضرورة تهدئة الوضع بأسرع وقت ممكن.
وأضافت أن اليابان تطالب كافة الأطراف المعنية بالأزمة القائمة، بضرورة مضاعفة الجهود الدبلوماسية لمنع تصاعد حالة عدم الاستقرار في المنطقة.ش
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ: لا حل سريع لإنهاء الحرب في اليمن
كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن لا يوجد هناك حل سريع لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 10 سنوات. لافتًا إلى أن الأطراف اليمنية بحاجة للثقة والجهود الصادقة لخفض التوتر على الأرض وإيقاف إطلاق النار الدائم على مستوى البلاد.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوقال المبعوث: "معظم اليمنيين الذين أتحدث معهم لا يطلبون المعجزات؛ إنهم يطلبون سلامًا يمكنهم الوثوق به، ومستقبلًا يستطيعون من خلاله إعادة بناء حياتهم بكرامة، وللوصول إلى ذلك، علينا أن نكون صريحين: لا يوجد هناك حل سريع".
وأضاف غروندبرغ في إن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به. ولكى يستمر ذلك لا بد أن يستند إلى ما هو أقوى من تفاهم متبادل، فهو يحتاج إلى الثقة، والثقة لا تبنى بين عشية وضحاها، بل تترسخ من خلال الانخراط المستمر، وتدابير بناء الثقة، والجهود الصادقة لخفض التوترات على الأرض.
وأوضح في حوار نشرته جريدة "الدستور" أن السلام لا يعنى فقط غياب القتال، بل يعنى أيضًا وجود الاستقرار والفرص والعدالة. ولهذا فإن التعافي الاقتصادي يجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع وقف إطلاق النار. لا بد من دفع رواتب الموظفين الحكوميين، وضمان تدفق الوقود، واستمرار الخدمات الأساسية. لافتًا إلى أنه قدم مقترحات فنية للمساعدة في استقرار الاقتصاد واستعادة القدرة الشرائية، خاصة للفئات الأشد ضعفًا، بمن فى ذلك النساء اللواتي لا يزلن الأكثر تضررًا.
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن إن الاحتجاز التعسفى والمطوّل لموظفي الأمم المتحدة، العاملين في المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدنى من الحوثيين، أمر غير مقبول الإطلاق، وعلى كل المستويات. مضيفًا أن هذه القضية أثرت فى كل القنوات المتاحة وجرى مناقشتها بشكل مباشر مع الحوثيين، ومع الأطراف الإقليمية، ومع الشركاء الدوليين. وكنت واضحًا بأن احتجاز أشخاص مهمتهم الوحيدة هي مساعدة اليمنيين لا يقوّض فقط العمل الإنساني، بل يهدد أيضًا مصداقية الجهود المبذولة لتحقيق السلام في هذا البلد.
وحول أخر المستجدات بشأن خريطة الطريق التى ترعاها الأمم المتحدة، أوضح غروندبرغ: أواخر عام ٢٠٢٣، اتفقت الأطراف على مجموعة من الالتزامات، تشمل: وقف إطلاق نار شاملًا على مستوى البلاد، واتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية العاجلة، والبدء فى التحضير لعملية سياسية جامعة. بطبيعة الحال، تغيرت البيئة منذ ذلك الحين. لقد أصبح الوضع الإقليمي أكثر توترًا، لا سيما فى البحر الأحمر، ما صعب إحراز التقدم، لكنه فى الوقت ذاته، أكد بشكل واضح مدى الحاجة الملحّة للعودة إلى مسار سياسي يشمل وقف إطلاق نار مستدام، واقتصاد فعال، وعملية سياسية تجمع اليمنيين معًا ليقرروا مستقبلهم بأنفسهم.
رغم الجهود المختلفة المبذولة لإحلال السلام فى اليمن، لماذا لا نرى أي تقدم ملموس؟ رد غروندبرغ بالقول: هذا سؤال أسمعه كثيرًا من اليمنيين أنفسهم. والحقيقة هي أنه لا يزال هناك انعدام ثقة متجذر بين الأطراف، وتصاعد الخطاب العدائى، ودوامات متكررة من الهجمات والردود، إلى جانب التوترات الإقليمية المتزايدة، أضف إلى ذلك اقتصادًا على حافة الانهيار.